تابعوا ڤوغ العربية

رائدة التجميل السعودية عائشة المامي تتحدث عن قطع الأزياء التي لا غنى لها عنها

عائشة المامي. الصورة: شارل ماريه

تفتح رائدةُ التجميل السعودية المقيمة في لندن أمامنا خزانةَ أزيائها الراقية، والتي نستعرضها معكم في ست نقاط. تابعوا القراءة لتتعرفوا إلى تفاصيلها.

أولاً: أزياء تحافظ على التقاليد
بالنسبة للشريفة عائشة المامي، التي ولدت في مكة المكرمة، فإن التراث جزءٌ هامٌ من حياتها، وتبيّن ذلك جلياً خلال الاحتفالات التي سبقت زفافها، حيث عمدت إلى إحياء تقليد فستان العروس الأبيض بالكامل وحفل ليلة الحناء التي كانت تقام في أرض الحجاز. وعن ذلك تقول: “لا يلتزم الجميع بالتقاليد هذه الأيام، إلا أنني يهمني أن أحافظ عليها”، وتضيف: “في ليلة الحناء، ترتدي العروس فستاناً أبيض أو كريمياً مع طرحة للرأس تشبه الحجاب. وتشكل اللآلئ والذهب جزءاً هاماً من هذه الإطلالة، وأحياناً تكون الفساتين مطعّمة بالكريستال. ويعتمد الأمر على المرأة وكيف تودُّ أن تصمم فستانها. أما بالنسبة للمكياج، فيجب أن يكون بسيطاً للغاية ويفضّل عدم وضعه على الإطلاق”. وفي حفل ليلة حنتها التي أقيمت قبل أسبوعٍ من زفافها، طلبت المامي من رامي القاضي أن يصمم لها الإطلالة التقليدية، وهي عبارة عن تونيك بياقة عالية ومطرز باللؤلؤ، مع فستان حريري ضيق على الجسم، وطرحة حريرية تنساب على رأسها، يزيِّنها تاجٌ رقيقٌ مرصع باللؤلؤ. وابتكر المصمم أيضاً فستان زفافها بقصة فستان الأميرة، بترصيع الكريستال.

المامي ترتدي قميصاً من بربري، فيما يزدان الجدار الذي يظهر في الخلفية بلوحة فنية من العلامة الكويتية “ذوق”. الصورة: شارل ماريه

ثانياً: قطع كلاسيكية فاخرة

تمتلك المامي المقيمة بمدينة لندن موهبة خاصة في الحصول على القطع الكلاسيكية القديمة النادرة، ومن بين مقتنياتها المفضلة فستان حريري أحمر راقٍ من  كريستيان ديور من مجموعة العلامة لعام 1952. وعنه تقول: “ارتديت هذا الفستان مراتٍ عديدة. وهو جميلٌ لحفلة شايٍ بعد الظهيرة أو لاجتماعٍ نسائيٍّ في دبي“. وقد ارتدت المامي هذا الفستان المميز لحضور مأدبة عشاءٍ من ديور احتفاءً بإطلاق عطرها “جوي”. والقطعة الكلاسيكية الأخرى التي تمتلكها هي بذلة بتنورة من كريستيان ديور من مجموعة العلامة لعام 1948. وتصف المامي البذلة المقصوصة بقصة الإطلالة الجديدة الثورية من ديور بأنها جذابة، وعنها تقول: “يصل طول التنورة لأسفل الركبة – وهو الطول المناسب لحضور اجتماع رسمي أو مناسبة رسمية”. والجوهرة الأخرى في خزانتها هي فستان كوكتيل أسود من إيڤ سان لوران، وعنه تقول استشارية التجميل السعودية، التي تعمل على إطلاق خطٍّ من منتجات التجميل الأساسية بالتعاون مع المدير الإبداعي لدار أزياء باريسية كبرى: “إنه مثاليٌّ لطقس لندن لأنه مصنوعٌ من نسيجٍ ثقيل”. وامتلاك جزءٍ من تاريخ الموضة ليس بالإنجاز الهيّن، كما توضح المامي: “كان من الصعب جداً إيجاد هذه القطع الكلاسيكية، خصوصاً بالمقاس الأمثل والحالة المناسبة”.

المامي ترتدي فستاناً راقياً كلاسيكياً. الصورة: شارل ماريه

نُشِر للمرة الأولى على صفحات عدد مارس 2019 من ڤوغ العربية.

ثالثاً: شراء قطع الموسم الجديد

“أتحرّق شوقاً لارتداء مجموعة ريكاردو تيشي من بربري“، هذا ما قالته المامي عن مجموعة المدير الإبداعي الإيطالي الأولى لموسم ربيع وصيف 2019  لصالح العلامة البريطانية، وتضيف والابتسامة تعلو وجهها: “إنه صديقٌ لي وقد أحببت أعماله منذ [عمله لدى] جيڤنشي. أرى نجاحه وانتقاله بعلامة بربري إلى المستوى التالي. أقول هذا ليس لأنه صديقي فحسب، بل لأنني أعشق جميع القطع بحق”. وخلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس لموسم ربيع وصيف 2019، أجرت المامي العديد من الطلبيات لشراء قطع تشعر بالحماس الشديد لارتدائها. ومن بين تلك القطع فستان أحمر ذو كشاكش من مجموعة رامي العلي، في حين لفت نظرها إطلالتان -وهما فستان أسود آخر يكشف الكتف ويزدان بالترتر اللامع، وتنورة مع توب بكتفٍ منفوخ- من عرض مجموعة ألكسندر ڤوتييه على منصة العروض. إلا أنه ليس عليها الانتظار لقدوم الربيع لترتدي أحد إبداعات رامي القاضي الراقية. تقول: “في اليوم التالي للعرض، ارتديت أحد فساتينه لحضور عشاء بحفل عيد ميلادٍ خاص. بدا الأمر كما لو أن باريس هي منصة عرضي”. وتصف المامي الجريئة في خياراتها المتعلقة بالأزياء أسلوبها الشخصي في الأناقة بكلمة “انتقائي”. خذي على سبيل المثال إطلالة مزدانة بالترتر اللامع من الرأس إلى القدمين من ناتاشا زينكو أو توب كورسيه كلاسيكي من جان بول غوتييه. تنوّه المامي بالقول: “أحبُّ أن أكون جريئة في خياراتي المتعلقة بالأزياء، فأحياناً ينتابني الخجل، لذا أدعُ إطلالاتي تتحدث عني”. ولكن، ما هي الخطوة التالية لخزانة أزيائها دائمة التوسّع؟ آشي ستوديو، تقول: “أحب إبداعه، وتصاميمه أنيقة للغاية”، وتضيف: “تحدثنا خلال أسبوع الأزياء الراقية عن قطعتين أردت اقتناءهما من عرضه الأول – وهما فستان كوكتيل بالأصفر الفاقع يتميز بتنورة منتفخة وقصيرة جداً تزيّنها الكشاكش، وفستان ضخم بالوردي الداكن”.

إطلالة مذهلة بقبعة راقية من فيليب تريسي. الصورة: شارل ماريه

تتألق بتنورة من بريتي لاڤيش وتوب من برادا، فيما يزدان الجدار الذي يظهر في الخلفية بلوحة فنية من إبداع بانكسي. الصورة: شارل ماريه

رابعاً: حقائب لافتة للغاية

تقول المامي: “الإكسسوارات المفضلة لدي هي حقائب اليد”، وتُرينا أول حقيبة كيلي من هيرميس تحصل عليها؛ وهي هدية من والدتها قدمتها لها قبل 15 عاماً، وتضيف: “بعد حصولي على حقيبة هيرميس الثالثة، بدأت بجمعها”. وقدم لها أيضاً زوجها رجل الأعمال الإماراتي، الذي تزوجته قبل عامٍ في باريس، أيضاً كهدية حقيبة كيلي خضراء صغيرة خلال فترة خطوبتهما، تشير إلى لون علم بلادها. تقول موضحةً: “حقائب هيرميس قطع كلاسيكية خالدة واستثمار رائع”. وتهوى المامي أيضاً جمع حقائب جوديث ليبر الصغيرة ذات التصميم النحتي، وعنها تشير بالقول: “إنها المزيج الأمثل بين القطعة الفنية وحقيبة اليد”. وتستقر حقيبة كلاتش بشكل وردة مطعّمة بالكريستال إلى جانب حقيبة على شكل فراشة مزدانة بالمجوهرات في خزانة غرفة نومها الإضافية، وتعدُّ حقيبة مزدوجة نادرة مغطاة بالكريستال إحدى مقتنياتها المفضلة. ولديها أيضاً حقائب أصغر حجماً مثل محفظة جاكيموس الصغيرة للغاية، ولديها منها عدة ألوان هي الأسود والبني والأصفر. تقول ضاحكةً: “إنها صغيرة للغاية ولا تتسع سوى لقلم حُمرة الشفاه ومفاتيح المنزل”، وتردف: “كنتُ في الخارج مع صديقاتي وقد اختلسن النظر إلى حقيبتي لأن الفضول قد انتابهن لمعرفة ما يوجد بداخلها”. وماذا وجدن فيها؟ علبة حلوى صغيرة.

حقيبة من جلد التمساح مصنوعة يدوياً من كوانبن، ووشاح حريري من هيرميس. الصورة: شارل ماريه

خامساً: مجوهرات تنضح بالشغف

تعدُّ ساعتها من ديلانو، وهي قطعة مجوهراتٍ في حدِّ ذاتها وهدية من زوجها في عيد ميلاد ميلادها، نجمة صندوق مجوهراتها. وبفضل ترصيعها بالألماس والياقوت، فهي أكثر من مجرد أداةٍ تقيس الوقت. وعنها تقول المامي: “كان سوار [الساعة] واسعاً قليلاً، لذا طلبت اقتطاع الأحجار الإضافية وتحويلها إلى قرطين. وتبدو رائعة معاً لأنها الآن تبدو كطقم مجوهرات”. وتحتل مجوهرات بولغري حيّزاً كبيراً من مجموع مجوهراتها، وعن ذلك تنوه بالقول: “إنها علامة مذهلة”. وقد نسقت المامي قطعاً من مجموعة العلامة “ديڤاس دريم كولاكشن” مع فستان ضخم من كريكور جابوتيان خلال حضورها “الحفل العربي” الذي أقامته ڤوغ العربية في دورته الافتتاحية. ومن بين قطع المجوهرات المميزة الأخرى التي تمتلكها الساعة ذات السوار المفضلة لديها من خط سيربنتي، إلى جانب أقراط فنية دائرية الشكل تشبه قطع النقود من خط بولغري مونيت. تعلِّق بالقول: “عندما أؤمن بعلامة ما، أبدأ بجمع قطعها”.

حقيبة من جوديث ليبر مرصّعة بالمجوهرات مع عطر مُركَّب وفق طلبها الشخصي من مانوس جيراكينس. الصورة: شارل ماريه

سادساً: أحذية خلابة تسرق الأضواء

تشعر رائدة الأعمال أن “الأحذية العصرية عالية الكعب تناسب أي إطلالة”، وتقول: “يمكن أن تكون أنيقة مع زيٍّ رسمي وكاجوال مع بنطلون كتّاني أو بنطلون جينز”. والحذاء المفضّل لديها في الوقت الحالي هو حذاء بربري الجديد المدبب المزدان بشريط على رأس مقدمته، وعنه تقول: “إنه مريحٌ للغاية، ويمكنني انتعاله طوال اليوم”. وتعتقد المامي أن أحذية مانولو بلانيك قطع لا غنى عنها في خزانة أحذية كل امرأة أنيقة في اختياراتها من الأحذية – وهي تُبدِّل بين أحذية هانجيسي التي يزين مقدمتها بروش كريستالي، وتمتلك قطعاً منها باللون الأزرق والأصفر والأحمر المتورّد. ولإضافة لمسة أنثوية لإطلالتها، تختار انتعال حذاء سندريلا من جيمي تشو، وعنه تقول: “إنه قطعة فنية أكثر من كونه حذاء. فهو في غاية الجمال، وأشعر لدى انتعاله بأنني مميزة للغاية”.

حقيبة هيرميس بيركين المصنوعة من جلد التمساح، مع حذاء إليري عالي الكعب، وساعة ديلانيو كلاسيكية. الصورة: شارل ماريه

حذاء عالي الكعب من تصميم أمينة معادي، وساعة من شوبارد. الصورة: شارل ماريه

المامي أمام لوحة فنية من إبداع الفنان السعودي عبد الله قنديل، وترتدي فستاناً من ناتاشا زينكو. الصورة: شارل ماريه

والآن اقرئي: أنعشي خزانة عطوركِ بعبير هذه التشكيلة الآسرة من الرصاصي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع