تابعوا ڤوغ العربية

حيَلٌ سهلة في تنسيق الأزياء تجيدها سيدة الأعمال الإيرانية الأنيقة هذه سترغبين حتماً في اعتمادها

مهسا نيكدار ترتدي قميصاً وحزاماً من عليّة. بعدسة آية بلوط

خطوات واثقة

تلعب تشكيلة الأحذية التي تملكها مهسا نيكدار، وهي المساعِدة الشخصية لطبيب الأسنان الشهير الدكتور مايكل آبا، دوراً أساسياً في عملها. وعن ذلك تقول: “لديّ حذاء أسود بكعب عالٍ من كريستيان لوبوتان، وبسبب عميلاتنا لا أنتعله سوى أثناء العمل”. وتقول موضحةً: “تتمتع النساء اللواتي يترددن على عيادة الدكتور آبا بذوق بارع. وهو ما يثير إعجابي حقاً”. ولا شك أن هؤلاء المريضات يشكلن طبقة اجتماعية فريدة في حد ذاتها، إذ يتوافدن من الكويت، وأبوظبي، والسعودية على متن طائراتهن الخاصة إلى دبي، لإجراء فحوصات دورية لدى هذا الطبيب المرموق. وتواصل نيكدار: “أنا أول شخص يشاهدنه عندما يدلفن داخل العيادة. وهن يرتدين جميعاً أزياء العلامات الشهيرة، ويثير إعجابهن رؤية علاماتهن المفضلة. وتفاصيل صغيرة، مثل انتعالي حذاء لأحد [مشاهير] المصممين أثناء العمل، تترك انطباعاً حسناً لديهن”. وإلى جانب أحذيتها من لوبوتان، تستبدل أحذيتها من جيانڤيتو روسي بالوردي الزاهي أو الأخضر الداكن وتنتعل حذاءً بلون آخر غير متوقع. وترتقي بذوقها الرجالي بانتعال حذاء قتالي طويل الساق من لوي ڤويتون وتقوم بتنسيقه مع جينز من علامة ريدون وسترة محبوكة مطرزة من كلوي.

حذاءان من لوي ڤويتون وسيلين

الأناقة في البساطة

تعد نيكدار، المغرمة بعلامات جيل ساندر، وذا رو، وتصاميم فيبي فيلو المديرة الإبداعية السابقة لدار سيلين، بارعةً في فن التألق بالإطلالات البسيطة. وتقول: “أرتدي أزيائي على الطريقة الاسكندنافية تماماً وبنهج يعتمد على مفهوم الأناقة في البساطة”. وتشكل الألوان الحيادية، والإطلالات السادة، والتصاميم المفصّلة أساسَ خزانة أزيائها. “أهوى الموازنة بين الأسلوب الرجالي والأنثوي في مظهري. ولديّ بنطلون من سيلين من بعض المجموعات السابقة لا أكفّ عن ارتدائه مراراً وتكراراً”. ولكنها تضيف طابعاً مرحاً على بنطلونها هذا بارتداء قميص حريري من سان لوران أو انتعال حذاء هانغيسي الأخضر ذي الكعب العالي والمرصع بالكريستال من مانولو بلانيك. ولأنها أيضاً من هواة علامات إطلالات الشارع الراقية، فإنها تلجأ إلى علامة Cos لشراء الكشمير والقطع الأساسية التي تضيفها كطبقات على أزيائها.

فساتين من رالف لورين، ودولتشي آند غابانا، وڤالنتينو، ولانڤان لا تستغنى عنها نيكدار

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد فبراير 2019 من ڤوغ العربية.

نيكدار تقف بجوار دراجتها الهوائية من ديور، وترتدي قميصاً رجالياً من بالنسياغا، وتنتعل حذاء كاحل من سيلين، وتحمل حقيبة من لوي ڤويتون. بعدسة آية بلوط

قاعدة تطبقها في خزانة أزيائها

تجيد نيكدار تحقيق التوازن الصحيح في التنسيقات بين أزياء العمل وإطلالات أوقات الفراغ. وتقول: “لا أفرّق بين أزيائي. وكل ما تحويه خزانتي يمكن تكييفيه كإطلالات نهارية أو أزياء للخروج. وما السر في ذلك؟ تركز في تنسيقها للأزياء على قطعة واحدة أساسية. ففي غداء عمل بمطعم فلامنغو روم، ترتدي فستاناً أسود بطول لا يتجاوز الركبتين من ڤالنتينو تزين حوافه الكشاكش. وتصف هذا الفستان قائلةً: “يمكنكِ قول إنه فستان للسهرة – ولكني أرتديه أثناء الغداء، إذ أشعر بثقة أكبر وبأني أكثر جمالاً عندما أرتدي قطعة كهذه”. وترتقي نيكدار بإطلالتها تلك بسترة هيكلية من تصميم فيبي فيلو -عندما كانت تعمل لدى سيلين- تضعها على كتفيها وتنتعل حذاءً مدبباً ومسطحاً من بالنسياغا. وتؤكد نيكدار: “إنها إطلالة بسيطة للعمل، وليست مبالغة كثيراً”. وأثناء تناول العشاء بمطعم شون كونولي في دار الأوبرا بدبي، تتخلى عن السترة وتستبدل الحذاء المسطح بآخر بكعب متوسط الطول. وتضع لمسة نهائية على إطلالتها تلك بحمل حقيبة غابرييل الصغيرة للظهر من شانيل.

أفضل مصمميها في المنطقة

مع تمسكها بطابع البساطة، تلجأ نيكدار لعلامة بيج، التي تتخذ من دبي مقراً لها، لإرواء شغفها بفساتين السهرة. تقول: “تتسم الفساتين في هذا الخط بجماليات راقية وتمتزج بالأناقة البسيطة، وهو ما يتماشى تماماً مع ذوقي”. وقد تألقت، في آخر السهرات الرسمية لعلامة كارتييه والتي غصت بالمشاهير، بفستان رمادي مطرز من علامة بيج. واستكملت إطلالتها تلك، التي توهجت بكل الألق والبريق، بانتعال صندل رقيق من جيانڤيتو روسي، وتزينت بقرطين خلابين بتصميم الثريا من علامة إيزابيل ماران.

إكسسوارات براقة من شانيل في خزانة أزيائها التي تتسم بالألوان الحيادية

تعتني بتزيين أذنيها

تقول ضاحكةً: “أردد دائماً بأنه لو شب حريق في منزلي فإن الشيء الوحيد الذي سأسعى إلى إنقاذه هو صندوق مجوهراتي الصغير. وليس هذا بسبب قيمته، بل للمعنى الشاعري الذي تحمله كل قطعة به”. وتتضمن مجموعتها قلادة ذهبية سميكة تتزين بها يومياً، وخاتماً وردياً تنسقه مع محبس مرصع بالألماس، ومجموعات أخرى باذخة تتزين بها في المناسبات الخاصة فقط. وتقول نيكدار التي تنحدر من أصول إيرانية: “كانت هذه القطع، التي صنعها صائغ إيراني في السبعينيات، ملكاً لوالدتي، وقد ورثتها لحسن الحظ”. ومن ناحية أخرى، تُضيف سيدة الأعمال الشابة بريقاً على فستانها من “ذا رو” بالتزين بأقراط مرصعة بالألماس تضعها في ثقوب أذنيها العديدة. وتقول، بينما ترتدي سماعات هيليكس كاف وتزين شحمة أذنيها بثقبين: “نفذت لي هذه الثقوب ماريا تاش“.

إكسسواراتها وحُليّها المفضلة

الحياة على الطريقة الاسكندنافية

تقطن نيكدار ببرج إندكس، وهو مبنى مشيّد من الطوب ويقع على بُعد مرمى حجر من وسط المدينة، ويعكس ذوقها الخاص. وتقول: “أهوى حقاً الأثاث الدنماركي – وخاصة القطع الكلاسيكية من تصميم آرني جاكوبسن، وفين يوهل، وبول هينينغسين. وأنا من الشخصيات التي تدخر المال لشهور من أجل شراء كرسي”. ورغم أنه من النادر رؤية نيكدار ترتدي أزياءً ملونة، فقد أضفت على غرفة معيشتها جرعةً مناسبة من الألوان. ونسقت هذه المساحة الناعمة والعصرية متبعةً أسلوب “هوغيه” – وهي كلمة دنماركية تعني الراحة والاسترخاء. وهناك ستجدون سريراً نهارياً مغطىً بالجلد المدبوغ، وأرائك بحواف ذات منحنيات، ومقعداً بسيطاً بتشطيبات عالية. وتفوح شقتها أيضاً بالرائحة الدافئة العذبة لشموع ديبتيك بالورد والتوت. وعنها تقول: “عندما كنت طالبة، كان هنالك متجر قديم صغير في كوبنهاغن يُشعل شمعة من ديبتيك قرب الكاشير. وقد أحببت رائحة هذا المتجر وظلت راسخة في ذاكرتي. إنها بالنسبة لي، قطعة صغيرة من وطني”.

والآن اقرئي: خمس حقائق قد لا تعرفينها عن سيارا

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع