تابعوا ڤوغ العربية

حكايات عن النجوم ولقاء مع منسقة الأزياء مي جلال

مي جلال اسم لمع تحت سماء الفن وارتبط بإطلالات النجمات الأنيقة على السجادة الحمراء وفي الكثير من الأعمال الدرامية من المسلسلات والأفلام.. على الرغم من صغر سنها إلا أنها شقت طريقها بسرعة وكان لموهبتها في تنسيق الأزياء وقع خاص ومختلف عمن يعملن في هذا المجال.. رقيقة وهادئة وتملك رؤية فنية وذوق عال في اختيار وتنسيق الأزياء فهل من بيننا من يستطيع أن ينكر أن إطلالة الفنانة يسرا على السجادة الحمراء في حفل الأوسكار لم تخطفه.. إنها مي جلال منسقة الملابس التي تعمل مع مجموعة كبيرة من ألمع الأسماء في عالم الفن..

شاركتنا مي التي تمتد خبرتها لأكثر من 16 عاماً في العمل في هذا المجال مع نجوم ونجمات العالم العربي العديد من القصص والحكايات فبين الأفلام والمسلسلات والبرامج هناك دائماً حكايات وراء الكواليس.. تظهر جوانب تختفي عن أعين المشاهدين.. وقد أخذتنا مي التي درست الأدب الإنجليزي وبعده درست الموضة في المعهد الإيطالي للأزياء لتصقل موهبتها بالعلم، في رحلة داخل عالمها لنعرف كيف حفرت اسمها بأحرف من نور وكيف اقتربت من عرين نجوم ونجمات العالم العربي وكسبت ثقتهم وغيرت طريقة ملابسهم وفرضت رؤيتها بطريقة جعلتها صديقة مقربة لهم يحظون باهتمامها وتحظى بحبهم وثقتهم..

عملت مي جلال مع العديد من النجمات والنجوم بين دراما الأعمال التليفزيونية وبين البرامج وهي من القليلات في هذا المجال التي تملك أدواتها بمهارة وتجيد التعمق في الشخصيات التي يلعبها كل ممثل في دوره لتخرج برسم كامل للشخصية يؤهلها لاختيار كل ما يتعلق بإطلالة الفنان أو الفنانة الكاملة.

عملت هذا العام في مسلسل “خيانة عهد” من بطولة الفنانة الكبيرة يسرا وقامت جلال بتنسيق الملابس لكافة الممثلين والممثلات في هذا العمل وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى إلا أنها تعتمد دائماً على رسم الخطوط العريضة للشخصية قبل التعمق في كل مشهد لتختار كافة التفاصيل لتعكس حالة المشهد وتساعد الفنان على نقل احساسه وانفعالاته بصورة صحيحة..

تنسيق الملابس يعد دائماً خطوة صعبة لأنها تأخذ وقت طويل، وعادة لا يحبها النجوم والنجمات لأنها بالطبع صعبة وتستعدي قياس مجموعة كبيرة من الأزياء المختلفة والتي قد تصل إلى أضعاف ما يرتديه النجم خلال العمل الواحد حتى نصل إلى أكثر الأزياء ملائمة للنص وللشخصية التي يلعبها.. وعن هذا تقول مي: “رفض أحمد حلمي، في أحد المرات تجربة ما يجب أن يرتديه خلال تصوير أحد البرامج لانشغاله ببعض الأعمال وقتها مما اضطرني إلى تجربة اللوك بنفسي ولأنني أعرف جيداً مقاساته فقد استطعت أن اختار اللوك بالكامل ونجح الاختيار..”

أما أمير كرارة فأنا أعمل معه منذ عامين تقريباً وحين بدأت معه لأول مرة هالني منظر خزانته التي تفيض بالملابس ولكنها بلون واحد، فأمير كان يعتمد اللون الأسود فقط في إطلالاته ولديه مجموعة هائلة من كل قطعة ما يقرب من 30 تيشيرت أسود من نفس الشكل ونفس الموضوع بالنسبة لبقية ملابسه وحتى الآن نتجادل كثيراً على ملابسه لأنه يفضل الأسود دائماً..

وعن كندة علوش فلها مع مي قصة مختلفة.. وقت كانت كندة تحضر إلى زفافها كانت أيضاً تعمل في مسلسل “حجر جهنم” مع شيرين رضا “شيكا” وأروى جودة وأياد نصار ومي جلال كانت منسقة الملابس لهذا العمل ولأن التصوير يأخذ عدد ساعات طويل فقد جمعتهم صداقة جميلة ومائدة واحدة في كل أيام التصوير وكانت تنهار كندة كل يوم أمام هذه المائدة وهي تحاول إتباع ريجيم تنحيف قبل عرسها لكن أمام خيارات شيكا النباتية والتي تعتمد على البيتزا والخضروات معظم الوقت وخيارات مي وأروى المختلفة كانت تنهار مقاومتها مما أفشل حميتها الغذائية..

عن التعامل مع النجوم تقول مي: “أحياناً أواجه صعوبة عند تصوير عمل يجمع بين الكثير من النجوم والنجمات معاً.. أحتاج دائماً أن أجعل كلا منهم يشعر أنه على قائمة اهتماماتي لأنني بالفعل أرى كل منهم أعلى القائمة وأمنح كل شخص كل اهتمامي في اللحظة التي أكون فيها معه.. ولعل هناك مسؤولية كبيرة دائماً أن أترك لهم مساحة يشعرون فيها بالراحة لأن توترهم قبل تصوير أي مشهد هو خطأ لا يغتفر ولا يمكنني الوقوع فيه.”

تنهدت مي جلال تنهيدة ملؤها السعادة وهي تتحدث عن “سيفا” أو الديفا على حد تعبيرها الفنانة الكبيرة يسرا.. تصف جلال التعامل مع الديفا بأنه من أنجح علاقات العمل وعلى الرغم من أنها بدأت بالعمل معها منذ 4 سنوات فقط إلا أن هناك قصص كثيرة وأعمال فنية أكثر تجمعهما فالديفا إنسانة من طراز خاص والعمل معها ممتع.. وتقول مي: “أنا بحبها جداً وبحب طريقتها في الشغل والعمل معها ممتع للغاية ولو صادفتني أي مشكلة سواء كانت مشكلة شخصية أو مشكلة في الملابس التي يجب أن ترتديها أجدها دائماً ما تبحث معي عن حلول وتقف إلى جانبي وتساعدني”

وبالطبع لا يمكننا أن تحدث عن الفنانة العظيمة يسرا دون أن نتطرق إلى حضورها ومشاركتها في حفل الأوسكار وعن ذلك قالت مي: “علمت بموعد سفر يسرا لحضور حفل الأوسكار قبلها بنحو 10 أيام فقط وتوترت بالفعل فهذا الحدث الكبير يحتاج إلى إطلالة توازيه وكان من حسن حظي أنه صادف أسبوع باريس للموضة وعرض خلاله مصمم الأزياء اللبناني العالمي زهير مراد مجموعته الفرعونية الأنيقة ووقتها قررت أن يسرا هي خير ما يمثل هذه المجموعة في الأوسكار وقد كان..” تضحك وتضيف: ” كانت الصعوبة الحقيقية وقتها هو ضيق الوقت واضطرارانا إلى السفر في الصباح إلى لبنان والرجوع مساء فقط لقياس الفستان وقد قام المصمم الفنان بالانتهاء منه في خلال 3 أيام فقط وسافرت يسرا إلى لوس أنجلوس وأرسل لها زهير مراد وفريق عمله الفستان على هناك”

أما الجميلة منى زكي فتربطني بها علاقة قرابة في المقام الأول فهي ابنة خالتي ولكنها مثل أختي لم أعمل معها كثيراً خوفاً من شبح كلمة الواسطة فطالما أحببت أن أشق طريقي بنفسي ولكنها مختلفة حيث إن لها ذوق خاص ودقيقة جداً في اختياراتها.. عملت معها مسلسل وفيلم والمهرجانات بالطبع وكثيراً ما نتشاجر ولكن في النهاية هي فنانة تملك أدواتها ولها رؤية والعمل معها ممتع جداً.

أقرئي أيضاً: بعد إعلان هشام سليم موقفه من ابنته المتحولة جنسياً.. ردود أفعال غير متوقعة من الرأي العام

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع