تابعوا ڤوغ العربية

كريم عدوشي يروي قصّة تصميمه الأحمر الذي تصدّر غلاف مجلّة ڤوغ لشهر يناير 2019

مريم تيليلا أولحاج تتزين بإطلالة من كريم عدوشي. الصورة بعدسة إليزاڤيتا بورودينا

احتفى عددنا الجديد لشهر يناير 2020 بالثقافة على وجه الخصوص، وتألقت على غلافه العارضة مريم تيليلا أولحاج بتصميم ساحر يحمل توقيع المصمم المغربي الشاب كريم عدوشي، ويقول “هذه التصاميم تمثّل إعادة اتصالي بجذوري، مع التركيز على رواية قصص والدتي وجداتي من النساء البربر”.

هذا الفستان هو جزء من أولى مجموعات المصمم المغربي، التي تحمل عنوان “هي تعرف لماذا يغرد العصفور في القفص” وقد أطلقها احتفاءاً بجذوره الأمازيغية استخدم فيها مواداً لا تستخدم في الأزياء غالباً، من ضمنها سعف النخيل الذي يستخدم في صنع الحصير، فيما استكمل الفستان بخامات أكثر نعومة لتمثّل جانبي الرقة والقوة في الحضارة البربرية.

“أحببت الفريق والأحاديث التي جرت بيننا،” هكذا وصف المصمم أجواء جلسة تصوير الغلاف التي جرت في فندق قصبة باب عريكة الساحر، ويكمل قائلاً “ياله من فريق مبدع يسعون لصنع التغيير، ولا يخشون من المخاطرة. كما أن البيئة والناس هناك كانوا مضيافين، لن أنسى ذلك الأسبوع ما حييت”.

المصمم كريم عدوشي بعدسة طارق مقدم. 

كان كريم مهاجراً طوال حياته، عاش في برشلونه وانتقل إلى أمستردام، واستخدم الأزياء ليعاود البحث عن هويته. كما يرى هذا المصمم أن من ضمن مسؤولياته كفنان ومصمم إظهار جماليات الحضارة المغربية الخفية، ونفي المفاهيم الخاطئة عنها في الغرب، وقد وجد في تصاميمه الإبداعية وسيلة لتصوير المجتمع المغربي والأمازيغي. يتعاون عدوشي في صناعة تصاميمه مع حرفيين لاجئيين وربات بيوت ليعطيهم فرص العمل التي هم بحاجة إليها، وهذا ما جعل تصاميمه مادة مناسبة للمعارض العالميّة، حيث تعرض تصاميمه في متحف تروبين في أمستردام حيث يقيم، وفي متحف متحف الفن الزخرفي والديكور في باريس. يقول “واحد من القطع التي استخدمناها في جلسة تصوير ڤوغ هو سجادة يزيد عمرها عن 100 عام، استخدمت في أحد القصور في المغرب وحولتها إلى فستان، عمل عليها الخياط نجيب، وهو حرفي سوري لاجئ كان يعمل في صناعة الحلويات في حلب سابقاً”. وقد فاجأ كريم الاهتمام الكبير الذي لقيته تصاميمه من النقاد وزوار هذه المتاحف العالميّة وذهل بعد أن تصدر اسمه الصحف العالميّة في ذلك الحين.

تصميم كريم عدوشي على منصة العرض

أطلق المصمم، الذي ولد لأبوين يعملان بمجال الخياطة في مدينة إمزورن شمال المغرب، علامته التي تحمل اسمه في العام 2015 ليس إلا، ولكنه مع ذلك تصدر هذه السنة قائمة فوربس للشخصيات العربية الثلاثين المؤثرة تحت سن الثلاثين والجديرة بالمتابعة في أوروبا والشرق الأوسط، ونال جائزة أمستردام للثقافة التجارية وتم اختيارة ليعرض تصاميمه في جدول أسبوع الموضة الرسمي في باريس، يصف كريم عدوشي ظهور تصميمه على غلاف مجلّة ڤوغ العربيّة بأنه “أبرز إنجازاته في مجال الأزياء”. ويقول لقد قدمت من بلدة صغيرة في شمال المغرب وها أنا اليوم أعرض تصاميم على أغلفة مجلّة ڤوغ، الأحلام يمكن أن تصبح حقيقة”، ويضيف “أتذكر عندما قدمت إلى باريس وأنا في أبلغ 15 عاماً من العمر، وقعت عقداً مع نفسي أنني سأقدم تصاميمي في متاحف باريس عند بلوغي 30 عاماً وإن لم يحدث ذلك فسأستلم، وقد سعين منذ ذلك الحين لتحقيق الحلم. لذلك تمثّل مجموتي الأخيرة التي قدمتها في باريس بعنوان “مكتوب” قصة نجاحي التي أرويها لإلهام الآخرين”.

اقرؤوا أيضاً: هذا ما تعنيه ’قيم ڤوغ‘ التي يتحدث عنها الجميع

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع