تابعوا ڤوغ العربية

نوال السعدواي تثير الجدل بعد وفاتها، فمن هي هذه المرأة المصرية؟

ولدت نوال السعداوي ٢٧ أكتوبر ١٩٣١ وفارقت الحياة في ٢١ مارس ٢٠٢١ عن عمر ناهز الـ٩٠ عاماً.

ولدت السعداوي لعائلة تقليدية ومحافظة بقرية كفر طحلة. السعداوي طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، اشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث، هي التي ختنت وكانت في التاسعة من عمرها.

أصرّ والدها على تعليم جميع أولاده. كان والدها مسؤولاً حكومياً في وزارة التربية والتعليم، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصروالسودان كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات. استمدت منه احترام الذات ووجوب التعبير عن الرأي بحرية مهما كانت النتائج، كما شجعها على دراسة اللغات. توفي والديها في سن مبكرة لتحمل السعداوي العبء الكبير للعائلة.

أسست جمعية تضامن المرأة العربية وساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.  استطاعت السعداوي أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات.

شغلت السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفى الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.

تُعدّ السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل والناقدة للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت في تأسيس مجلة نسوية «المواجهة».

في 6 سبتمبر 1981، حُكم عليها بالسجن في عهد الرئيس محمد أنور السادات، ثمّ أُطلق سراحها في نفس العام. ومن أشهر أقوالها «لقد أصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت» و«لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب».  و«لا يموت الإنسان في السجن من الجوع أو من الحر أو البرد أو الضرب أو الأمراض أو الحشرات. لكنه قد يموت من الانتظار، الانتظار يحول الزمن إلى اللازمن، والشيء إلى اللاشيء ، والمعنى إلى اللامعنى» و «إن قلة عدد النساء والفتيات المهتمات بعقولهن، هي ظاهرة موجودة في المجتمع العربي وهي ظاهرة لا تدل على أن المرأة ناقصة عقل ولكنها تدل على أن التربية التي تلقتها البنت منذ الطفولة، تخلق منها امرأة تافهة التفكير».

سُجنت نوال في سجن النساء بالقناطر لمدة ثلاثة أشهر، وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير مذكراتي في سجن النساء عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصلة مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها امرأة عند نقطة الصفر عام 1975.

رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عنها، في دعوى رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها.

نتيجة لآرائها ومؤلفاتها رُفعت العديد من القضايا ضدها ووضع اسمها على ما وُصفت بـ «قائمة الموت للجماعات الإسلامية» حيث هُددت بالموت وفي عام 1988 سافرت خارج مصر. عادت السعداوي إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996 وفور عودتها أكملت نشاطها وفكرت في دخول الانتخابات المصرية في عام 2005 ولكن لم تقبل بسبب شروط التقديم الصارمة.

يذكر أنّ السعداوي كانت من ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير في ثورة يناير عام 2011. كما طالبت بإلغاء التعليم الديني في المدارس.

السعداوي ورغم كل نشاطاتها في مصر لم تأخذ حقّها في بلدها الأم وعرفت أكثر في دول الغرب، حيث ألقت الكثير من المحاضرات وشاركت في الكثير من المؤتمرات خارج مصر واشتهرت في بريطانيا من خلال علاقتها بالمنظمات الداعمة لحقوق المرأة، واختارتها مجلّة «تايم» الأميركية ضمن أكثر ١٠٠ امرأة مؤثرة.

تركت السعداوي بصمة كامرأة عربية مفكّرة وأديبة وعالمة، السعداوي لم تكن حالة استثنائية فقط في حياتها كناشطة وكاتبة ومدافعة شرسة عن حقوق المرأة فهي حتّى في مماتها أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال مغردون إن السعداوي شكلت علامة فارقة في مسيرة النضال الحقوقي للمرأة، وأنها كانت من أعظم من تكلم باسم المرأة، فقالت إحدى المغردات: «اعجبنا ام لم يعجبنا وافقنا معها ام لم نوافقها، شكلت نوال السعداوي علامة فارقة في مسيرة النضال الحقوقي للمرأة».

اقرئي أيضاً: ‭ ‬أبلة‭ ‬فاهيتا، الأرملة الملهمة تتمنى الارتباط بوائل كفوري

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع