تركز عناية، وهي علامة عالمية للتسوق الإلكتروني، على ابتكار خيارات من الأزياء العصرية الفاخرة للنساء اللواتي يرغبن في ارتداء الأزياء المحتشمة دون التخلّي عن أناقتهن. وقد أزاحت العلامةُ -الكائن مقرها في المملكة المتحدة، والتي أُسِّسَت عام 2010، وتحمل اسماً على مسمى- الستارَ مؤخراً عن أحدث تشكيلاتها من العبايات وأزياء المحجبات ، والتي تتميز بملاءمتها التامة للارتداء وتلبّي احتياجات المسلمات وغيرهن من عاشقات الفساتين الطويلة والفضفاضة، والقطع المريحة. وقد اختارت العلامةُ العارضةَ حليمة آدن لتتصدر هذه المجموعة بصفتها سفيرة للعلامة.
وتألقت النجمةُ، التي زيّنت من قبل غلاف ڤوغ العربية، في مجموعة صور هذه الحملة الدعائية التي التقطتها عدسة ماثيو إيديس، حيث ارتدت مجموعة مختارة من الأزياء النهارية والمسائية من التشكيلة الجديدة للعلامة، منها بذلة مضلّعة يمكن ارتداؤها في العمل، وفستان طويل مطرّز بالترتر للمناسبات الفخمة، وعباية باللون البندقي تحدد الخصر. وعن هذه المجموعة، صرحت الحسناء الأمريكية ذات الأصول الصومالية: “لا نريد أن نبدوا محتشمات فحسب، بل ونرغب في ارتداء أزياء على الموضة أيضاً”، وأضافت العارضة البالغة من العمر 21 عاماً: “لزمن طويل، كنا مستبعدات من عالم الموضة –ولم أرَ قط عارضة ترتدي الحجاب– وعندما لا ترين شيئاً ما، فمن العسير تصديق أن بوسعكِ أن تكوني ذلك الشخص [المنتظر أن يُحدِث التغيير المنشود]”.
وقالت أوليڤيا هاوس، رئيسة قسم التصميم بعلامة ’عناية‘ لموقعنا ar.vogue.me: “بالنظر إلى قصة رحلتها المذهلة، لا يمثّل هذا التعاون أكثر من مجرد جلسة تصوير أخرى”. وأوضحت قائلةً: “ولدت [حليمة] في مخيم للاجئين في كينيا، ولكنها تتهادى الآن على منصات عروض أسابيع الموضة حول العالم. وتذهب هذه الفتاة إلى أماكن، وتعمل على تمكين النساء في أنحاء العالم ليكنّ واثقات من أنفسهن بصرف النظر عن المعتقدات. إنها السفيرة المثالية لعلامتنا، ونفخر بتقديم أزياء عصرية ومحتشمة بأعلى مستوى لجميع النساء في أنحاء العالم”.
وكانت حليمة، التي وُلِدَت في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا بعد فرار عائلتها من الحرب الأهلية في الصومال، قد دخلت التاريخ عام 2016 كأول امرأة محجبة تعمل في عروض الأزياء حين شاركت في الموسم الخامس لعلامة ييزي التي أسسها كانيي ويست، حيث تألقت بمعطف فضفاض من الفرو (حرصت بالفعل على تسجيل ارتدائها للحجاب كتابياً في عقد العمل الذي وقّعته مع وكالة آي إم جي). وواصلت مسيرتها الناجحة لتظهر في عروض علامات مثل ماكس مارا، وألبيرتا فيريتي، وفيليب بلين، كما مَثَّلت النساء المسلمات في عدد من الحملات الدعائية التي ظهرت على صفحات الإصدارات التحريرية لعلامات مرموقة مثل نايكي، وفينتي بيوتي، وسمسم، لتمهّد بذلك الطريقَ أمام العارضات المحجبات بعدها للعمل في هذا المجال.
شاهدوا حديث العارضة الرائدة عن رحلتها الملهمة، وآرائها عن الأزياء المحتشمة، واستمعوا إلى نصائحها التي تسديها إلى العارضات الناشئات في الفيديو السابق.
والآن اقرؤوا: إطلالات جريئة وتصاميم لافتة من نجمات حفل توزيع جوائز الغرامي 2019… هذه تفاصيلها
