تابعوا ڤوغ العربية

تَعرَّفِي إلى الشقيقتين منسقتيّ أغاني الدي جيه اللتين ستمدانكِ بالأفكار الجمالية الملهمة هذا الصيف

“نشبه بطلة لعبة توم رايدر ونؤمن باقتراب نهاية العالم”، هكذا تصف الشقيقتان التوأم ومنسقتا أغاني الدي جيه سيمي وهيز خضرا إطلالاتهما الجمالية هذه الأيام. ونشاهدهما بشبكة من الأربطة السوداء والدبابيس؛ فيما ترتديان نظارات شمسية ضخمة حصلتا عليها من الحملة الدعائية لعلامة أوف وايت التي شاركتا بها؛ وتضعان ظلال من الألوان البرتقالية والأرجوانية على طول أجفانهما. وهذه الإطلالة الجمالية المشعة، والتي اكتسحت عروض الأزياء خلال الخريف، تقف على طرف النقيض تماماً من المظهر اللامع المصقول للعارضات الشهيرات. وتعلق سيمي على هذا المظهر المبتكر قائلةً: “إننا نرتدي أزياءً ونضع مكياجاً كما لو كان العالم سينتهي غداً”. 

نشأت الشقيقتان الفلسطينيتان اللتان تبلغان من العمر 25 عاماً منذ صباهما في عالم الأضواء. فقد كانت والدتهما، التي تملك متجراً صغيراً في السعودية، تصطحبهما معها إلى عروض الأزياء. وفي أحد الأيام، جذبت خصلات شعرهما المصففة على غرار فن ما قبل الرفائيلية عدسات مصوري إطلالات الشارع. ومنذ ذلك الحين، والشقيقتان التوأم تجلسان بلا انقطاع تقريباً في الصف الأول لعروض الأزياء لدعم أصدقائهما المصممين من أمثال ألكسندر وانغ وڤيرجيل أبلوه. ولا نبالغ إن قلنا إنَّ سيمي هيز (الاسم الذي تشتهران به كمنسقتين لأغاني الدي جيه) نجحتا في وضع لمسة خاصة بهما في مجتمع الموضة، سواء بأنغامهما الموسيقية في الحفلات التي تُحييانها أو أفكارهما الجمالية التي لا تلتزم بأي قواعد. وعن ذلك تقول سيمي: “اكتشافنا للجمال ليس نابعاً من فكرة ’آه، يجب أن أضع مكياجاً لأبدو جميلة‘. ولكن كان أشبه بطرح سؤال، ’كيف نستخدم الألوان بأسلوب مُسل، ومرح، وجريء؟‘”

 

وامتد بحثهما عن الوسيلة المثلى للتعبير عن الذات أثناء دراستهما في جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث تخرجت الشقيقتان العاشقتان للسفر والتجوال وحصلتا على شهادتين جامعيتين في إنتاج الأفلام والفنون الجميلة. وفي الجامعة، أدركت سيمي وهيز – المولودتان لوالدين فلسطينيين ونشأتا بين الرياض ولندن، ودبي – كيف “يتمحور المجال الإبداعي حول مفهوم إعادة الصياغة”، كما تقول سيمي، التي تعتبر يوكو أونو واحدة من ملهماتها. إذ يمكن، على سبيل المثال، لدفقات من الألوان يتم وضعها بأسلوب بيكاسو على جميع الوجه أن تكون من قبيل الفن. وتضيف هيز: “تخطي الحدود فيما يوجد على الساحة كان دائماً محوراً لاهتمامنا”.

وقد وجدت هاتان الفتاتان المتميزتان منفذاً إبداعياً جديداً لهما هذا الخريف، إذ تعملان على أول ألبوم لهما للتسجيلات الموسيقية سيعزز من شهرتهما كمنسقتين لأغاني الدي جيه على الصعيد العالمي. (تقول هيز: “حَولَّنا مدينة كان إلى حفل لموسيقى التراب – فقد كانت في حاجة إليها!”. ومن المتوقع أن تتعاونا مع فنانين غير معروفين نشروا أعمالهم على موقع ساوند كلاود وأشهر المؤلفين الموسيقيين أمثال ديڤ هاينز، إلى جانب تأليف “أغاني الرقص الصيفية بموسيقى عالمية”، كما تقول هيز. وقبل أن يسارع الآخرون بانتقاد مشروعهما الموسيقي والحكم عليه بافتقاره للأصالة، تؤكد: “نحن في الواقع من الشرق الأوسط، ونذهب بالفعل إلى جامايكا، نحن من العالم”. أما بالنسبة إلى وسيلتهما في مراقبة الجودة، فتتلخص في إجراء اختبار بسيط. تقول عنه سيمي: “إذا استمتعنا حقاً بالرقص عليها، إذا هي أغنية”. وبالمثل، المكياج جدير بأن يوضع فقط، “إذا جعلنا نشعر بالسعادة، كما لو لم يكن هنالك أي حدود”. 

اقرئي الآن: فريدة خلفة تتحدث عن الأزياء الراقية، وتكشف أسرار تنسيقها للأزياء، وكيف تقضي أسابيع الموضة

نُشر للمرة الأولى على موقع Vogue.com بقلم KATE BRANCH

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع