تابعوا ڤوغ العربية

مصمم الأزياء المغربي كريم الدوشي يتعاون مع اللاجئين من أجل حفظ تاريخ الأمازيغ المنسي

مجموعة كريم الدوشي الجاهزة لربيع 2017، أسبوع الموضة في أمستردام. حقوق الصورة: تيم بيتر ستيغتر

ولِد مصمم الأزياء والفنان المغربي كريم الدوشي لوالدين يعملان في الخياطة بمدينة إمزورن المغربية، وقام بإطلاق علامته التي تحمل اسمه للأزياء النسائية عام 2015 بعد تخرجه في أكاديمية غيريت ريتفيلد بأمستردام. وقدّم مجموعته الأولى، والتي حملت العنوان: ’هي تعرف لماذا يصدح العصفور المحبوس في القفص‘، احتفاءً بجذوره الأمازيغية، عبر استعمال بسط وسجاجيد أمازيغية تقليدية. يقول المصمم لـــڤوغ العربية: ’’كانت القطع بمثابة ترجمة لرمزية ورؤية النساء الأمازيغيات لإعطائهن صوت‘‘، ويضيف: ’’هناك ازدواجية قوية تحيط بهن، حيث يتمتعن بالضعف والقوة في آنٍ معاً – يخفين جمالهن لأنه كنزهن‘‘. حالياً يقوم المصمم بإعداد مجموعته الثالثة، لخريف 2017. وإذ أنها تمثل متابعة لمجموعتيه السابقتين، فإنَّ مجموعته هذه التي تحمل العنوان: “لديها 99 اسماً” قد تمَّ ابتكارها بمساعدة لاجئين سوريين.

مجموعة كريم الدوشي الجاهزة لربيع 2017، أسبوع الموضة في أمستردام. حقوق الصورة: تيم بيتر ستيغتر

ويضيف متفكراً: ’’مجموعتي تعبر عن تقديري لصورة المرأة العربية، حيث ’إنها‘ شخصٌ يمتلك الكثير من الخصال والشخصيات المعقدة. واستعدادها لتطوير نفسها يجعلها عصرية ومستقلة عن شخصية الرجل‘‘.

ومن أجل المجموعة، والتي سيتم تقديمها خلال أكتوبر في أمستردام، تعاون الدوشي مع طلاب مدارس في أمستردام ولاجئين من حلب. كما عمل مع النجّارين والحدّادين لابتكار التصاميم المصنوعة يدوياً، مستعملاً أقمشة غنية ومواد مستوردة من المغرب.

مجموعة كريم الدوشي الجاهزة لربيع 2017، أسبوع الموضة في أمستردام. حقوق الصورة: تيم بيتر ستيغتر

ويبدو أن التوق شعورٌ يتردد صداه لدى المصمم البالغ من العمر 28 عاماً. يقول: ’’أشعر بالارتباط بالناس الذين قد يكون لديهم نفس حسُّ التشبُّث بقصصهم وهويتهم بتوقٍ شديد. ولهذا قرَّرت جمع قصص للاجئين خلال بحثي الذي أجريته للمجموعة التالية‘‘.

وبعد انتقاله إلى برشلونة في سنٍّ مبكرة للعيش مع والده، تحرّكت داخل الدوشي مشاعر الحنين والرغبة الجامحة في أن يفهم بشكل كامل خلفيته الثقافية ويؤمن بها على أفضل نحو. يقول معترفاً: ’’كان هدفي من مجموعاتي دوماً إعادة بناء ’التاريخ المنسي‘ للمغرب‘‘.

مجموعة كريم الدوشي الجاهزة لربيع 2017، أسبوع الموضة في أمستردام. حقوق الصورة: تيم بيتر ستيغتر

ويضيف: ’’لست مهتماً بأن أكون فناناً سياسياً أو مصمم أزياء، ما أستطيع قوله للجمهور، القريب والبعيد، هو أنَّ ما يوحدنا معاً أكبر بكثير مما يفرقنا. ومع الأزمة الحالية التي جعلت الكثير من الناس بلا وطنٍ يعودون إليه، أريد أن أضيف ما باستطاعتي لحياة الناس الذين فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى البدء من جديد‘‘.

مجموعة كريم الدوشي الجاهزة لربيع 2017، أسبوع الموضة في أمستردام. حقوق الصورة: تيم بيتر ستيغتر

.علامة مجوهرات من دبي تكرِّس جهودها لدعم اللاجئين السوريين.. تعرَّفي إليها

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع