تابعوا ڤوغ العربية

رسالة التحرير من عدد شهر نوفمبر: لهذا علينا أن ندخل المرح إلى عالم الأزياء

أدريانا ليما على غلاف عدد شهر نوفمبر 2019 من ڤوغ العربيّة، بفستان من إيميليا ويكستيد وحذاء من فندي وقبعة من آن ديميليميستر وقفازين من توماسين. تصوير إليزابيث بورودينا.

رغم أنني شديد الفخر بجميع أغلفتنا وموضوعاتنا، إلا أنني بدأت أشعر مؤخراً بأن مجلتنا، وربما دنيا الموضة بوجه عام، تفتقد حسّ الفكاهة والمرح. وفي الوقت الذي أصبح الإعلام في جميع أنحاء العالم يدير حوارات جادّة حول التعددية والاستدامة –وكثير من هذه النقاشات تصدّرتها ڤوغ العربية– فقد اختفى ذلك الحسّ الجوهري، الذي جعلنا جميعاً نحبّ الموضة في المقام الأول، تحت وطأة كثير من الموضوعات العميقة. ثمة بعض الاستثناءات بالطبع، مثل حملات غوتشي، وعروض موسكينو، وحفل ميت غالا 2019 الذي اتخذ من الأزياء الطريفة موضوعاً له. ولكن هل تذكرون حينما كنا نرتدي الأزياء المرحة حبّاً فيها، وعشنا لحظات لم نعبأ خلالها بالتعقيدات أو مشاعر الخجل في سبيل المتعة الخالصة؟

أدريانا ليما ونجم الكوميديا سمير غانم على غلاف عدد شهر نوفمبر 2019 من ڤوغ العربيّة، أدريانا بفستان من سان لوران وسمير يرتدي قطعاً يمتلكها. تصوير إليزابيث بورودينا.

تعدّ الروح الكوميدية والقدرة على إثارة الدعابة من أصغر المواقف إحدى سمات الثقافة العربية التي أنظرُ إليها بكل تقدير. خذوا على سبيل المثال أعمال أساطين الفن مثل دريد لحّام، وعادل إمام، وسمير غانم، الذين نحتفي بهم في هذا العدد. وقد دفعني ذلك للتساؤل: ماذا لو حطمنا جميع قوالب ما اعتدنا تقديمه وكرّسنا عدد نوفمبر بالكامل للموضة، والجَمال، وكذلك الشخصيات التي أغرقتنا في الضحك بخفّة ظلها؟

رئيس تحرير مجلّة ڤوغ العربيّة مانويل آرنو، مع نجمي غلاف عدد شهر نوفمبر أدريانا ليما وسمير غانم

وإذا ما سألتموني ما أكثر الموضوعات التي أفضّلها في هذا العدد الذي بين أيديكم الآن، لأجبتكم بأني أحبّ صفحات التسوّق البرّاقة واثنين من موضوعاتنا الرئيسية التي تلقي الضوء على شخصيات ربما تستبعدوا في البداية ارتباطها باسم ڤوغ. لا زلتُ أذكر عندما أعلنت لفريق العمل أننا سنقدم الراقصة الشرقية والفنانة الفكاهية بدرجة تفوق الوصف، فيفي عبده، بإطلالة مختلفة تمام الاختلاف. قال أحدهم: “فيفي في ڤوغ؟ هذا مستحيل”. وبفضل روح التعاون التي أبدتها هذه الفنانة الموهوبة، نقدم لكم فيفي في ثوبٍ جديد، حيث نكشف عن المرأة الحقيقية التي تتوارى خلف فيديوهاتها المرحة على انستقرام، ومكياجها الثقيل، وتصريحاتها الجريئة. ولم يكن هذا التغيير الشامل ليخرج إلى النور لولا أعضاء فريق العمل الذين أبدوا شجاعة فائقة. وأخصّ بالشكر جوليان توريس، وياسمين عيسى، ومحررتنا العربية نادين الشاعر – فقد أثمر تعاونُهم جميعاً جلسةَ تصوير وحوار رائعين. وأودّ أيضاً شكر فيفي وأسرتها التي وضعت ثقتها في ڤوغ العربية لتنفيذ هذا المشروع الذي أخرج الفنانة من منطقتها الآمنة. لقد قضينا في القاهرة يوماً ممتعاً لن ننساه.

رئيس تحرير مجلّة ڤوغ العربيّة مانويل آرنو، مع النجمة فيفي عبده

ولا يقلّ عن ذلك إبهاراً موضوع الغلاف الذي يجمع أسطورتين، كل في مجاله؛ إذ كان العمل مع العارضة البرازيلية الشهيرة أدريانا ليما، التي طارت من ميامي إلى مصر، متعةً خالصة وبرهاناً على حرفيتها. وقد شكلت ثنائياً مثالياً لم يكن ليتوقعه أحد مع الفنان الكوميدي الأسطوري سمير غانم، الذي شرفنا بالاشتراك في هذه الجلسة التي تستكشف العلاقة بين الأزياء وخفّة الظل، بلمسة من الخيال. ويعتبر سمير غانم، البالغ من العمر 82 عاماً، أكبر شخصية تزيّن غلاف ڤوغ وأحد الرجال القلائل الذين ظهروا عليه. يقول في حوارنا معه: “أرى أنه ينبغي على الفنانين الكوميديين مواصلة العمل حتى آخر يوم في حياة كلٍ منهم”. ولا يزال سمير غانم مرحاً ونشيطاً كعادته دائماً، وقد أضحك دون مبالغة الفريقَ في كل دقيقة مرت أثناء التصوير. لقد كانت مشاهدته أثناء العمل متعة حقيقة، فقد ارتدى عدداً من الأزياء الأصلية لشخصيته الشهيرة “فطوطة” – وخاصةً “البابيون” الضخم الذي زيّن عنقه وسترته الخضراء.

والآن، أترككم لتتصفحوا هذا العدد، وآمل أن يبعث البهجة في نفوسكم ويثير ضحكاتكم. وعلى طريقة فيفي عبده، أهديكم “خمسة مواه”.

من جينيفر لوبيز وحتى شارليز ثيرون… 10 إطلالات لا يجب أن تفوتكِ من حفل جوائز المحافظين في هوليوود

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع