بإذن من حبيبة دا سيلفا
أطلقت حبيبة دا سيلفا —التي يعرفها متابعوها (648 ألف متابع) على انستقرام باسم @lifelongpercussion— مجموعة من الأحجبة الأنيقة التي اختير لها اسم ملائم هو بشرة وتشمل جميع الدرجات اللونية للبشرة. وتهدف المدوِّنة، التي تتَّخذ من لندن مقراً لها وتأتي من بيئة لبنانية برازيلية مختلطة، إلى الاحتفاء بجمال التنوّع. وتشير المصمِّمة ذات الاثنين وعشرين ربيعاً إلى زميلتها التي تضع الحجاب والشخصية المؤثرة في عالم الموضة هودان يوسف @cheeseandxalwo على أنَّها مصدر إلهام العلامة قائلةً: “لقد نبع إلهام المجموعة من نقص عارضات الأزياء اللواتي يتحدّرن من عرقيات متعددة في أغلب حملات وعلامات الموضة المحتشمة”.
يسيطر على المجموعة اللون اللحمي، وقد صُنعت باستعمال قطن ناعم غير زلق (ما يعني عدم الحاجة لاستخدام الدبابيس لدى ارتداء التصاميم)، وتقدّم طيفاً من الأحجبة من بلون البشرة من اللون الخزفي إلى لون الشوكولاته الداكنة. وتأتي أسماء التصاميم بلغات مختلفة بما فيها العربية ولغة الأوردو، وتمثِّل أوجه الزواج عبر الثقافات المختلفة؛ فاسم “Zaffeh” يترجم بمعنى “موكب الزفاف” باللغة العربية، وكلمة“Aroosada” هي استعارة من الصومالية لكلمة عروس. وقد بدأت دا سيلفا وضع الحجاب عندما كان عمرها عشر سنوات لأنها: “أحبَّت الطريقة التي بدا فيها على والدتها، ووجدت أنه من الجميل أن تتمكن النساء من اختيار كيف يُظهرن أجسادهن ولمن”، وقد أطلقت خط حجاباتها في الخريف. ويبلغ سعر كل حجاب 25$ دولار أمريكي أي ما يعادل 92 درهم إماراتي/ريال سعودي.
ومن حُسن الحظ أنَّ مفهوم تنويع الدرجات اللونية للبشرة يصبح أمراً شائعاً على نحو متزايد، فقد تصدّر كريستيان لوبوتان العناوين عندما قام بتوسيع خطّه الخاص للأحذية ذات الكعب العالي ليشمل سبع درجات لونية مختلفة من أجل أن يلائم طيفاً أوسع من ألوان البشرة. والأمر الأهم من ذلك هو أنَّ علامات التجميل تصبح أكثر شموليةً بألوان منتجاتها التجميلية أيضاً.
في حين أثارت النساء اللواتي خرجنّ عن دائرة النمطية، -وهن حليمة عدن، ونورا عفيا، وماريا إدريسي- ضجةً لكونهن أوائل المحجبات ظهوراً على ممشى العروض والحملات الرئيسية. وتقول دا سيلفا: “أعتقد أنَّ هذه هي فرصتنا لنأخذ مكاننا في الصناعات الرئيسية مع تمثيل جذورنا ومعتقداتنا”.
ولدى الحديث عن خطوتها التالية تقول دا سيلفا: “أخطِّط لتوسيع علامتي في نهاية المطاف لما هو أبعد من الحجابات، بدءاً بمجموعات الحجابات التي تمثِّل هويتي المختلطة”.
عارضة الأزياء المحجَّبة حليمة عدن تقدِّم أول عرضٍ لها على الممشى.
