تابعوا ڤوغ العربية

حليمة آدن تعود للأضواء بعد انقطاع دام ثلاث سنوات على غلاف عدد مايو 2023 من ڤوغ العربية

بعد اعتزالها المفاجئ لعالم الموضة وانقطاعها عنه لثلاث سنوات، حليمة آدن تعود للأضواء على غلاف عدد مايو 2023 من ڤوغ العربية

Photo: Youssef Oubahou

يحتفل عدد مايو 2023 من ڤوغ العربية –بطريقة مذهلة– بعودة العارضة السابقة حليمة آدن للتألّق على غلاف المجلة بعد اعتزالها عالم عروض الأزياء عام 2020. وعلى خلفية مناظر شفشاون البديعة، وهي قرية ساحرة يغمرها اللون الأزرق وتقع شمال غرب المغرب، تبدأ حليمة كتابة قصة جديدة – قصة تتولّى هي بنفسها توجيه دفّة أحداثها.

وحليمة ليست غريبة عن ڤوغ العربية، فقد زيّنت غلافَ المجلة لأول مرة عام 2017، لتصبح أول امرأة محجبة على الإطلاق تظهر على غلاف ڤوغ على مستوى العالم. وقد حظي ذلك المشروع بإشادة غير مسبوقة حول العالم، فأخيرًا رأت النساء المحجبات امرأةً تمثّلهن على غلاف إصدار مؤثّر مثل ڤوغ. ولكن بعد بضع سنوات، قررت حليمة الاعتزال بدافع من معتقداتها الدينية، وهي خطوة تزامنت مع انتقاد العارضة لعالم الموضة بسلسلة من المنشورات على إنستغرام. وفي حوار صريح مع رئيس التحرير مانويل أرنو في موضوع الغلاف، الذي تتألق فيه بإطلالات من “شانيل” و”سكياباريللي” و”ديور”، تتحدث حليمة عن الأسباب التي دفعتها لتفضيل دينها على عالم الموضة. وأحد هذه الأسباب كان افتقارها للخصوصية في غرف تغيير ملابس العارضات، وجدول أعمالها المزدحم الذي جعلها تقوم بـ45 رحلة جوية في شهر واحد، علاوة على صراع نفسي تمكّن منها تمامًا. وتكشف حليمة في هذا الحوار: “مع اقتراب مسيرتي المهنية من نهايتها، صار حجابي أجرأ في جلسات التصوير… وأداة تجريبية بمعنى الكلمة، وأعترفُ بأنه كان لي أيضًا دور في هذا الأمر. فلم يجبرني أحد على وضع الجينز على رأسي بدلاً من الحجاب التقليدي، أو إجراء جلسة تصوير أتزيّن فيها بالكامل بالمجوهرات، وكنتُ مثيرة جدًا رغم احتشامي…”. كما تتحدث حليمة عن ندمها على طريقة نشر نبأ اعتزالها قائلةً: “لاقت رسالتي صدى لدى الناس لأني كنت صادقة، ولكني كنت صغيرة أيضًا. ولو كان لي أن أعود للماضي، لما نشرتها على إنستغرام. لم أكن لأفعل ذلك حقًا”. وتلقي حليمة أيضًا الضوء على حياتها كلاجئة وكامرأة مسلمة عصرية، كما تتحدث عن مشروعاتها المستقبلية على صعيدي دنيا الموضة والعمل الإنساني.

Halle Bailey. Photo: The Morelli Brothers

ويحتفي عدد مايو أيضًا بفنانة رائدة أخرى – وهي هالي بيلي نجمة فيلم “ذا ليتل ميرميد”. ولم تكن هالي، التي ستعيد تجسيد شخصية آريل للجيل الجديد، مستعدة لموجة الغضب العنصرية التي أعقبت الإعلان عن قيام امرأة ذات بشرة سمراء بلعب دور حورية البحر في النسخة الحيّة الجديدة من فيلم ديزني. وتعليقًا على هذا الهجوم، تقول هالي: “كنتُ أتوقع في البداية أن يكون الجميع متحمسًا بقدر حماسي، ولكن صدمتني حقيقة الأمر لاحقًا عندما أدركت [واقع] العالم الذي نعيش فيه”، وتردف: “آمل فقط أن يتوجه هؤلاء المشككون في اختياري لمشاهدة الفيلم كي يدركوا أننا أوفينا النسخة الأصلية حقها.”

Harris Reed for Nina Ricci. Photo: The Bardos

وعلى صفحات هذا العدد، نلقي أيضًا نظرة على عالم الموضة عبر العدسات الجريئة لهاريس ريد، المدير الإبداعي الجديد لعلامة “نينا ريتشي”. ودائمًا ما يدعو هذا النجم الصاعد للتعبير عن الذات بلا هوادة، ويبدو أنه ينوي مواصلة هذا النهج، كما يوضح في حواره قائلاً: “أنا لست أوروبيًا متحفظًا وهادئًا. أنا نصف أمريكي، ومكسيكي بعض الشيء، وإنجليزي بعض الشيء، ومتعدد المواهب، وواثق في نفسي. هذا هو أنا بالضبط”. ويصحب هذا العددُ أيضًا المديرةَ الإبداعية لعلامة “بولغري”، لوتشيا سيلڤيستري، في رحلتها في جايبور، حيث تبحث عن تشكيلة من الأحجار الكريمة الرائعة التي ستعرف طريقها قريبًا إلى صناديق مجوهرات أكثر النساء جاذبيةً حول العالم. أما صفحات الأزياء فتسلط الضوء أيضًا على الحرفية الفريدة والجاذبية المفعمة بالإثارة عبر جلسات تصوير في كلٍ من تونس وكيب تاون وميلانو، والتي تحتفي جميعها بصيحات الموسم الجديد. وفي العالم العربي، تحدثنا إلى الفنانة الأردنية ركين سعد في موضوع يتناول علاقتها بوالدتها مصممة المجوهرات روابي أبو غزالة. كما التقينا الممثلة السورية كاريس بشار بمناسبة عودتها عبر المسلسل الدرامي الناجح “النار بالنار” الذي عرض في شهر رمضان.

Rakeen Saad. Photo: Zaid Al-Lozi

والسينما ليست المجال الوحيد الذي تحقق فيه النساء العربيات نجاحًا تلو الآخر – إذ يمضين أيضًا بخطوات واسعة في عالم الدبلوماسية. وفي موضوع يركز على صناعة التاريخ، نستكشف كل التحديات التي واجهتها سفيرات دول مجلس التعاون الخليجي وما حققن من انتصارات حول العالم، ومن بين هؤلاء سعادة السفيرة هند العتيبة، أول سفيرة امرأة لدولة الإمارات لدى فرنسا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، أول سفيرة امرأة للسعودية. وعلى صعيد الثقافة، نحيي روابط الصلة مع روح العاصمة الثقافية الموصل، ونغوص في أعماق أنشطة إعادة إعمار العراق ومعالمه التاريخية. يُذكَر أن عددنا لهذا الشهر يأتي أيضًا مرفقًا بنسخة من ڤوغ ليڤينغ العربية، حيث نسلط الضوء على أكثر التصاميم الداخلية جاذبيةً في العالم على صفحات العدد الذي يستعرض المنازل والفنادق الرائعة، إلى جانب أحدث صيحات الديكور لعام 2023.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع