هايلي بيبر متألقةً بأزياء من كالڤن كلاين في الحفل السنوي الـ50 للعلامة الذي أقيم في برلين. بعدسة سامويل سميلتي
تجلس هايلي بيبر معنا وهي تحتضن نفسها طلباً للدفء، رغم ارتدائها لمعطف ضخم وبنطلون جينز أسود من كالڤن كلاين، فنحن الآن في برلين، ورياح الشتاء تشق طريقها إلينا عبر فتحات الباب لتتسلل إلى ملابسها فتملؤها بالهواء. ورغم برودة الأجواء، لا تزال بيبر محافظة على إطلالتها المتألقة، وعلى التصرف باحترافية عالية فيما كنا نتخذ مقاعدنا لمناقشة النقاط التي سنتحاور فيها.
وفي حين أنه ليس من المعتاد أن نكشف عن موضوع حديثنا قبل إجراء الحوار، إلا أننا سنتطرق لحياتها الشخصية في حوارنا معها، لذا أردنا أن نعلمها بذلك مسبقاً. وكما تعرفون، بيبر في برلين الآن من أجل حضور الحفل السنوي الـ50 لكالڤن كلاين –العلامة التي تقوم بيبر بدور سفيرتها الإعلانية، حيث تألقت مؤخراً مع زوجها جاستن بيبر على الصور الدعائية في أحدث حملة إعلانية للعلامة– وسوف نتحدث معها عن حالتها المزاجية.
والموضوعات التي سنطرحها في حوارنا مع بيبر مستوحاة من حفل كالڤن كلاين ذاته، والذي شهد تجربة مثيرة تنطوي على اصطحاب الضيوف إلى عدة غرف ليستكشفوا شكل الحياة في النور، والحياة بالألوان، والحياة في الظلام – مع طرح أسئلة شخصية عليهم تكشف عن حالاتهم المزاجية. دعونا نتطرق إلى حياة بيبر الشخصية، ونتحدث عن ما يثير قلقها، وعن حياتها الزوجية وإنجاب الأطفال من جاستن بيبر…
الحياة في النور – حياتها كشخصية عامة
حدثينا عن أسلوبكِ في اختيار الأزياء.
أحاول أن أبدو أنيقة، ولكني أميل إلى التصاميم التي تبدو رجالية نوعاً ما. وعموماً، يعتمد اختياري للأزياء على شعوري في تلك اللحظة. فإذا كنت أشعر بالبرد، لا أجهد نفسي في محاولة التأنق. فقط أرتدي المعاطف الكبيرة والسترات التي تشعرني بالارتياح، وإذا كان الجو شديد الحرارة، فأميل عندئذ إلى ارتداء الشورتات والبلوزات القصيرة.
صفي لنا حالتكِ المزاجية الآن.
أشعر بالنعاس (تضحك). تأخرت جداً بسبب ظروف الطيران. فقد وصلت إلى برلين ليلة أمس فقط.
صفي لنا أول طقم ارتديتِه من كالڤن كلاين.
بصراحة لا أتذكره. ولكني أعرف جيداً أن ملابسي الداخلية التي أرتديها كل يوم من كالڤن كلاين، حتى إنني أنام وأنا أرتديها كل ليلة. فهي من وجهة نظري أكثر ملابس داخلية مريحة في العالم. بل هي الأفضل على الإطلاق. لست موقنة أني أتذكر أول طقم، ولكني أستطيع أن أقول إني أرتديها كل ليلة حرفياً.
ما أكثر شيء أعجبكِ في مشاركتكِ بالحملة الإعلانية الحالية لكالڤن كلاين؟
إنه لشرف كبير لي حقاً أن أشارك في هذه الحملة. أعني أنه لم يسبق لي العمل معهم من قبل، ولم أجر معهم جلسة تصوير من قبل، لذا، كنت سعيدة جداً وفي غاية الحماس. أظن أن الحملة خرجت بشكل جميل جداً. وما أسعدني حقاً أن زوجي شاركني هذه التجربة الرائعة. لقد استمتعنا كثيراً.
هايلي بالدوين تلتقط صور “سيلفي” أثناء حفل “ليلة الموسيقى” الذي أقامته كالڤن كلاين. بعدسة سامويل سميلتي
الحياة في الظلام – حياتها الخاصة
أخبرينا بشيء لا يعرفه معظم الناس عنكِ.
في الحقيقة، أنا خجولة أكثر بكثير مما يظنه الناس. أحب الناس وأحب تجاذب أطراف الحديث معهم، ولكني أستمتع أيضاً بالجلوس مع نفسي. كما أشعر بالحرج بسهولة.
ما أكبر مخاوفكِ؟
أنا أخشى أشياء كثيرة. ولكني أخاف أسماك القرش جداً. كما أن المحيط المفتوح يبث الرعب في نفسي فعلياً. ربما هذه هي أكبر مخاوفي. ولكن لا تسيئي فهمي، فأنا أحب المحيط وأحب الشاطئ، ولكن مجرد التفكير في أني عالقة في عرض البحر حيث ينتظرني المجهول يثير مخاوفي.
ما الذي يسرق من عينيكِ النوم ليلاً ويبقيكِ متيقظة؟
ينتابني شعور شديد بالقلق ليلاً، وكأن كل الأفكار تنتظر الليل لتهاجمني كلها دفعة واحدة، حيث أكون وحدي مع عقلي. فالأفكار التي تدور بذهني هي بالتأكيد ما تبقيني متيقظة ليلاً.
جاسنا فريتزي باور، وإلياس بيكر، وهايلي بيبر، وإميليا شول، ونوح بيكر. بعدسة سامويل سميلتي
الحياة بالألوان – ما يسعدها
ما هواياتكِ المفضلة؟
إنه لأمر مضحك أن يسألكِ الناس عن هواياتكِ بعد أن بتِّ شخصاً بالغاً. عملت كراقصة، لذا أظن أن الرقص هو هوايتي. فأنا أحب أن أرقص، وأحب أن أستلقي على الأريكة إلى جوار كلبي، وأحب ممارسة التمارين الرياضية كي أحافظ على صحتي. إنها ليست هوايات ولكن أشياء أحب أن أقوم بها.
ما الذي يسعدكِ؟
بصراحة، يسعدني أن أكون في بيتي مع زوجي وحيواناتي الأليفة. لقد مررت بأوقات عصيبة خلال العامين الماضيين. كنت لا أحب البقاء ساكنة، ولا زلت أحياناً. كنت أحب التنقل وفعل الأشياء، ولكن تغير هذا الوضع تماماً بعد زواجي. فقط أحب أن أجلس في هدوء، وأحب الاسترخاء. أظن أنني أمضيت أعواماً كثيرة بما يكفي في الخروج وتناول العشاء بالمطاعم، والتسكع مع أصدقائي. أما الآن، ما يسعدني حقاً هو المكوث في المنزل وطلب الطعام والجلوس على الأريكة. فحيواناتي الأليفة تدفعني للضحك. لدي قطتان هما سوشي وتونا، وكلب اسمه أوسكار. اقتنيت الكلب أولاً، ثم جاءت القطة، تلو الأخرى… كانوا يكرهون بعضهم في أول أسبوع لهم معاً، ولكن أصبح الثلاثة الآن أصدقاء مقربين. ونخرج جميعنا معاً في الصباح، وباتوا يعانقون بعضهم البعض الآن. إنهم يدخلون السرور إلى قلبي. لم أكن أعلم كم السعادة التي ممكن أن تشعرنا بها الحيوانات إلى أن ربيت كلبي منذ أن كان جرواً صغيراً. في الحقيقة، أفكر في اقتناء كلب آخر، ولكن سوف نرى.. فلدينا منزل جميل الآن.
صفي لنا أفضل يوم بالنسبة لكِ.
أظن أن الأمر يختلف من يوم لآخر، ولكن اليوم المفضل بالنسبة لي أن أكون في قلب مدينة ليست موجودة على الخريطة مثلاً أو مكان جديد لم يسبق أن ذهبت إليه من قبل، أتمشى وأجرب ما فيه من مأكولات جديدة. فأنا محبة للطعام وأحب تجربة أصناف جديدة. فكل مدينة أزورها أحاول أن أبحث عن أفضل مطعم في المكان لأزوره. فاستكشاف المدينة وطعامها وتجربة ثقافة مختلفة شيء رائع حقاً. أظن أن من الأيام المفضلة بالنسبة لي أيضاً أن أكون في منزلنا بكندا. فلدينا مكان جميل هناك، ومن الرائع التواجد هناك بعيداً عن إزعاج الآخرين. فقط أستيقظ وأذهب بسيارتي إلى حيث أحتسي قهوتي ثم أتسكع قليلاً. آخر مرة كنا هناك كان الطقس خريفياً رائعاً. كنت أجلس خارج المنزل أحتسي قهوتي تحت أشعة الشمس الجميلة، وأوراق الشجر تتساقط من حولي. يا لها من أجواء رائعة.
ما أكثر شيء تتطلعين إليه في المستقبل؟
أن تكون لدي أسرة وأطفال. أنا لست على عجلة من أمري، فلا أفكر في إنجاب الأطفال في أي وقت عما قريب، ولكن هذا بالتأكيد ما أفكر فيه للمرحلة القادمة من حياتي، وأنا متحمسة جداً لهذا الموضوع.
هل تفكرين في إنجاب عدد كبير من الأطفال قدر ما لديكِ من قطط وكلاب؟
(تضحك) سأبدأ بإنجاب طفل واحد، فليس لديّ أي أطفال الآن، وسوف أرى كيف ستسير الأمور معي. أرغب بالتأكيد في إنجاب أكثر من طفل، ولكنكِ لن تدركي مدى صعوبة الأمر إلى أن تصبحي أماً بالفعل. وأنا حتى الآن لا أتجاوز كوني أماً لعدد من الحيوانات، ولذا سوف أنتظر وأرى حينما أنجب طفلي الأول.
اقرؤوا أيضاً: في حوار حصري: الشيخة لطيفة آل مكتوم تبرهن على أن الفوز بالبطولات ليس مرتبطاً بسن محددة
