تابعوا ڤوغ العربية

تعرّفي إلى علامة ليّور الجديدة التي تحتفي بالأزياء المحافظة العصرية

بإذن من موقع ذا موديست

يُقال إن النجاح في مجال الأعمال يرتبط بحُسن اختيار التوقيت، وبالنسبة إلى ذا موديست، موقع الموضة الفاخرة المتخصص في الأزياء المحافظة، فليس ثمة توقيت أفضل من الآن. فمنذ العام الذي أطلقت فيه غزلان غينيز هذا الموقع (في اليوم العالمي للمرأة سنة 2017)، شهد العالم انقلاباً وتحوّلاً نحو الاهتمام بالأزياء المحافظة والجمال المحافظ. وخلال الاثني عشر شهراً الماضية، ذاعت شهرة الجميلة حليمة آدن ذات الشخصية الجذابة، كأول عارضة عالمية محجبة – وشاركت في عروض دور الأزياء الشهيرة خلال أسابيع الموضة وأصبحت أول فتاة محجبة تظهر على غلاف إصدارات ڤوغ مثل ڤوغ العربية (عدد يونيو 2017) وڤوغ البريطانية (عدد مايو 2018). (قالت حليمة عن هذا الإنجاز: “بديهي أن ينال إنسان ما لقب الأول في أي مجال ويسعدني أن أعرف بالتأكيد أنني لن أكون الأخيرة). ومن ناحية أخرى، أصبحت المدوِّنةُ نورا عافية أولَ امرأة محجبة يقع عليها الاختيار لتظهر في الحملة الدعائية لمستحضرات التجميل كاڤر غيرل، كما تصدرت مدونتا الجمال هدى قطان وسابينا حنّان قائمةَ أكثر النساء نفوذاً في العالم.

هذا وتشهد سوق الأزياء المحافظة ازدهاراً كبيراً، ويتوقع موقع ذا موديست -الذي يعرض مزيجاً عصرياً من إبداعات المصممين أمثال كريستوفر كين، وإيرديم، ومارك جيكوبس، وإليري، وماري كاترانتزو- أن تنمو هذه السوق بنسبة 350٪ هذا العام. لذا فلا عجب من أن يُوصف ذا موديست بأنه في مثل مكانة موقع نت-أ-بورتر الشهير، ولكن في قطاع الأزياء المحافظة. وكانت غينيز قد عملت لخمسة عشر عاماً في القطاع المالي، أقامت خلالها بين لندن ودبي، قبل أن تطلق موقعها ذا موديست. وعن سبب إطلاقها لهذا الموقع تقول غينيز: “أطلقت ذا موديست بناء على رغبة مني”، وتضيف: “فقد نشأتُ في كنف عائلة ترتدي نساؤها الأزياء المحافظة، لعدة أسباب: البعض منا أحبه لأنه النمط الذي يفضلونه، بينما ارتدته أخريات لأسباب دينية. كان لدينا فعلاً مجموعة متنوعة من النساء، ومثلما الحال مع نساء عائلتي، هنالك ملايين النساء حول العالم، سواء في الشرق الأوسط، أو آسيا، أو أوروبا، أو أمريكا، قررن ارتداء هذا النمط من الأزياء وليس ثمة منصّة واحدة توفر لهن قطعاً محافظة ومواكبة للموضة في نفس الوقت، ومصممة خصيصاً لأجلهن”.

وخلافاً للعديد من المواقع الأخرى المتخصصة في الأزياء المحافظة (مثل موقع شُكر)، تصف غينيز موقع ذا موديست بأنه “لا ينتمي لأي عقيدة”، موضحةً أنها دشنت الموقع وهي تضع نصب عينيها جمهوراً عالمياً متنوعاً وليس جماعة دينية بعينها. بيد أن أكبر سوق له تقع في منطقة الشرق الأوسط، تليها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولكن تنتمي المتسوقات في كلا الدولتين إلى جميع الطوائف.

“سوق الأزياء المحافظة تتوجّه إلى شريحة خاصة من العميلات، ولكنها شريحة ضخمة، وعندما يتحدث الناس غالباً عن الأزياء المحافظة يقولون إن حجم الإنفاق على الأزياء الإسلامية يصل إلى 260 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم، ويتوقعون أن يصل لنحو 360 مليار دولار عام 2020. ولكننا في الواقع لا نخاطب المرأة المسلمة فحسب، قد تكون امرأة مسلمة، أو مسيحية، أو تنتمي إلى دين آخر من الأديان”، أو ربما امرأة، كما تشرح غينيز، لا تنتمي لأي دين على الإطلاق ولكنها تبحث ببساطة عن الأزياء العصرية التي تناسب نمط حياتها واحتياجاتها. وتضيف: “قد تكون امرأة ممتلئة بجسم ذي منحنيات” – لذا يعرض الموقع العديد من القطع الانسيابية الجذابة والمصممة كي تنسدل على الجسم كبديل للأزياء الضيّقة. كما أن النساء المتقدمات في العمر “اللواتي يفضلن الإطلالات بالغة الأناقة”، حريصات أيضاً على التسوق، كما تقول غينيز، لأن ذا موديست موقع رائع يجدن فيه الفساتين الأنيقة ذات الأكمام الطويلة (وخاصةً تلك المناسبة للسهرات).

ويجذب الموقع أيضاً سيدات الأعمال اللواتي لا يفضلن ارتداء البذلات السوداء التقليدية ويرغبن في شيء أكثر ملائمةً للعمل وجذاباً ومواكباً للموضة في آن واحد. وتقول غينيز: “إذا ما فكرتِ في جميع شرائح المستهلكات المختلفة هذه، تجدين أن الأسواق التي نتوجّه إليها تعتبر ضخمة إلى حد كبير ومنتشرة في أرجاء العالم، من الشرق الأوسط حتى الغرب”.

ولا يختار الموقع القطع المحافظة من مجموعات المصممين فحسب، بل ويتعاون أيضاً مع العلامات المختلفة على تصميم قطع حصرية، بخامات متميزة، ومصممة بأكمام. وبعد النجاح الذي حققه منذ العام الأول، اتخذ ذا موديست خطوة أخرى نحو مزيد من التطوير عندما أطلق ليّور، وهي علامته الخاصة من الأزياء ذات التصاميم العصرية التي يستلهمها مباشرة من قاعدة عميلاته.

وعن هذه العلامة الجديدة، تقول غينيز: “ليّور، في النهاية، علامة ابتكرها مجتمع النساء، وأطلقناها بعدما استمعنا إلى آرائهن وسجلنا بيانات عن احتياجاتهن. وقد نما علمنا وتطور، وأصبحنا نملك الآن فهماً أكثر وضوحاً لما تبحث عنه المرأة”. والنساء لا يردن التضحية بأي لمسة من الأناقة، ولكن هناك شروط تحكم ذلك. “قد تجدين السترات في أي مكان، ولكننا نهتم بطولها وكيف تغطي الأجزاء المناسبة من جسم المرأة ونتأكد من أنها ستشعر بالراحة عند ارتدائها. وقد تجدين قميصاً بسيطاً أبيض اللون، ولكننا نهتم بألا يكون شفافاً، كما أن سُمك قماشه ومدى إتاحته دخول الهواء عوامل نضعها أيضاً في الاعتبار ونفحصها بعناية. إنها حقاً فوارق بسيطة ولكننا نهتم بها في كل قطعة”.

ومن الجميل في موقع ذا موديست الذي يرتقي بالأزياء المحافظة إلى مستوى آخر (وكذلك علامته ليّور)، أنه ليس عليكِ بالضرورة أن تكوني من المعجبات بالأزياء المحافظة لتقدري قيمة التنورة الطويلة بطولها المناسب، أو البناطيل الحريرية الفضفاضة التي يمكن ارتداؤها بالأسلوب الراقي أو الكاجوال، وقطع الجرسيه طويلة الأكمام التي تُلبس كطبقات والتي تتميز بخفتها الفائقة، دون أن تكشف عن ملابسكِ الداخلية.

نُشر للمرة الأولى على Vogue.co.uk

اِقرئي الموضوع التالي: حليمة آدن وماريا إدريسي تتحدثان عن صيحة الاتجاه نحو الأزياء المحافظة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع