تابعوا ڤوغ العربية

جولة داخل عدد سبتمبر 2022 الذي يسلط الضوء على الموضة في عالم ما بعد الجائحة وتتصدّر غلافه النجمة شارون ستون

شارون ستون ترتدي فستانًا من أزياء زهير مراد على صفحات عدد سبتمبر 2022 من ڤوغ العربية. الصورة: نعمة بناتي

دبي 30 أغسطس – يرحّب عدد سبتمبر من ڤوغ العربية بأزياء الموسم الجديد، كما يحتفي بالإبداع والجمال الذي لا يكترث بالانتقادات كعلاج ناجع لعالم تسوده الحروب وعدم الاستقرار. وتتصدّر هذا العددَ النجمةُ شارون ستون التي رُشِّحت لجائزة الأوسكار وتعدّ بحد ذاتها رمزًا للجمال الخالد، متألقةً بإبداعات أغلبها من مصممين من المنطقة، منهم زهير مراد وآشي ستوديو وإيلي صعب ورامي العلي. وفي حوار مع الإعلامية السورية الأمريكية هالة غوراني، مذيعة الأخبار السابقة في شبكة “سي إن إن”، تعلّق النجمة الكبيرة بصراحة وبكل جرأة عن انتهاك حقوق المرأة في الغرب، مشيرةً إلى أن المرأة بعد بلوغها 45 عامًا “تصبح وكأنها لا وجود لها” في عالم يحكمه التمييز على أساس العمر والجنس، مضيفةً: “أعتقد أنه يمكنني على الأرجح التحدّث نيابةً عنكِ وعن سائر كوكب الإناث إذا قلت إن هناك جهدًا هائلاً يُبذَل من أجل ألّا نشعر بالحرية وأن نشعر بالقمع. وأنا لا أقبل ذلك”.

ومن ناحية أخرى، يأخذ رائدا عالم الموضة، ريك أوينز ودانييل روزبيري المدير الإبداعي لدار “سيكاباريللي”، القرّاء خلف كواليس مجموعتيهما اللتين تصدرتا عناوين الأخبار وبرهنتا على أنهما ترياق شاف للأوقات العصيبة. ويكشف أوينز: “كان من الضروري أن يكون عرض مجموعة شتاء 2022-2023 جميلاً جمالاً صارخًا لمواجهة اليأس الذي خلفته الحرب”. أما روزبيري الذي يواصل الدفع بدار “سكياباريللي” إلى صدارة دور الأزياء الأكثر إثارةً فيعلق قائلاً: “كمصمم، من واجبي أن أصنع أعمالاً تعكس الزمن الذي نعيش فيه. وبما أننا نعيش في زمن يموج بالمآسي والسلبيات، أردتُ أن أبتكر شيئًا يكون أكثر من مجرد مهرب، بل ترياقًا لقبح ما يعنيه أن نكون على قيد الحياة اليوم”. كما يصطحب الثنائي المحبوب، دولتشي وغابانا، القرّاء إلى قلب جزيرة صقلية حيث أحتفل المصممان على أرضها بمرور عشر سنوات على إطلاق حلمهما المتمثّل في “ألتا مودا”. وعن رحلتهما في عالم الأزياء الراقية التي أصبحت الآن أزياءً أصيلةً ومعلمًا ثقافيًا، صرحا قائلين: “لم يؤمن أي إنسان بمشروعنا وروحه الإيطالية التامة”.

ريك أوينز. الصورة: كيڤن بيجيز

وعلاوة على ذلك، يقدم عدد سبتمبر مجموعة ملهمة من نجمات عالم الترفيه العربيات من مختلف الأجيال، منهن المطربة الإماراتية اليمنية بلقيس فتحي، والمذيعة والعارضة التونسية ريم السعيدي، والفنانتان السعوديتان أسيل عمران وسارة طيبة، والمطربة جنى دياب ابنة أسطورة الغناء عمرو دياب. كما تتحدث الفنانة اللبنانية رزان جمال، نجمة مسلسل دي سي كوميكس الناجح “رجل الرمل” الذي عرضته نتفليكس، في حوار مع ڤوغ العربية عن عامها الاستثنائي في عالم التمثيل إلى جانب مأساة فقدها لوالدتها مؤخرًا. وتتحدث رزان أيضًا عن مشوارها في تركيا، حيث تصور حاليًا برنامجًا عربيًا جديدًا، قائلةً: “شيء ما أحسست به حين وقفت أمام الكاميرا، مثل القدر. لقد شعرت بأنه المكان الذي أنتمي إليه، إنه المكان الذي أشعر بأني أكثر حياةً فيه، والذي يمكنني فيه التعبير عن نفسي”.

رزان جمال. الصورة: محمد أرزينجان

وأنتم أيضًا على موعد مع المغنية وكاتبة الأغاني ناتاشا أطلس، إحدى سفيرات الموسيقى الشرقية البارزات في الخارج، من خلال حوارها المتعمق الذي أجرته احتفاءً بمسيرتها المهنية التي تمتد لعقود علاوة على إصدار ألبومها الثامن عشر. وعن هذا الألبوم، تقول ناتاشا إنه بمثابة “رد فعل موسيقي تجاه التحديّات التي واجهها المجتمع منذ بداية الجائحة”، وتضيف: “الخوف وانعدام الثقة والغضب والارتباك وعدم الراحة التي نمر بها في عالم لم نعد نعرف فيه كيف نثق في واقعنا”، في موضوع يتناول مسيرتها الفنية الطويلة برؤية ثاقبة بالتعاون مع المبدعيْن كريستيان لوبوتان ويوسف نبيل.

ناتاشا أطلس. الصورة: جيريمي زيسينجر

وللغوص أكثر في أعماق أشكال التعبير الثقافي، يقدم عبد الحليم كركلا، مؤسِّس مسرح كركلا للرقص، عروض فرقته في بعلبك. وعن رؤيته التي تحتفل بمرور 50 عامًا على تقديم الفرقة لأول عروضها بعنوان “اليوم، بكرا، مبارح” عام 1972، يقول كركلا: “عندما أسستُ أول مسرح عربي راقص، جعلت تقنية الرقص الحديث في خدمة التراث العربي وأساطير الشرق كي أقدمه بأبهى صورة للجمهور”.

فندق لامبرت

ومن الرقص إلى عالم الفن، وتحديدًا في مدينة البندقية، حيث تنقل ڤوغ العربية تجربتها مع قطار “ڤينيسيا سيمبلون أورينت إكسبريس” بعد إعادة إطلاقه إحياءً لقطار “أورينت إكسبريس” الأصلي، ذلك القطار الذي له الفضل في إلهام أغاثا كريستي كتابة روايتها البوليسية “جريمة في قطار الشرق السريع”. وفي باريس، يمنح هذا العددُ القرّاءَ فرصة حصرية لدخول فندق لامبرت، حيث سيشهد المنزلُ السابق لسمو الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني طرحَ مقتنيات داخلية منه للبيع في المزاد بالتعاون مع دار “سوذبيز” لصالح مؤسسة مجموعة آل ثاني.

أنس جابر

وتكتمل موضوعات هذا العدد بملف للشخصيات الملهمة والمؤثّرة من شباب العالم العربي الذين يحملون راية التغيير في كل مكان. وعلى هذا المنوال، تبرهن كلٌ من الصحفية نور التاجوري والممثلة الكوميدية إيمي روكو والممثلة مي القلماوي وبطلة التنس أنس جابر على أن المرأة العربية بدأت تأخذ مساحتها لرواية قصتها بلا خوف، بل وبكل إبداع. وتؤكد أنس، التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بوصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، قائلةً: “أريد الفوز ببطولة الغراند سلام وأن أصبح رقم 1 في العالم. إنه لشرف ومسؤولية كبيرة أن أمثل هذا العدد الكبير الناس. ومن جانبي، أتقبل ذلك تمامًا. فذلك يمنحني المزيد من الثقة بالنفس والطاقة والقوة كوني لا أناضل وحدي”.

اقرئي أيضاً: كلمة رئيس التحرير: لماذا يحتفل عدد سبتمبر 2022 بالموضة في عالم ما بعد الجائحة وبـ’الأزياء الدائرية‘

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع