مانويل أرنو، رئيس تحرير المجلة بعدسة Ziga Mihelcic
بسعادة بالغة أكتبُ كلمة رئيس التحرير لهذا العدد من الدوحة، المكان الذي يعني الكثير لــڤوغ العربية. ولعلكم تذكرون أن هذه المدينة استقبلت أول عدد مطبوع يصدر من المجلة عام 2017، بحفل مذهل أقيم في متحف الفن الإسلامي. وبعد نحو ست سنوات، يمكنني قول إن العلاقة بين ڤوغ وقطر أصبحت أقوى من ذي قبل، ويتوّجها هذا العدد المكرّس بالكامل لهذه الدولة، والذي يتشرّف بمشاركة المحررة الضيفة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. ولأني من عشّاق الفنون والثقافة، كانت الفرصة التي أتيحت لي للعمل عن قُرب مع الشيخة المياسة وفريق عمل متاحف قطر متعةً حقيقيةً، فقد أتاحت لي هذه التجربة فرصة التعمّق في ثقافة قطر بعيدًا عن السطحية. وأقول بفخر إننا في هذا الإصدار نقدّم عديدًا من الأبطال الرائعين لهذا البلد الصغير المساحة والعظيم المكانة –ضمن طائفة من الموضوعات التي انتقتها بعناية فائقة وقدمت أفكارَها الشيخةُ ذات الرؤية السبّاقة– ممن يحتفون بالإبداع، وريادة الأعمال، والجمال الطبيعي لهذا البلد المضياف.
تصوير: Alanoud Alghamdi
وعلى المستوى الشخصي، أؤكد أن الأسابيع الماضية التي قضيتُها في قطر جعلتني أكثر تقديرًا للعناية بالتفاصيل والمعايير العالية التي تميّز هذا البلد حقًا؛ فقد صُمِّمَت المتاحف والفنادق والملاعب ومراكز التسوق والفن العام ونُسِّقَت بمهارة عالية –وفي الغالب على يد ألمع الأسماء في المجال، من جان نوڤيل إلى آي إم بي– ما يجعل الدوحة حلمًا حقيقيًا لمن يقدِّر قيمة مدينة بُنِيَت من أجل التميُّز. ولا شك أن هذا هو نتاج جهود القيادة المثالية، ومن ضمنهم بطبيعة الحال المحررةُ الضيفةُ لهذا العدد.
وفي هذه اللحظة المميّزة، التي تتزامن مع احتفاء الدولة للتوّ بأسبوع مثير من الفعاليات الثقافية التي أقيمت تحت مظلة مبادرة “قطر تُبدع”، وكذلك مع العدّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، كان لزامًا أن يكون عددنا متنوعًا بمعنى الكلمة. ويتجلّى ذلك في أغلفتنا التي التقطها ببراعة المصور سام روادي، حيث تظهر نعومي كامبل متألقةً بأزياء من إبداع مصممين أفارقة احتفاءً بفعالية نظمتها “فاشن فور ريليف الدوحة”، كما تتألّق اللاجئة الأفغانية نادية نديم التي تحوّلت إلى أيقونة لكرة القدم وتم تصويرها في ملعب 974. ولا تنسوا أيضًا تجربة غلافنا الثري بخاصية الواقع المعزز، حيث ينطلق بكم عبر هواتفكم في تجربة غامرة بأسلوب مستقبلي منقطع النظير – في الواقع، لا يمكن أن يكون عدد قطر خلاف ذلك بأي حال.
كلمة رئيس التحرير مانويل أرنو كما ظهرت على صفحات عدد شهر نوفمبر 2022
