يحتضن شارع غريك بحي سوهو في لندن مبنى كلية كوندي ناست للأزياء والتصميم، ويبدو مظهره الخارجي أحادي اللون غيرَ متكلفٍ بالمقارنة مع محيطه؛ فهناك مطاعم مكتظة ومكتبات تستهدف محبِّي الخروج عن المألوف الباحثين عن المراجع الشيّقة. ولن يصعب عليكم الوصول إلى الكليّة، حيث يتراءى لكم بوضوح شعارُ ڤوغ بجانب البوابة الزجاجية المزدوجة.
وهذه الكليّة التي تم تأسيسها في عام 2013 هي أول معهد تعليمي من كوندي ناست. ومن الدورات التعليمية الصحفية التي تستمر لمدة أسبوع إلى شهادات البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) والدبلوم، يحصل الطلاب على خبرات حصرية ثمينة عبر انخراطهم عملياً في بعضٍ من أهم المهن في العالم وأكثرها طلباً. ومن ڤيكتوريا بيكهام إلى تومي هيلفيغر وحتى السيدة ناتالي ماسينيت ومحرِّري ڤوغ الدوليين، سبق وألقى الكثير من خبراء الصناعة محاضراتٍ في قاعة المحاضرات بالكليّة تحدَّثوا فيها عن قصصهم الاحترافية الملحمية، كما قدموا نصائح عملية سريعة حول أسرار النجاح في عالم الموضة والأزياء.
وخلال الصيف الماضي، كان قد حان دور ڤوغ العربية لإلقاء محاضرة بالكليّة. وعوضاً عن الإسهاب في شرح كواليس إطلاق المجلة إلكترونياً قبل الإصدار المطبوع (وهي أول نسخة من ڤوغ تُقْدِم على ذلك)، أردنا أن تتجاوز محاضرتنا الطرق التقليدية، حيث قام طلاب البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) بالتعاون مع Vogue.me (وتحت إشراف رئيسة قسم التنسيق، سارة حسان) بتنسيق جلسة تصوير لأزياء المصممين العرب إلى جانب العلامات المعروفة عالمياً. ولكن ما الغاية من ذلك؟ ببساطة، استكشاف جمال الأزياء المحتشمة أمام عاشقات الأناقة في لندن.
تقول أنجيلا جونز عميدة كليّة كوندي ناست: ’’لقد منح تعاونُ كلية كوندي ناست مع ڤوغ العربية طلابَ البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في تخصص إعلام الموضة لدينا فرصةً مذهلة وفريدة في العمل كمنسقي إطلالات ضمن مشروع طموح ومفعم بالحيوية قدّم لهم خبرة مهنية لا تقدر بثمن‘‘، وتضيف: ’’لقد تجاوزوا كل التوقعات بجلسة التصوير الجميلة والنابضة بالحيوية هذه. كما سمح لهم العملُ على هذا المشروع معرفةَ الكثير عن جمهور ڤوغ العربية وأسواق الأزياء المثيرة في الشرق الأوسط‘‘.
وقد اتجه الطلاب، وهم يرتدون مزيجاً من أزياء علامات مدية الشرقي وأروى البنوي واندماج، نحو شوارع سوهو لتقديم درسٍ احترافي في تنسيق الأزياء يدور حول طريقة المرأة المحافظة ذات الحس العربي العصري نحو الأناقة في تطبيق إطلالة جديدة في لندن.
تقول حسان: ’’كانت جلسة التصوير هذه التي أقيمت بالتعاون مع ڤوغ العربية تجربةً عملية مهمة لطلاب البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) لدينا‘‘، وتضيف: ’’لقد منحهم العملُ مع فريقٍ محترف، ومجموعة من العلامات الفاخرة، وتنسيق الإطلالات، والإخراج الفني للصور التي التقطوها رؤيةً مذهلة لهذه الصناعة، كما منحهم إجراءُ جلسة تصوير حول لندن وسوهو (إضافةٍ إلى الاستوديو) منصةً لابتكار رؤيتهم لفتاة ڤوغ العربية الراقية التي تتحلّى بقوة الشخصية والثقة بالنفس‘‘.
تصوير: دان ويليامز
تصفيف الشعر والمكياج: بيثاني ريتش
عارضة الأزياء: كاناني من وكالة بوب
إنتاج: سارة حسان
المحاضِرة: فيليبا مورغان، محرِّرة إلكترونية بموقع Vogue.me
التالي: خمس نساء من خلفيات ثقافية مختلفة يشاركن في حملة عن الاحتشام والحجاب
