دبفضل الخبرة التي اكتسبتها لدى داريّ بالمان ورعد حوراني قبل أن تؤسس علامتها التي تحمل اسمها، أدركت المصممة اللبنانية لمى جوني ما ترغب فيه المرأة. وقد ظهر ذلك بجلاء في مجموعة الملابس الجاهزة التي صممتها لخريف 2017، والتي قدمت فيها تشكيلة راقية من فساتين السهرة، والتنانير، والسترات التي صنعت خصيصاً لقضاء الأمسيات الساهرة، بقَصات وتصاميم تعكس خبرتها الواسعة في هذا النوع من الأزياء. وخلافاً لمجموعاتها السابقة التي اتسمت باللمسات الحسيّة الجريئة، قررت المصممة الموهوبة أن تتخذ مساراً آخر في مجموعتها لخريف 2017 دعماً لتمكين المرأة. وقد واتتها فكرة تقديم تشكيلة من الملابس تكرّسها لبلدها لبنان بعدما شاهدت صوراً قديمة يظهر في خلفياتها معبد الأكروبوليس في مدينة بعلبك. وتقول المصممة لڤوغ العربية: ’’كان من الجميل حقاً رؤية كيف تُرجِمَت الأطلال والموضة في هذه الصور البديعة التي عرضت تلك الفترة في لبنان‘‘.
وتمثّلت ثمرة إعجابها بتلك الصور في تصميمها لتيشرتات قطنية زخرفتها بعبارات باللغة الفرنسية، مثل ’الحرية‘ و’ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين 1947‘، مطبوعةً على واجهات السترات العلبية الشكل المزودة بأحزمة تزين الخصور نحيلة التصميم والبناطيل العملية الخالية من الزخارف. كما شكل ’الخط الأخضر‘ (خط كان يفصل بين شرق بيروت وغربها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990) مصدراً آخر للمساتها الفنية. وقد نجحت جوني في ترجمة مفهوم هذا الخط الذي نمت به الحشائش الخضراء بين المباني المهجورة بعد الحرب الأهلية، إلى طبعات خضراء وزهور يمكن مشاهدتها عبر جميع قطع المجموعة. ومثال على ذلك: بلوزة كاشفة من طراز باندو مزينة بزخارف من الزهور.
وبالإضافة إلى ما تضمنته المجموعة من الألوان الجريئة والفساتين الضيقة المحبوكة على الجسم التي تشتهر بها، ركزت المصممة خريجة كلية بارسونز للتصميم في نيويورك على التفاعل بين تنسيق الملابس وانسيابيتها. وتقترح المصممة أن تمزج المرأةُ قطعَ المجموعة معاً وتنسق فيما بينها إذا رغبت في ارتدائها يومياً. وتقول: ’’أهوى دائماً جمع العناصر المتناقضة معاً – مثل الجمع بين الإطلالات الحادة والانسيابية والأقمشة المتعارضة‘‘. اِكتشفي مسبقاً مجموعة لمى جوني لخريف 2017 التي استوحتها من بلد الأرز.
