تابعوا ڤوغ العربية

كيت موس تكشف سبب تمسُّكها بحد أدنى لعُمر المتقدمين لوكالتها للعارضات

كيت موس خلال عرض مجموعة ديور أوم للأزياء الرجالية لربيع 2019 والذي أقيم كجانب من أسبوع الموضة في باريس يوم 23 يونيو 2018. Getty

في اليوم الثاني من أسبوع الموضة في نيويورك، جلست العارضة الشهيرة كيت موس أمام عدسات الكاميرات وأضوائها الباهرة في أحد أجنحة فندق ماندارين أورينتال. وكانت العارضةُ اللامعة قد غادرت لتوّها حفلاً غصّ بمحرري الجمال أقيم بمناسبة إطلاق علامة ديكورتيه اليابانية للمكياج والعناية بالبشرة، حيث تم تعيينها وجهاً لهذه العلامة ومديرة إبداعية لها – وبدت متألقةً بالثقة والجمال التلقائي الساحر. ورغم أنها كانت قد أنهت توّاً تدخين سيجارة، لأنني شممت رائحتها، ظلت شفتاها مطليتين بعناية، ودون أن تتلطخ حمرة الشفاه التي تضعها أو تتجاوز فمها المكتنز.

وقالت إن الفضل في ذلك يعود إلى حمرة شفاه ذا روج مات و”[خبير المكياج] ديك بيج الذي يتواجد في الغرفة الأخرى؛ والذي أنجز أول جلسة تصوير لي على الإطلاق مع كورين داي، ولا يزال كلانا هنا”، قالتها ضاحكةً. وينطبق الأمر نفسه أيضاً على جيمس براون، الذي كان يعمل مصففاً للشعر، وصديقها منذ الطفولة الذي نسّق أمس حملة ديكورتيه. وتقول موس: “الوقت الوحيد الذي يتسنّى لي فيه رؤية بعض من أعز أصدقائي هو عندما أعمل، وهذا أهم سبب جعلني أواصل العمل”.

وحالياً، تكرّس العارضةُ الشهيرة الجانبَ الأكبر من جدول أعمالها لإدارة شركة المواهب التي افتتحتها منذ عامين، وأطلقت عليها اسم وكالة كيت موس، والتي تلتزم بمجموعة من المعايير أكثر حداثةً مما كان يتم تطبيقه في بدايات مسيرة موس – بما في ذلك اتباع نهج أكثر احتراماً وعنايةً بالموهوبين. وعندما سألتها عن العبارة الصغيرة المنشورة على موقعها والتي تُلزم المتقدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً الحصول على موافقة ذويهم، أجابت: “العُمر عامل في غاية الأهمية بالنسبة لي. فقد كنت صغيرة جداً، وشق عليّ ذلك، ولكني تمكنت من تجاوزه –فقد كنت صلبة للغاية– في تلك الأيام، وأرى أن العارضات والعارضين الصغار في حاجة إلى مَن يقف إلى جوارهم”.

وكلمة “صغيرة” ليست من قبيل المبالغة، فقد بدأت موس رحلتها في سن مبكرة ولم تكن تجابه حينها سوى الرفض –بحسب قولها، وليس قولي– فقد اقتحمت هذا المجال في حداثة سنها وهي في الرابعة عشرة من عمرها. تقول: “كنت أذهب إلى ثمانية اختبارات في اليوم الواحد ولا يتم قبولي في أي منها، أو ربما في واحد فقط. واعتدتُ على مواجهة الرفض في فترة مبكرة جداً. ولكني الآن، أقول: ’ماذا تعني بأن الاختيار انتهى؟‘”.

وبالطبع، لا زالت أيقونة الموضة، البالغة من العمر الآن 44 عاماً، تحظى بفرص العمل، ولكن أحياناً لا يتسنى ذلك لعميلاتها في وكالتها البريطانية للعارضات. وتتحدث عن الوجوه الصاعدة -مثل إيلفي ريغيت صاحبة الشعر الأحمر المموج (ابنة صديقتها المقربة العارضة الشهيرة السابقة روزماري فيرغسون) ولوكا إيزاك، وهو عارض فرنسي كان مخرج أفلام الإثارة، غاسبار نوي، أولَ مَن اختاره للعمل معه- بقولها: “إنهم مثل أطفالي. وعندما لا يحصلون على عمل، ينفطر قلبي”.

وفي قائمة عملائها أيضاً، تتربع الموسيقية والملهمة جيمي بوشيرت، الذي يعد جمال ملامحها الداكنة على طرف نقيض من زميلتها في الوكالة ونجمة مسلسل صراع العروش، غويندولين كريستي، بقامتها الفارعة ولونها الأشقر الثلجي (بشرتها، وشعرها، وحاجبيها) – أو لنَقُل، ريتا أورا، وهي من الأسماء الشهيرة في وكالتها. ورغم أن عملاء موس لا يجمعهم تشابه من ناحية السمات الجسمانية أو قد يتشابهون قليلاً، تؤكد نجمة عروض الأزياء بحبّ أنهم جميعاً سواسية في نظرها. “إنهم ليسوا وجوهاً فقط، فثمة أشياء في الخلفية تجعلهم جميعاً مميزين ورائعين”. وعلاوة على ذلك، تقول مواصلةً حديثها، إن الجمال في هذه الأيام لم يعد يتعلق كثيراً بالسمات الجسمانية مثلما كان الحال في عهدها – وتُفصح ملامح وجهها عن امتنانها لذلك وتضيف: “إن الطيبة – هو ما أبحث عنه”.

وفي هذه الآونة تفضّل موس، التي تعمل محررة مساهمة في ڤوغ البريطانية، التواجدَ خلف الكواليس – إذا لم تكن تقضي وقتها في الريف، حيث المنتجعات الصحية، وحيث تبتعد تماماً عن مواقع التواصل (وتعترف: “أحياناً أقوم بالتلصص. ولا أعرف المنتجات الجمالية الجديدة اللافتة [على انستقرام] سوى من ابنتي ليلا التي تقول لي: ’مامي، أريد أحمر شفاه كايلي جينر!‘”) – ولكن العارضة الشهيرة في التسعينيات لا تستطيع الابتعاد تماماً عن دائرة الأضواء. وتقول مبتسمةً: “أعشق الجمال والموضة. وبالمناسبة، أنا معجبة بإطلالتكِ”.

اِقرئي الآن: نيكي ميناج تسلِّم ويني هارلو جائزة العارضة النافذة لهذا العام

نُشر للمرة الأولى على Vogue.com

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع