بإذن من جامعة برونيل في لندن
بهدف حثّ المسلمات على المشاركة في الألعاب الرياضية، أزاحت جامعةُ برونيل بمدينة أوكسبريدج اللندنية الستارَ مؤخراً عن حجاب رياضي عالي الأداء ابتكرته خصيصاً للرياضيات المحجبات. وتعد هذه الخطوةُ الاستثنائية السابقةَ الأولى من نوعها على مستوى المعاهد التعليمية في المملكة المتحدة.
ويأتي هذا الحجاب، المنسوج من قماش مطاطي خفيف الوزن للغاية، بمقاسين ليتناسب مع مختلف أشكال الرأس، بتصميم أزرق داكن يحمل شعار الجامعة. وخلافاً للحجاب التقليدي المصنوع من القطن والذي يجعل مرتديته تشعر بالحرارة وعدم الراحة، يحتوي هذا الحجاب عالي الأداء على ثقوب دقيقة تسمح بالتهوية وحرية التنفس، الأمر الذي يغيّر من قواعد الأزياء الرياضية للمحجبات.
وجاء قرار ابتكار هذا الحجاب الرياضي بسبب تقرير أصدرته هيئة الرياضة في إنجلترا عام 2017 كشف عن أن نسبة المسلمات المشاركات في الألعاب الرياضية لا تتعدى 18٪. وبعد التحقق من غياب المشاركة النسائية في البرامج الرياضية، وتحديداً بين المسلمات، بادرت الجامعة بابتكار وشاح خفيف يتيح حرية التنفس أكثر للرياضيات اللواتي يرتدين الحجاب. وقد صرح رانجيت راثور، رئيس اتحاد الطلبة بجامعة برونيل، الذي قاد عملية ابتكار هذا الحجاب في بيان له: “تعد برونيل واحدة من أربع جامعات فقط في المملكة المتحدة توفر برنامجاً رياضياً مجانياً، وقد لاحظنا وجود فجوة في مشاركة النساء في الألعاب الرياضية”.
وأضاف: “وحين قمنا بتضييق نطاق البحث، اكتشفنا أن الفجوة الرئيسية تكمن في مشاركة النساء صاحبات البشرة غير البيضاء من الأقليات العرقية – وقد وجدنا تحديداً أن ثمة حاجزاً يمنع مشاركة النساء المسلمات في الفرق الرياضية”.
وكانت العديد من العلامات، منها العلامتان سييا وراكتيڤ، قد قدمت من قبل أحجبة رياضية عالية الأداء في مجموعاتها سعياً لتلبية احتياجات سوق الأزياء الإسلامية التي تشهد توسعاً. وتجدر الإشارة إلى أن علامة نايكي أحدثت ضجة على الإنترنت عندما أطلقت حجاب نايكي برو – والذي اختارته مجلة التايم ضمن أفضل 25 ابتكاراً في نهاية عام 2017.
والآن اقرئي: ناشطة ومصممة لبنانية تترأس مؤتمراً مهماً ’للقاعة الدراسية‘ في الأمم المتحدة
