مع تزايد الوعي بشكل متزايد، لم تعد صناعة الموضة، وهي إحدى الصناعات الأكثر تلويثاً على كوكب الأرض، تُظهر جانبها الجمالي والمبهر فحسب، بل بات مدى مراعاتها للبيئة أمراً يؤخذ في الحسبان أيضاً وبالتالي زاد التعويل على صناعة ثياب من أنسجة معاد تدويرها. يعد القطن والنيلون والبوليستر والصوف من ضمن الأنسجة المعاد تدويرها وهي من بين الأنواع الأكثر استدامة في قطاع صناعة النسيج.
مؤخراً اتجه العديد من مصممي الأزياء لتصميم ملابس صديقة للبيئة قابلة للتحلل، وذلك للحفاظ على سلامة الكوكب من التلوث، وإذا كان هناك اسم واحد فقط يجب تذكره فى مجال الأزياء المسؤولة عن البيئة فستكون “ستيلا مكارتني” لإطلاقها فى عام 2001 مجموعة من الأزياء صديقة للبيئة وأنيقة في نفس الوقت، فتعد المصممة البريطانية رائدة في هذا المجال ومصدر إلهام للكثيرين لتبنيها هذه الفكرة.
والآن تواصل مكارتني مهمتها للأزياء الصديقة للبيئة في 2020 من خلال الإعلان عن إطلاقها الأول لجينز مطاطي قابل للتحلل، وتم تنفيذ هذا المشروع الاستثنائي بالشراكة مع شركة كاندياني” الإيطالية، وسيتم إطلاقه في مارس 2020.
ويعد الجينز أحد أكثر أنواع الملابس المسببة للتلوث على هذا الكوكب، حيث يتطلب تصنيع نموذج واحد في المتوسط أكثر من 10000 لتر من المياه، بالإضافة للعديد من المواد الكيميائية الملوثة غير القابلة للتحلل، لذلك تم استبدالها بالقطن العضوي والمطاط الطبيعي بدلاً من البوليستر حفاظاً على سلامة الكوكب.
وكانت “ستيلا مكارتني” طورت منذ سنوات مبادراتها للحفاظ على الكوكب من التلوث والحرص على سلامة الحيوانات بطريقة أكثر احترافية من خلال تصميم حقيبة صديقة للبيئة في عام 2001 وأثبتت أنه من الممكن التوفيق بين الموضة واحترام البيئة، مما يمهد الطريق للعديد من العلامات التجارية والمصممين.
وفي أكتوبر الماضي أدهشت الجميع حينما كشفت عن فراء أنيق الشكل والتصميم لكنه ليس من مصدر حيواني بل مصنوع من بقايا الذرة، وفي ديسمبر 2019 أطلقت حذاء رياضى نباتى مع أديداس.
أقرئي أيضاً: رامي قاضي يقدّم أول عرض إلكتروني في الشرق الأوسط دعماً لقضيّة التغيّر المناخي