لقد شقَّت طريقاً غير مسبوق في الأعوام السابقة، إذ أصبحت أول عارضة أزياء محجبة تتصدر حملات دعائية وتزيِّن أغلفة مجلات عالمية (ومنها مجلة ڤوغ العربية). وتمثيلُ النساء المحجبات أمرٌ تشعر حليمة آدن تجاهه بشغفٍ حقيقيٍّ، حيث كشفت هذا الأسبوع أنها أدرجت حجابها ضمن بنود عقد عرض الأزياء الذي وقّعته، لتضمن عدم تعرّضها لضغوط تفضي إلى خلعها للحجاب.
“عندما حصلتُ على تلك الفرصة لتوقيع عقدٍ مع وكالة آي إم جي موديلز، حرصتُ على عدم إذعاني [لشيء لا أريده]”، هذا ما قالته الحسناءُ البالغة من العمر عشرين ربيعاً في مقابلة مصوّرة مع شبكة سي بي إس التلفزيونية. وأردفت: “أول جلسة تصويرٍ لنا استمرت لأربع ساعات، وقد قمت بها وفقاً لشروطي أنا. في كل مرة أذهبُ فيها إلى موقع التصوير، أعلمُ أنَّ الناس الذين يجرون جلسة التصوير يعرفون مسبقاً متطلباتي. يعرفون ما يمكنني ارتداءه، هم متفهمون سلفاً، وقد شعرت بأمان على الدوام”.
اقرئي أيضاً: حليمة آدن تعود إلى مسقط رأسها بمخيم اللاجئين في كينيا
صعد نجم عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الصومالية في سماء الشهرة بعد أن ارتدت زيَّاً إسلامياً تقليدياً خلال مشاركتها في مسابقة انتخاب ملكة جمال مينيسوتا في الولايات المتّحدة عام 2016، وبعدها مباشرةً اختطفتها وكالة آي إم جي، ومن ثم عملت آدن مع علامات من قبيل نايكي وألبيرتا فيريتي وييزي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، وهي تظهر بشكل متكرر فوق منصة عروض أسابيع الموضة. وتمَّ مؤخراً الإعلان عن تعيين هذه النجمة سفيرةً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بعد وقتٍ قصيرٍ من عودتها إلى مسقط رأسها بمخيم اللاجئين في كينيا بالتعاون مع تلك المنظمة.
كما تحدثت آدن، التي تزيِّن غلاف عدد مجلة تين ڤوغ الأمريكية (الخاصة بالمراهقين) لهذا الشهر، أيضاً عن التمثيل [تمثيل مختلف القطاعات] في قطاع الأزياء والموضة، حيث قالت للمجلة: “خلال نشأتي، لم أشاهد مطلقاً مقالات في مجلات تصوِّر المسلمات بطريقة إيجابية. في الواقع، لو حدث أن رأيت مقالاً يتحدث عن أحدٍ يشبهني بالشكل، سيكون على العكس تماماً من ذلك”. والآن، مع تواصل صعود نجمها في سماء الشهرة، يسعدنا القول إنَّ الأمر بالتأكيد لم يعد كذلك.
والآن اقرئي: أمّة على خطى التغيير: تعرّفي إلى ست مصممات سعوديات يضعن اسم المملكة على خريطة الموضة العالمية