تابعوا ڤوغ العربية

على صفحات عدد العيد السنوي الأول: سيندي برونا تحتفي بعز الدين عليّة في تونس

كان الراحل عز الدين عليّة مولعاً بإبراز جمال المرأة. ولكن، هل فستان عليّة جميل في عيون معجباته فحسب؟ لا شك أن نساء عربيات عديدات ينظرن إلى تصاميمه باعتبارها قمة الأناقة، إلا أن الحب الجارف الذي أغدقه عليه العالمُ أجمع، والذي ظهر جلياً بعد رحيله، يبرهن على أنه كان يملك ذكاءً إبداعياً حاداً تمكن من اختراق حواجز الثقافات والتنقل بحرية من جيل إلى آخر. وكأن هذا الإبداع يخاطب كلاً منا ليغمرنا بالمشاعر الفيّاضة وبالدهشة كلما التقت عيوننا بعمل من أعماله.

سيندي برونا بعدسة جوليان توريس على صفحات عدد مارس 2018 من ڤوغ العربية

اعتاد عليّة أن يمضي أوقاته في مشغله بباريس بصحبة أصدقائه من الفنانين والفلاسفة المعروفين بالعقل والحكمة، إلى جانب نجوم الفن والمشاهير. ومن هؤلاء المفكرين نستطيع أن نفهم من أين استقى هذا المبدع رؤيته الفريدة. وقد ذكر الفيلسوف الأمريكي دينيس دوتون يوماً أن الجمال لا يظهر في عين الناظر إليه فحسب، ولكنه يستنتج -بناءً على نظريات العالم داروين- أن الجمال ما هو سوى “هبة، انتقلت إلينا عبر أجدادنا الأوائل الذين امتلكوا مهارات ذكيّة وعاشوا حيوات أثرتها المشاعر. وأن ردود أفعالنا القوية على ما نراه من صور، وتعابيرنا عن المشاعر والفن ستظل حيّة في دواخلنا وفيمن يأتي بعدنا من أجيال، طالما استمر الجنس البشري”. والآن، ولأول مرة منذ تأسيسها، ستمضي دار عليّة قدماً وتواصل مسيرتها في غياب قائدها. ونحن نكن لها قدراً هائلاً من التقدير، ونؤمن، وبالاعتماد على حقائق لا على أوهام، بأن رؤيته الفذة مستمرة.  

ليس من المستغرب أن يسعى أولئك الذين يرون الجمال في كل ما هو متقن إلى التعلّم من إرث عليّة الإبداعي. ويمثل المعرض المقام في باريس حالياً تحت عنوان “أنا مصمم أزياء” –داخل مشغله ويستمر حتى يونيو القادم– فرصة للأجيال القادمة كي “تنهل من أفكار هذا العملاق وتتعلم من أعماله”، كما صرّحت كارلا سوتزاني. كما سيتسنى لهؤلاء لقاء آخر معه في المعرض الثاني الذي سيكرّس لإبراز أعمال المصمم ويفتتحه متحف التصميم بلندن في شهر مايو المقبل. وكان عليّة قد أشرف بنفسه على إعداد معرض “عز الدين عليّة: مصمم الأزياء” قبل أن يرحل عن عالمنا يوم 18 نوفمبر الماضي في باريس.

سيندي برونا بعدسة جوليان توريس على صفحات عدد مارس 2018 من ڤوغ العربية

في هذه الصفحات، تهرب بطلتنا إلى المدن الصحراوية البيضاء وتعبر الوديان المقفرة لجزيرة جِربة على بعد 500 كيلومتر من الملاذ الأخير وضريح الرائد الراحل في قرية سيدي بوسعيد. روح عز الدين عليّة المرحة والعابثة حاضرة. وعلى هذه الأرض التي لفحتها الشمس، تنطلق كيفما تشاء، لقد تمكنت من التغلغل داخل بطلتنا. بداية جديدة تكتب الآن.

طاقم الإنتاج

التقاط الصور وتصوير الفيديو: جوليان توريس

تنسيق الأزياء: سونيا بيديري

تصفيف الشعر والمكياج: ساندرين غارسيا

العارضة: سيندي برونا من وكالة ميتروبوليتان موديلز

الموقع: منتجع راديسون بلو بالاس ريزورت آند ثالاسو، بجِربة

موضوع متصل: على صفحات عدد العيد السنوي الأول لڤوغ العربية

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع