نشر للمرّة الأولى في عدد شهر يونيو 2018.
“أُمضي وقتاً رائعاً أثناء محاولتي الاعتياد على الحياة الزوجية”، بهذه الكلمات بدأت العارضة شانينا شايك حديثها، فيما تتوهج بشرتها البرونزية وتتلألأ عيناها اللوزيتان ببريق اعتدنا أن نراه في أعين العشاق حديثي الزواج، الذين يستمتعون بأيام شهر العسل. “أنا سعيدة، وأشعر بالحماس، والحب الغامر، وأتطلع للمرحلة التالية في حياتي كزوجة”.
تزوجت شايك من غريغوري أندروز (الملقّب بـ”دي جيه روكوس”) الشهر الماضي في حفل زفاف مذهل على الطريقة البوهيمية أقيم على جزيرة إلوثيرا بمنطقة جزر الباهاما. وحضر الحفل عدد من الأصدقاء وأفراد العائلة، إلى جانب العارضات الشهيرات، والمنتجين الموسيقيين، ومنسّقي أغاني الدي جيه. وقد تألقت في هذا الحفل العارضة المولودة في كاليفورنيا وإحدى “ملائكة” ڤيكتوريا سيكريت، الجميلة جاسمين توكس، بفساتين من توقيع زيمرمان صممت لها خصيصاً، فيما ارتدت نيكول ويليام، وصيفة العروس والتي اشتهرت على الشاشة الصغيرة، فستاناً من توقيع مايكل كوستيللو. وارتدت العروس فستاناً من الدانتيل مكشوف الظهر أبرز قوامها الرشيق كانت قد صممته لها خصيصاً دار رالف آند روسو، في حين عقصت شعرها للخلف في خصلات مموجة كانت تتطاير برقة للأمام، فكانت تسريحة بسيطة لا تخلو من الأناقة وتليق تماماً بحفل زفاف على الشاطئ.
أما العريس، الذي ارتدى بذلة توكسيدو سوداء من توم فورد، فقد حظي بصحبة رائعة من ألمع النجوم، منهم الممثل إيڤان روس، والمنتج الموسيقي دالاس أوستن. ولأن العريس يعمل في مجال الترفيه، فقد تولّى مسؤولية إذاعة أغاني هذا الاحتفال أحد نجوم الدي جيه – وهو جوزيف سايمونز المعروف بلقب “ريڤ رن” لكونه أحد مؤسسي فريق الهيب هوب الشهير ران-دي إم سي.
تتذكر شايك يوم زفافها بابتسامة عريضة قائلةً: “أفضل ذكرى لي في ذلك اليوم هي سيري في الممر نحو زوجي الجديد، فيما رسمت المناظر الطبيعية الرائعة لجزر الباهاما خلفية مذهلة”. وتضيف: “أما الاحتفال الذي أقيم بعد عقد مراسم الزفاف فكان مفعماً بالبهجة والمرح. فقد قادتنا فرقة راقصة من جزر الباهاما نحو حلبة الرقص، ما أثار حماس جميع ضيوفنا”.
وكان الحبيبان قد أقاما حفل الخطوبة على نفس الجزيرة في ديسمبر 2015، بعد علاقة بينهما استمرت عاماً تقريباً. ويسكن هذه الجزيرة ابن عم أندروز، المغني ليني كراڤيتز. ولم تحضر الحفل صديقتهما المشتركة باريس هيلتون، التي كان لها دور كبير في تعارف أندروز وشايك خلال إحدى حفلات كوتشيلا. “لدينا صورة رائعة لهذه الأمسية الخاصة. فقد كانت معنا بينما كان روكوس يعزف الموسيقى، وقد انجذب أحدنا إلى الآخر تلقائياً”.
وقد رقص الثنائي، اللذان يجمعهما حب الموسيقى، للمرة الأولى معاً كزوجين على مزيج من أغنيتين: “إليكتريك” لألينا باراز، و”ريممبر ذا تايم” لمايكل جاكسون. وتقول شايك، التي لا تزال تنظر إلى الموسيقى كهواية فقط، إنها لم تتعلم بعد أياً من مهارات زوجها الموسيقية على جهاز الدي جيه. “أود أن أتعلم. وفي الوقت الحالي، يساعدني زوجي على تحسين قوائم الأغاني التي أستمع إليها”.
وبما أنها لا تنوي التخلّي عن منصات العروض والاتجاه إلى عالم الموسيقى، تتمسك العارضة الجميلة المولودة في ملبورن لأم من جذور ليتوانية وأسترالية وأب من أصول باكستانية وسعودية، بالمجال الذي برعت فيه: ألا وهو عروض الأزياء. ومن خلال عملها، تقدم للفتيات المسلمات اللواتي يحلمن بالعمل كعارضات أزياء مثالاً يُحتذى به.
“خلال صباي، كان من النادر رؤية عارضة أزياء من أصول مختلطة، أو سمراء، أو آسيوية. وقد كافحتُ كثيراً حتى بلغت ما كنتُ أصبو إليه في مجال عروض الأزياء. فقد كان العملاء يحجمون عن التعاقد معي لأنهم ظنوا أنني لا أنتمي إلى قطاع المشترين أو القرّاء. وبكيت كثيراً حتى نجحت في الحصول على عمل”.
وثابرت شايك في عملها حتى حفرت لنفسها اسماً وحققت نجاحاً رائعاً في مهنتها، منذ أن شاركت في إعلان دعائي في أستراليا حين كانت في الثامنة من عمرها –إلى أن سارت على منصة عرض ڤيكتوريا سيكريت عام 2011– فكانت أول عارضة من أصول سعودية تستعين بها هذه العلامة – حتى قيل إنها تربح 10 ملايين دولار أمريكي سنوياً.
وعن ذلك تقول شايك: “كان اشتراكي في عرض ڤيكتوريا سيكريت نقطة تحول في مشواري. كنت أريد أن أكون جزءاً من هذا العرض منذ أن كنت طفلة صغيرة. ولم أتوقف عن المحاولات حتى تعاقدوا معي. فكان حلماً تحول إلى حقيقة”. وتملك العارضة، البالغة من العمر 27 عاماً، جدولاً حافلاً بالأنشطة بعد تعاونها مع علامة تصميم ملابس السباحة بيتش باني. وتقول بسعادة: “ستطلق العلامة المجموعة هذا الصيف”، وتستطرد قائلةً: “لقد صممت الإطلالات، التي كانت مثيرة للاهتمام حقاً وساعدتني على إدراك أنه عمل أتمنى أن أقوم به كثيراً”. كما ستظهر شايك في برنامج ’موديل سكواد‘، وهو مسلسل ترفيهي وثائقي من برامج الواقع تعرضه قناة E! ويتابع حياة العارضات الشهيرات والأكثر ظهوراً على منصات العروض. وبهذا الزفاف، ومجموعة الأزياء، والبرنامج التلفزيوني – يعتبر هذا العام مذهلاً بكل المقاييس بالنسبة لزوجة دي جيه روكوس.
فريق العمل:
تصوير: كارل سيمونز
تنسيق: كريستوفر كامبل
العارضة: شانينا شايك من وكالة آي إم جي
تصفيف الشعر: إدوارد برافو، وكيندال دورسي من وكالة فاكتوري داوتاون
المكياج: كارولينا دالي من وكالة وال جروب
العناية بالأظافر: كانا كيشيتا من وكالة أتلييه مانجمينت
الكاستينغ: جي واي إم بينزينغ
مساعد التنسيق: مليكة موس، وتريفور مكمولان
تم التصوير في استوديوهات جو، نيويورك
سبق عالمي.. سمو الأميرة هيفاء بنت عبد الله آل سعود تزيِّن غلاف عدد يونيو من ڤوغ العربية