تابعوا ڤوغ العربية

غلاف عدد سبتمبر 2017 من ڤوغ العربية بعدسة كارل لاغرفيلد شكَّل نقلةً نوعيةً للموضة المحتشمة

بيلا حديد بعدسة كارل لاغرفيلد لعدد سبتمبر 2017 من ڤوغ العربية

في تعاونٍ كان الأول من نوعه على مستوى العالم، قام المصمم والمصور الأسطوري كارل لاغرفيلد بالتقاط صور بيلا حديد لأول عدد يصدر في شهر سبتمبر من ڤوغ العربية، عام 2017. تم تصوير الغلافين اللافتين، العربي والإنجليزي، في استوديو لاغرفيلد بمدينة باريس لصالح العدد الأكثر طلباً على مدار العام. وبأزياء من فندي، تألقت نجمة منصات العروض وبطلة إطلالات الشارع ذات الأصول الفلسطينية على نحوٍ لافتٍ على الغلاف. وعلَّق لاغرفيلد آنذاك بالقول: “إلهام مجموعة الخريف يأتي من جميع فتيات العصر – وبيلا حديد إحدى الفتيات المعاصرات: فهي تمثل المرأة العصرية القوية والجريئة والأنيقة في عالم اليوم”.

بيلا حديد بعدسة كارل لاغرفيلد لعدد سبتمبر 2017 من ڤوغ العربية

ويستعيد رئيسُ تحرير ڤوغ العربية، مانويل أرنو، ذكريات تعاونه مع المصمم الراحل: “كان التعاون مع كارل لاغرفيلد في أول عدد لنا يصدر في شهر سبتمبر فرصةً رائعة لمجلتنا؛ فلم يكن قد مضى عام حتى على صدور ڤوغ العربية، وقيامُ اسم أيقونيّ بتصوير بيلا حديد لصالحنا وضع ڤوغ العربية في مصاف المجلات الرائدة الجديدة في العالم. وإلى جانب النتيجة المذهلة التي حققتها جلسة التصوير تلك، حيث بدت بيلا حديد كامرأة فاتنة وغامضة، كان ذلك العدد في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة؛ فقد ارتدت بيلا أزياء من فندي، ولكن بإطلالات محتشمة ملائمة تماماً للمنطقة العربية. لقد ساعدتنا عدسةُ لاغرفيلد في تسليط الضوء على خيارات المنطقة في الأزياء، ما أدّى إلى إطلاق حوارٍ عن مفهوم الشمولية والتقبُّل، والاحتفاء بأسلوب الأناقة الذي تتبعه المرأة العربية”.

وعقب الكشف عن ذلك الغلاف المذهل، اتجهت بيلا إلى حسابها على انستقرام للتعبير عن حماسها وسعادتها حيث كتبت: “واو، شكراً لكم. عدد سبتمبر من ڤوغ العربية @voguearabia بعدسة السيد المذهل، كارل لاغرفيلد. إنه لمن دواعي فخري وسروري أن أكون على غلاف ڤوغ العربية هذا”، وأردفت: “لم يصورني كارل الشهيرُ فحسب، بل وأشرف على مكياجي الأسطورة بيتر فيليبس، وعلى شعري سام ماكنايت الذي لا مثيل له، ونسَّقت إطلالاتي أماندا هارليتش الشهيرة، كل ذلك إلى جانب أنني مثلّت على وجه التحديد أصولي الفلسطينية من جهة والدي والجانب العربي القوي والمحب والرائع لعائلتي، وكرّمت ذلك”. وواصلت كلامها لتهدي الغلاف إلى “تيتا خير حديد، وأسرتي، وجميع أصدقائي المسلمين”.

وختمت حديثها بالقول: “شكراً لكِ، ڤوغ العربية، على مواصلتكِ الاحتفاء بجميع الثقافات والعادات المختلفة وتقبُّلها بالطريقة التي يجب علينا جميعاً أن نتبعها”.

وقد تناول الغلافَ مجلاتٌ وصحفٌ كبرى منها مجلة دبليو دبليو دي وصحيفة نيويورك تايمز، ما فتح نقاشاً عالمياً حول دور الموضة والنساء الجديدات في العالم العربي. وطرحت صحيفة نيويورك تايمز آنذاك سؤالاً في محلّه مفاده: “هل يواصلون العمل وفق مفهوم العلامة الأصلي، المرتكز إلى القيم الغربية، أم يجب أن تنتقل استراتيجية العلامة نحو الاستجابة للمواصفات المحلية والتنويع مع تواصل الهيمنة المضطردة للمفاهيم الثقافية لكل منطقة؟” إنه خطٌّ رفيعٌ تواصل ڤوغ العربية العمل عليه.

رحل لاغرفيلد ذو الإنتاج الإبداعي الغزير في باريس يوم الثلاثاء، 19 فبراير، عن عمرٍ ناهز 85 عاماً. وقد ورد هذا النبأ بعد أسابيع قليلة من تغيُّب لاغرفيلد عن عرض شانيل للأزياء الراقية لربيع 2019. وكشف بيانٌ صدر بعد العرض أن المصمم “كان يشعر بالتعب” وطلب من ڤيرجيني ڤيار، مديرة الاستوديو الإبداعي للدار، أن تمثِّله وتحيّي الضيوف برفقة إطلالة العروس.

فلترقد روحه بسلام.

والآن اقرؤوا: وفاة المصمم كارل لاغرفيلد عن عمر يناهز 85 عاماً

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع