تابعوا ڤوغ العربية

حليمة آدن العارضة الصومالية ترفض المساومة على دينها وحجابها

 

“Deen Over Dunia” بهذه العبارة التي تعني (الدين قبل الدنيا)، ظهرت يوم ٢٣ نوفمبر العارضة الصومالية حليمة آدن البالغة ٢٣ من العمر عبر حسابها الخاص على موقع انستقرام، حيث نشرت الكثير من “الستوريز” تعبّر فيها عن مدى استيائها من عالم الأزياء الذي أجبرها على التنازل عن الكثير من القيم المرتبطة مباشرة بحجابها التي تعتز به كمسلمة محافظة، أو بعبارة أخرى الذي اختارت من أجله أن تتنازل هي بنفسها عن بعضٍ منها.

وعند التدقيق في كل المنشورات التي نشرتها، تجد أنّها ثائرة لرضوخها في الكثير من الأحيان للأسلوب الذي فرض عليها من قبل بعض علامات الأزياء العالمية، وكتبت تصاريح نارية حاولت فيها كشف مكامن مخاوفها على حجابها، هي التي تدافع عن هذا الموروث الديني منذ ظهورها الأوّل، كما أنّها تعتبر أوّل عارضة أزياء محجّبة.

فقد شاركت حليمة في إحدى المنشورات وهي تظهر في حملة لـ Rihanna’s Fenty Beauty ، وكتبت عنها:

“كانت هذه أول حملة للموضة أشارك فيها على الإطلاق، وكان ذلك بفضل badgariri @، الذين سمحوا لي بارتداء الحجاب الذي أحضرته لأضعه على رأسي. هذه هي الفتاة التي تمّثلني، هذه هي حليمة الحقيقية ❤️”.

واصلت حليمة التعبير عن رسالتها عبر العديد من القصص، حيث عرضت صوراً سابقة شعرت فيها بأنها تتنازل عن معتقداتها وكيف كانت تتمنى لو كانت ترتدي حجابها. وقالت: “أتمنى لو لم أتوقف عن إحضار حجابي الأسود لضبطه. لأنه في اللحظة التي شعرت فيها بالراحة … دعنا نقول فقط أنني انجرفت كثيرًا”، وتابعت: “لا يمكنني إلا أن ألوم نفسي على الاهتمام بالفرصة التي منحت لي أكثر من الواقع الذي أنتمي إليه. ألوم نفسي لكوني ساذجة ومتمرّدة. وألوم صناعة الأزياء لافتقارها إلى منسقّي أزياء يعنين بالنساء المسلمات المحجّبات”.

وتابعت حليمة ناشرةً القصة تلوى الأخرى، معبّرة عن لحظات ضعفها وعن مسؤولياتها اتجاه الحجاب الذي خلقت وهي تؤمن بالمحافظة على ارتدائه، وبالتمسك في كل ما يتعّلّق بتعاليم دينها الحنيف. وتطرّقت في إحدى المنشوارات التي كانت تشاركها مع متابعيها إلى الضغوطات التي كانت تعانيها لأنها كانت تمثّل جميع النساء المحجبات، قائلة إنّها بكت بعد جلسة تصوير، حيث كانت على دراية في أعماق ذاتها أنها تتنازل عن قيمها ولكنّها كانت خائفة عن الإفصاح عن الأمر. كما تحدّثت عن كميّة الرسائل التي كانت تصل إلى حسابها الخاص من الأخوات المسلمات “يرسلن إليّ رسائل حتى يوصينني علنًا في بداية مسيرتي المهنية بالقول” توقفي عن ارتداء الملابس مثل امرأة عجوز كوني أكثر جرأة، هيا أريهن كيف يبدو الحجاب الحديث، مما جعلني أشعر وكأنني أفعل شيئًا خاطئًا. وتابعت: “لطاما أحببت أن أكون تلك المحجّبة المثيرة وهذا كلّه يتعارض مع الهدف الحقيقي الذي أتوق إليه، وما كان مثيراً بالفعل هو حالة الفوضى التي كنت أعيشها”.

وفي ختام حديثها، اعترفت حليمة بالمشاعر التي دفعتها للتماشي مع هذا العالم الذي لا يلبّي احتياجات الحجاب، وكيف أنها “لا تتسرع في العودة إلى الموضة”.

وقالت: “يمكنني الآن أن أفهم لماذا انتهى بي الأمر وأنا أساوم، بغض النظر عن النصائح القيّمة التي قدّمت إليّ.

وتابعت قالت لي والدتي: “اذهبي وصححي الأمر، لقد كنت جيدة ومباركة قبل الموضة. لقد جاؤوا إليك. ما الذي تخافينه؟ صححي الخطأ الذي ارتكبته علنًا.. علنًا. لم أشعر أبدًا بمزيد من الحرية والراحة وأضافت: “كان عليّ أن أرتكب هذه الأخطاء لأكون نموذجًا يحتذى به يمكنكن الوثوق به جميعًا. تذكروا أنه لم يكن هناك أحد قبلي يمهد الطريق أمامي، لذا فإن الأخطاء جزء من تجربة التعلم. لقد قمت بعمل جيد، لكن هذا ليس كافياً وعلينا إجراء هذه المحادثات لتغيير منظومة القواعد والقيم المتّبعة حقاً”.

من خلال هذه القصص النابعة من قلب مسلمة حقيقية، أطلعتنا حليمة على العديد من الصور التي أبدت حليمة عن رضاها عن حجابها فيها، وعلى صور أخرى تعتقد أن حجابها لم يُعبّر فعلاً عن حقيقة ما خلقت لتدافع عنه.

اقرئي أيضاً:  ياسمين صبري تضع فنّها جانباً لتظهر إنسانيتها مع “سيدة المطر”

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع