تفتح مكتبة الشارقة العامة أبوابها افتراضياً أمام الأفراد من مختلف الفئات العمرية في مختلف أنحاء العالم لمدة ثلاثة أشهر ابتداءً من شهر أبريل وحتى يونيو 2020 وذلك في ظلّ الاجراءات الوقائية التي تفرضها دولة الإمارات العربية المتحدة مانعةً الناس من التجوّل.
ومع عرضها السخي هذا، تضع المكتبة في متناول يد الجميع أكثر من 160 ألف كتاب إلكتروني، و21000 دراسة علمية، وملايين الأطروحات و 30.000 مقطع فيديو في مختلف التخصصات بأكثر من 10 لغات مختلفة لتضمن بذلك أن يعثر كل فرد على ما يلبي رغباته باللغة التي تريحه.
وحسب ما صرّح به أحمد بن ركاد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، تزامنت هذه المبادرة مع احتفال الشارقة بعامها كعاصمة اليونسكو العالمية للكتاب 2019، وأهميتها تظهر بتعزيز دعوة الإمارة للتعلم المستمر وبتسليط الضوء على جهود مكتبة الشارقة العامة لتوفير أحدث خيارات القراءة والبحث لكل من يسعى إليه أينما وُجد في العالم.
وأضاف العامري أن مبادرة مكتبة الشارقة العامة تجسد رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ترمي إلى توفير مصادر المعرفة والتعلم لمختلف فئات المجتمع. وأكد العامري أن هذه المبادرة تتيح الفرصة أمام القراء من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من أوقات فراغهم في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول، وتؤكد أن لا حدود يمكن أن تعيق الحركة الثقافية والمعرفية في ظلّ التكنولوجيا الحديثة التي تضاعف الخيارات لمواصلة هذه الحركة ولتسهيلها أياً كانت الظروف ولضمان تقدمها.
يعود تأسيس مكتبة الشارقة إلى العام 1925، وكانت في حينها مكتبة خاصة للشيخ سلطان بن صقر القاسمي تحمل اسم “المكتبة القاسمية”، قبل أن يرثها الشيخ صقر بن سلطان القاسمي المكتبة القاسمية سنة 1951. بقيت المكتبة في مقرها الأول في الحصن حتى سنة ، ثم نُقِل محتواها بعد ذلك إلى المبنى الجديد في ساحة الحصن على مقربة من الإدارة العامة والجوازات ومجلس ومكتب الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، حاكم الشارقة. انتقلت المكتبة بعد ذلك إلى مبنى البلدية ثم إلى قاعة أفريقيا، ثم إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية. وفي مايو 2011، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في “ميدان قصر الثقافة” تحت مسمى “مكتبة الشارقة العامة”. تأمل مكتبة الشارقة العامة أن تكون دائماً منظومة ثقافية وواجهة حضارية تعكس مدى الاهتمام بالتعليم والمعرفة للفرد والمجتمع من خلال ما توفره من مصادر ومراجع للمعلومات عبر أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة.
اخترنا لكم هذه الكتب للاستمتاع بقراءتها:
اقرئي أيضاً: 10 نصائح غذائية لتقوية الجهاز المناعي في شهر رمضان المبارك والنصيحة السابعة مهمة جداً
