تابعوا ڤوغ العربية

عدد ديسمبر 2022 من ڤوغ العربية يحتفي بالأسرة والتضافر بين أفرادها والإرادة الإنسانية

Imaan Hamma for Vogue Arabia, December 2022. Photo: Bibi Borthwick

تعكس الموضةُ التحوّلَ الذي يشهده العالم حاليًا، في ظل الركود العالمي الذي يلوح في الأفق والصراعات المستمرة في فلسطين وإيران؛ ففي الموسم المقبل، ستحلّ الأزياءُ الممزّقةُ والمجعّدةُ والباليةُ محلَّ التصاميم البرّاقة والمتلألئة، تمامًا كما شاهدنا في عرضيّ “برادا” ومجموعة “إم إم 6” من “ميزون مارجيلا”، واللتين يقدم عددُ ديسمبر لمحةً عنهما على صفحاته. ومع ذلك، يسود التفاؤل والأمل، حيث تحتفي ڤوغ العربية بآخر أعدادها هذا العام بغلاف يلقي الضوءَ على العلاقة الأخوية التي لا تنفصم بين العارضتين المصريتين المغربيتين إيمان وعائشة همّام.

Aicha and Imaan Hamma for Vogue Arabia, December 2022. Photo: Bibi Borthwick

تقول إيمان: “لأني بدأتُ العملَ عارضةَ أزياء في سن مبكرة، فقد ساعدني ذلك على الشعور بالرضا عن نفسي”. وتضيف متحدثةً عن شقيقتها الصغرى: “لقد جعلني ذلك المرأةَ التي أنا عليها اليوم، لذا أردتُ مساعدتها [تقصد شقيقتها عائشة] في مسيرتها ورحلتها لتصبح ما تشاء”. وتعليقًا على المبدعين العرب الذين يزدادون ثقةً في أنفسهم، تقول: “أريدُ أن يعلم الناس أصولي من خلال كل ما أفعله. وأنا سعيدة للغاية لأن هذا ممكن الآن، وأن الباب مفتوح. وإذا تأمّلتُ الماضي، فلن أقول إنني كنتُ واثقةً طيلة الوقت، ولكني في أعماقي أشعر بالثقة وبما حققته كامرأة سمراء ومسلمة”.

Sheikh Rashid bin Ahmad Al Maktoum with wife Natalie Lankester. Photo: Sam Rawadi

وتأكيدًا على القوة المستمدة من التضافر بين أفراد الأسرة، يقدم العددُ موضوعًا آخر يستعرض قصة الشيخ راشد بن أحمد آل مكتوم وزوجته ناتالي لانكستر. ولأول مرة، يكشف الزوجان عن المعركة الباسلة التي خاضها الشيخ راشد مع مرض سرطان الدم”. تقول لانكستر: “انقلب عالمنا بأسره رأسًا على عقب، فقد تم تشخيص المرض بين عشيّة وضحاها وخلال 12 ساعة كنّا على متن طائرة متجهة إلى لندن لعلاجه”. ورغم خضوع الشيخ للعلاجات الكيميائية المكثّفة، فقد جاهد الزوجان بشجاعة واستمرا في شغفهما كفارسين محترفين. وفي هذا الموضوع، يكشفان عن أهدافهما في مسابقات الفروسية الدولية المقبلة، وسعادتهما بتربية ابنتيهما في منزل متعدد الثقافات بكل يسر.

Ashley Park. Photo: Tarek Mawad

كما يقدم العددُ موضوعًا عن آشلي بارك، الممثلة التي اشتهرت بدور ميندي في مسلسل نتفليكس “إيميلي في باريس”. ورغم ما حققته من نجومية عالمية، قررت آشلي خوض رحلة تعيد فيها تقييم مسيرتها واكتشاف نفسها. وعن ذلك تقول: “أدركتُ مدى أهمية التركيز على ذاتي، وأن أضع الحدود ولا أشتّت نفسي. ولأني من أولئك الذين يسعون لنيل رضا الناس ويقولون نعم لكل شيء ويسعدون الجميع، كان عليّ حقًا أن أغيّر من نفسي نوعًا ما مؤخرًا”.

Farnoush Hamidian. Photo: Ankita Chandra

وحصريًا لـڤوغ العربية، تكشف هذا الشهر عارضةُ الأزياء الإيرانية فرنوش حميديان، التي تصدّرت حملتيّ “شوبارد” و”دولتشي آند غابانا”، لأول مرة عن تعرضها لاغتصابٍ مروعٍ في طفولتها على يد ضباط الاستخبارات الإيرانية، كما تروي قصة كفاحها من أجل الخلاص في ظل الاضطرابات المتزايدة التي أشعلها مقتل مهسا أميني. وعن ذلك يقول رئيس التحرير مانويل أرنو: “لقد تأثرتُ بشدة وأنا أقرأ قصتها”، ويردف: “فقد ذكرتني بأننا لا نعلم مطلقًا ما الذي ربما يعانيه الآخرون”. وخلال الصراعات التي مرّت بها فرنوش، أكدت أن والدتها كانت تساندها في كل خطوة على الطريق، قائلةً: “لم أبقَ على قيد الحياة رغبةً منّي في ذلك، وإنما كانت والدتي هي مَن غرست في نفسي هذه الرغبة. لم أشعر أبدًا بالأمان في حياتي إلا بين ذراعيّ أمي. لقد برهنت أمي لي على مدى قوة المرأة”.

وعلى صفحات هذا العدد أيضًا، تعلن ڤوغ العربية عن حفلها السنوي “الحفل العربي” الذي يقام تحت شعار العصر الذهبي للترفيه في العالم العربي. وستشهد هذه السهرة تكريم المسيرة الفنية لثلاث نجمات رائدات هن: أيقونة السينما نبيلة عبيد، والظاهرة الموسيقية لطيفة، والملهمة الخالدة جورجينا رزق، وذلك أمام مئات من الضيوف المبجّلين. كما سيتم الاحتفاء بالتألّق والموهبة خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي المقبل، والذي يقام في أوائل الشهر الحالي في جدة. واحتفاءً بصناعة السينما المزدهرة في السعودية، ينتظركم على صفحات هذا العدد حوارات مع خمس ممثلات وممثلين سعوديين جدد هم: أحمد يعقوب، وعاصم العواد، ورغد بخاري، وأضوى فهد، وفاطمة الشريف. كما يسلط العددُ الضوءَ على براعة الحِرَف اليدوية المغربية التي توارثتها الأجيال الشابة من خلال أعمال مدرسة فضيلة الكادي. وفي هذا الإطار، تم الاحتفاء بموهبة الدولة الشمال إفريقية مؤخرًا على الصعيد العالمي من خلال مسابقة “فاشن ترست العربية” بالدوحة، حيث فاز المصمم أرتسي إفراش، مالك علامة “ميزون أرتك”، بالجائزة الأولى عن فئة أزياء السهرة. وفي الموضوع الذي يستعرضه عدد هذا الشهر، يكشف المغربي إفراش عن الأسباب التي تجعله يعتقد أن كل شيء صار ممكنًا اليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يقول: “لقد جاءت الجائزة تكريمًا لعملي، بل وأيضًا للثقافة والتراث، وأهمية بقاء المرء في بلده. واحتفت بكوني سفيرًا لما تعنيه الثقافة العربية وما تعنيه الموضة لنا، ومدى أهميتها بالنسبة لنا”.

كل هذا وأكثر تجدونه على صفحات عدد ديسمبر من ڤوغ العربية، المتوفر حاليًا بمنافذ البيع.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع