تابعوا ڤوغ العربية

جائزة الأزياء من ڤوغ: نظرة على قصص نجاح الفائزين بالمسابقة في دوراتها السابقة

الفائزون السابقون بجائزة الأزياء من ڤوغ

منذ انطلاقها عام 2015، أسهمت جائزة الأزياء من ڤوغ في سطوع نجم عدد من أمهر المصممين الواعدين بالمنطقة في سماء النجومية والتألق. وقد شارك في هذه المسابقة مئات من المصممين من 20 دولة من شتى أنحاء العالم العربي، والذين تنافسوا جميعًا للفوز بجوائزها القيّمة في فئات: الأزياء، والإكسسوارات، والمجوهرات الراقية. ومن بين الفائزين السابقين بهذه الجائزة حسين بظاظا، وريمامي، ورالف مصري، والذين استطاعوا جميعًا أن يحققوا شهرة عالمية واسعة. ومن هنا، يمكن القول إن جائزة الأزياء من ڤوغ تعد من الفعاليات القادرة حقًا على إحداث نقلة نوعية على مستوى الحياة المهنية للمصممين. وهذا الشهر، تعود إليكم جائزة الأزياء من ڤوغ مجددًا بدعم استراتيجي من “نيوم”، في أضخم دوراتها على الإطلاق.

وفيما نتأهب لعودة هذه المبادرة الرائدة، دعونا نلقي نظرة على المسيرة المهنية لعدد من الفائزين بهذه المسابقة في دوراتها السابقة.

ريما البنا، مالكة علامة ريمامي

ريما البنا، مالكة علامة ريمامي والفائزة بجائزة الأزياء من ڤوغ لعام 2016 عن فئة الأزياء الجاهزة. الصورة: بإذن من ريمامي

فازت مصممة الأزياء ريما البنا، مالكة علامة ريمامي، بجائزة الأزياء من ڤوغ لعام 2016 عن فئة الأزياء الجاهزة. ومنذ ذلك الحين، سطع اسم هذه العلامة، التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، في سماء النجومية والشهرة، سواء على المستوى المحلي أم الدولي. وقد لفتت ريما البنا بتصاميمها النابضة بالحياة انتباه أيقونات الموضة حول العالم، ومن بينهن الملكة رانيا ملكة الأردن، وبيلا حديد، وكيلي رولاند.

00:00 / 00:00

وقبل أن تطلق في عام 2009 علامتها الحاصلة على العديد من الجوائز، كانت ريما قد أتمت دراستها كمصممة غرافيك. غير أن المصممة الفلسطينية ظلت تبحث عن طريقة أخرى للتعبير إلى أن انتهى بها المطاف إلى عالم الموضة والأزياء، ذلك المجال الذي يمثل شغفها الأول منذ زمن طويل.

بيلا حديد ترتدي جاكيت من الدينم من علامة ريمامي في لندن. الصورة: Rex

ومنذ إطلاقها، أصبحت ريمامي من علامات الأزياء الجاهزة التي تلقى رواجًا كبيرًا داخل المنطقة بفضل قطعها المميزة التي تفيض جاذبيةً وأناقةً. هذا وقد استطاعت ريما البنا أن تضع تعريفًا جديدًا لمعنى الأزياء المبهجة للمرأة بمنطقة الشرق الأوسط بفضل تصاميمها التي تتخذ طابعًا معماريًا وقصاتها التجريبية.ومن جانبها، ترى

ريما البنا أن جائزة الأزياء كانت “علامة فارقة” في حياتها، وأكدت ذلك بقولها: “أجمل لحظة في مسيرتي المهنية”، هذا بالإضافة إلى أنها منحتها الفرصة “للتعرف إلى نقاط قوة العلامة” على حد قولها، والتوسع أكثر وأكثر. وقريبًا، ستطلق ريما البنا علامة “ريمامي هوم” إلى جانب علامة أزيائها.

 

نادين غصن

نادين غصن الفائزة بجائزة الأزياء من ڤوغ لعام 2017 عن فئة المجوهرات الراقية. الصورة: كما وردتنا

لطالما عشقت نادين غصن عالمَ المجوهرات، ولعلها أكثر مصممة اختلافًا وتفرّدًا من بين الفائزين بجائزة الأزياء من ڤوغ حينما فازت بدورتها لعام 2017؛ فخاتم “هامبرغر” المكوّن من طبقات والمرصع بالألماس والزمرد والياقوت بشكله الأشبه بالكاتشاب ما هو إلا أحد إبداعاتها المبهرة التي حازت باهتمام عالمي، كما أن تصاميمها تحظى بتفضيل أسماء لامعة من بينها نجمة الغناء بيونسيه، ومصمم الأزياء الراحل كارل لاغرفيلد.

00:00 / 00:00

وُلِدَت المصممة اللبنانية من أصل برازيلي في الولايات المتحدة ونشأت هناك أيضًا، حيث درست الاقتصاد والفنون بجامعة ستانفورد. وفي زيارة قامت بها إلى بيروت في عام 2015، ذهبت نادين لشراء مجوهرات، حيث رأت أن المهارات الحِرفية لصنع المجوهرات قد أُهمِلَت بمرور السنوات. وما أن لمست النزعة الإبداعية في نفسها، بدأت نادين، التي كانت تبلغ آنذاك 25 عامًا، تتحدث إلى أحد صانعي المجوهرات حيث عرضت عليه التعاون معه، ثم أخذت تتعلم كل شيء عن صناعة المجوهرات، إلى أن أطلقت فيما بعد علامتها التي تحمل اسمها في عام 2016.

بيونسيه ترتدي قرط “شت أب”، فيما يرتدي كارل لاغرفيلد قلادة “سماعات الرأس”. الصورة: مجوهرات نادين غصن

يضم خط المجوهرات الراقية من إبداع نادين غصن بعضًا من أجرأ القطع وأكثرها تميزًا، والتي تتباهى بترصيع أجود أنواع الأحجار الكريمة. وتشتهر نادين غصن بتصاميمها التي لا تخطئها العين في أي مكان، وهو ما أسهم في ترسيخ قدميها وكفّل لها الحضور القوي على الفضاء الافتراضي.

ومع فوزها بجائزة الأزياء من ڤوغ، حققت نادين غصن أكثر بكثير من مجرد اكتساب علامتها شهرة عالمية؛ فقد ساعدتها هذه الجائزة في التعرّف أكثر على موهبتها، ومن ثم تعززت ثقتها بنفسها. تقول: “لم أكن أعترف بنفسي كمصممة وظللت هكذا لفترة طويلة، فقد كنت أنتقد نفسي بشدة. ولكن بعد الإقرار بمهاراتي، ومعرفة نظرائي بي وبأعمالي، واكتسابي الشهرة كل ذلك أكسبني الثقة في نفسي كما وفر لي المزيد من الموارد كي أحوّل رؤيتي إلى حقيقة”.

ورغم التحديات التي واجهتها نادين غصن هذا العام بسبب جائحة كورونا، تتأهب المصممة لإطلاق مجموعتها الجديدة. وعن هذه المجموعة، تقول: “لسوء الحظ، استغرق الأمر وقتًا أطول بسبب الأوضاع الحالية. ولكني أحب الإلهام القابع خلف هذه المجموعة، كما أنها تتخذ طابعًا تقنيًا أكثر. ولذا، أرى أنها انطوت على تجربة ورحلة مثيرتين حقًا”.

رالف مصري

رالف مصري، الفائز بجائزة الأزياء من ڤوغ لعام 2016 عن فئة المجوهرات الراقية. الصورة: كما وردتنا

منذ إعلان فوز رالف مصري بجائزة الأزياء من ڤوغ لعام 2016 عن فئة المجوهرات الراقية، أصبح النجاح رفيق دربه؛ فقد أصبحت مجموعات مجوهرات هذا الحِرَفي اللبناني البارع محط أعجاب مشاهير النجمات والشخصيات المؤثرة وأفراد العائلات الملكية في أنحاء العالم، وهو أيضًا المصمم المفضّل لدى كل من الملكة رانيا، ملكة الأردن، ونجمة الغناء سيلين ديون، وعارضة الأزياء جيجي حديد، وميغان دوقة ساسكس.

بدأ رالف مصري المولود في بيروت مسيرته كواحد من أبرع المصممين الواعدين بالمنطقة. وبفضل إبداعاته المبهرة التي تمتاز بإتقانها البالغ، استطاع مصري أن يفرض نفسه على الساحة حتى أصبح من ألمع الأسماء في عالم المجوهرات الراقية العصرية رغم احتدام المنافسة في هذا المجال. وقبل فوزه بجائزة الأزياء من ڤوغ في عام 2016، كان رالف مصري قد شرع بالفعل في صنع اسم لنفسه في هذا المجال. وعندما كان عمره 18 عامًا، نال جائزة سواروڤسكي التي بفضلها ظل يعمل لهذه الشركة العملاقة في قطاع الكريستال لمدة عام كامل. وعندما بلغ 20 عامًا، أصبح أصغر طالب على الإطلاق يتم ترشيحه لجائزة المجوهرات البريطانية، حيث كان آنذاك يدرس في كلية سنترال سانت مارتينز الشهيرة للفنون والتصميم. وقد شجعه هذا التكريم على إطلاق علامته التي تحمل اسمه في عام 2014، ومن ثم الاشتراك في مسابقة جائزة الأزياء من ڤوغ عام 2016.

00:00 / 00:00

“ساعد وجود اسمي في ڤوغ العربية ضمن مسابقة الأزياء في الارتقاء بعلامتي إلى آفاق جديدة”، هكذا أوضح مصري لــڤوغ العربية فيما كان يستعيد ذكريات نجاحه بالجائزة. وعلى الرغم من أن جائزة ڤوغ للأزياء ليست أول جائزة يحرزها مصري، إلا أنها شكلت نقطة تحوّل في مسيرته المهنية، كما منحته ثقة كبيرة في نفسه. “لقد عززت ثقتي بنفسي، وأكسبتني مزيدًا من المصداقية، كما جعلتني أثق في موهبتي الفطرة بشكل أكبر”، هكذا قال مصري عن فوزه بالجائزة.

الملكة رانيا ترتدي قرطين متعرجين على غرار الكتابة الفينيقية من إبداع رالف مصري في عام 2017. الصورة: من حساب الملكة رانيا على فيسبوك

هذا وتتخذ إبداعاته الرائعة طابعًا فنيًا مميّزًا، حتى أصبحت مجوهراته الراقية التي تمتاز بأناقتها منقطعة النظير من القطع التي لا غنى عنها لأي سيدة في جميع أنحاء العالم. وتعد الملكة رانيا، ملكة الأردن من أهم عميلات رالف مصري وأكثرهن إقبالاً على تصاميمه، فكثيرًا ما تُشَاهَد جلالتها وهي ترتدي قطع مصري المبهرة. “منذ أن ارتدت جلالتها مجوهرات من تصميمي في الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال الأردن، توافد الناس إلى متجري طالبين مني القطع التي ارتدتها الملكة رانيا”، بحسب تصريح مصري لـڤوغ العربية.

حسين بظاظا

حسين بظاظا الفائز بجائزة الأزياء في دورتها الأولى عام 2015. الصورة: إنستغرام/@husseinbazaza

يعتبر حسين بظاظا، الفائز بجائزة الأزياء في دورتها الأولى عام 2015، من ألمع الأسماء بالمنطقة في مجال تصميم الأزياء الجاهزة، فقد أصبح اسم مصمم الأزياء اللبناني هذا مرادفًا للتصاميم الإبداعية والعصرية. ويشتهر بظاظا، البالغ عمره 30 عامًا، بقدرته الفائقة على تطويع القماش، فضلاً عن لمساته الشاعرية، وغالبًا ما يستقي إلهامه من المرأة القوية لإبداع تصاميمه التي تفيض أناقةً وسحرًا. ومنذ إعلان فوزه بجائزة الأزياء، ذاع صيته وأقبلت على ارتداء تصاميمه نجمات شهيرات مثل نعومي كامبل، بينما اشتملت قائمة عميلاته من الصفوة على اسم الملكة رانيا، ملكة الأردن.

00:00 / 00:00

ولد بظاظا في بيروت عام 1990، وأدرك شغفه تجاه التصميم وهو لا يزال في سن صغيرة. وبعد أن تخرج في كلية “إسمود بيروت” وحصل على شهادة في مجال تصميم الأزياء وإعداد الباترونات في عام 2011، مضى بظاظا يصقل مهاراته وينهل من نبع خبرات ألمع الأسماء في عالم الأزياء والموضة، حيث التحق بالعمل في داري أزياء ربيع كيروز وإيلي صعب الشهيرتين. وبحلول عام 2012، دفعته موهبته الفنية ورؤيته الثاقبة إلى تأسيس علامة تحمل اسمه وكان ذلك بمساعدة مؤسسة “ستارتش”. وافتتح بظاظا أول مشغل له في بيروت بينما لم يتجاوز عمره 23 عامًا.

وحصد بظاظا العديد من الجوائز المرموقة على مدار مسيرته المهنية، من بينها جائزة الشرق الأوسط للأزياء عن فئة أفضل مصمم واعد في عام 2015، ولكن كانت جائزة الأزياء من ڤوغ أبرز إنجاز في حياته المهنية، كونه أول مصمم أزياء يفوز بهذه الجائزة على الإطلاق.

العارضة نعومي كامبل ترتدي زيًّا يحمل توقيع حسين بظاظا. الصورة: Hyku D Photography

ومنذ فوزه بالجائزة، واصل بظاظا تحقيق نجاحاته المتوالية على مدى الخمس سنوات الماضية، كان آخرها عرض مجموعة أزيائه لربيع وصيف 2021 خلال أسبوع الموضة في ميلانو.

ومن جانبه، يعزو بظاظا الفضل في نجاحه إلى جائزة الأزياء التي عرّفت العالم بعلامته، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة أسهمت بشكل كبير في إحراز التقدم والنمو سواء على المستوى المهني والشخصي. “أسهمت هذه التجربة على المستوى الشخصي في تشكيل وجداني”، هكذا صرح بظاظا، مضيفًا: “كانت تجربة لا مثيل لها حقًا وسأظل أعتز بها إلى الأبد”.

يُذكَر أن مئات المصممين من حوالي 20 دولة من شتى أنحاء العالم العربي قد تقدموا بالفعل للاشتراك في مسابقة جائزة الأزياء من ڤوغ. فاحرصوا أنتم أيضًا على المشاركة! وما يزال باب المشاركة في جائزة الأزياء من ڤوغ 2020 مفتوحًا عبر الرابط fashionprize.com.

اقرؤوا أيضًا: جائزة الأزياء من ڤوغ تعود مجددًا! بدعم من ’نيوم‘ وبمِنَح غير مسبوقة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع