تابعوا ڤوغ العربية

هذا ما قالته الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود عن أسبوع الموضة العربي بالرياض

الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود داخل عدد شهر أبرريل 2018 من ڤوغ العربيّة

بعد تعيينها مؤخراً رئيساً شرفياً لمجلس الأزياء العربي، الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود تتحدث عن أسبوع الموضة في السعودية باعتباره حافزاً سيساهم في تشجيع صناعة الموضة وزيادة تمكين المرأة 

نشر هذا المقال في عدد شهر أبريل 2018 من ڤوغ العربيّة

أثار خبر انضمام صاحبة السمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود إلى مجلس الأزياء العربي موجة من المناقشات والتكهنات –كما هي العادة الآن– على موقع انستقرام. وكانت كارولين راش، الرئيسة التنفيذية لمجلس الأزياء البريطاني، قد أعلنت في منتصف شهر فبراير الماضي عن شراكة رسمية بين المجلسين العربي والبريطاني، أثناء مأدبة إفطار أقيمت للصحفيين خلال أسبوع الموضة في لندن. وقالت إن هذه الشراكة تهدف إلى وضع خطط استراتيجية والاستفادة من خبرة مجلس الأزياء العربي على المستوى الإقليمي لدعم شركات الأزياء البريطانية قبل أن تنظر إلى امرأة تجلس قريباً منها قائلةً: “إنه لشرف عظيم لنا حضور صاحبة السمو الأميرة نورة هنا”. وبإيماءة من رأسها حيّت الأميرة الصحفيين الذين جلسوا سعداء حول مائدتها المزينة بزهور الياسنت الأبيض والهدرانج. وكان مثل ذلك الخبر في صباح لندني ممطر كنسمة ربيعية منعشة وشت برياح التغيير التدريجي القادم.

وفي لقاء لها مع ڤوغ العربية، قالت الأميرة السعودية: “تعييني رئيساً شرفياً لمجلس الأزياء العربي جاء بعد إجراء تحليل متعمق ودراسات مستفيضة”. في الواقع، تم الإعلان عن تعيينها في هذا المنصب بهدوء تام في ديسمبر الماضي، في وقت تزامن مع إعلان مجلس الأزياء العربي افتتاح مقر له في الرياض. وأضافت: “أنوي الالتزام بمنصبي هذا طالما كان بوسعي إضافة قيمة حقيقية تخدم رؤية كلٍ من السعودية ومجلس الأزياء العربي”. وهذا الالتزام ليس له شروط محددة، فقط، وكما جاء على لسان الأميرة: “الدفع قُدُماً بأهدافنا وتعجيل تحقيقها”. وواصلت حديثها قائلةً: “أسبوع الموضة العربي ليس سوى صفحة البداية للإنجازات المتوالية القادمة”. وتؤكد الأميرة نورة على الوضع البارز للمجلس في المشروع التنموي ’رؤية المملكة العربية السعودية 2030‘ – وهي خطة تستهدف تقليص اعتماد السعودية على النفط، وتنويع استثماراتها الاقتصادية، وتطوير قطاعات الخدمات العامة بها. “سيغدو أسبوع الموضة العربي أكثر من مجرّد حدث عالمي، فهو الحافز الذي نؤمن بأنه سيجعل صناعة الموضة تقود غيرها من القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل السياحة، والضيافة، والسفر، والتجارة”.

من كواليس عرض مجموعة أروى البنوي في فاشن فورورد أكتوبر 2017.

كان تأسيس مجلس الأزياء العربي عام 2014 خطوة جريئة وغير معتادة في العالم العربي. وقد جرى الإعلان عنه بوصفة “أكبر منظمة غير ربحية للموضة في العالم” وحصل على إجازة للعمل كهيئة دولية تتجاوز الحدود الإقليمية لتمثل صناعة الموضة في 22 دولة عربية. وحتى وقت قريب، لم يكن المجلس ينظم أسبوع الموضة الذي يقيمه مرتين سنوياً، سوى في دبي – حيث تُعرض حصرياً الأزياء الراقية ومجموعات ما قبل المواسم لعلامات الأزياء الإقليمية والعالمية. وتستضيف الرياض للمرة الأولى أسبوع الموضة في الفترة من 10 حتى 14 أبريل الجاري، في فندق الريتز كارلتون بالرياض، وسشهد افتتاحه عرض روبرتو كاڤالي. وقد عقّب جيان جياكومو فيراريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة روبرتو كاڤالي، على هذا الحدث بسعادة قائلاً: “لطالما احتضنت السعودية والعالم العربي أسلوبَ روبرتو كاڤالي. وفي الوقت نفسه، ألهمت ثقافته الثرية العلامة إلهاماً عميقاً”.

وستتبع عرض روبرتو كاڤالي عروض العلامات الإقليمية الصاعدة مثل أروى العماري وأروى البنوي. كما سيقدم جان بول غوتييه وريم عكرا عرضين خلال هذا الأسبوع. ويعدّ إقامة أسبوع الموضة بنسخته السعودية بعيداً عن إمارة دبي المتألقة، حيث نظم المجلس أسابيع الموضة السابقة، تغييراً جذرياً مهماً. ولا يعني ذلك إزاحة دبي من على خريطة الموضة تماماً؛ بل العكس هو الصحيح، ولكنها مجرد خطوة يوسع بها المجلس نطاق نشاطه. أما دبي فمن المقرر أن تستضيف أسبوع الموضة شهر مايو المقبل يليه تنظيم أسبوع ثان في الرياض خلال شهر أكتوبر.

من عرض مجموعة مشاعل الراجحي لربيع 2018 في فاشن فورورد أكتوبر 2017.

وبعيداً عن المشاهد المبهرة والمناسبات الاجتماعية المترفة المصاحبة لفعاليات الموضة، يبحث جاكوب أبريان، المؤسس والمدير التنفيذي لمجلس الأزياء العربي، في المقام الأول عن تأسيس صناعة تتميز بالاكتفاء الذاتي. ويحثّ المجلسُ المصممين على إقامة بنية تحتية ترتكز إلى كلمات “صنع في الدول العربية” ما يعني الاستفادة من موارد العالم العربي ومواهبه ضمن مجموعات تكاملية: حيث يمكن للدول العربية في شمال إفريقيا توفير المنسوجات والمواد الخام؛ فيما تقوم بلاد الشام بصناعة الملابس وتقديم خبراتها في التشطيبات النهائية؛ أما دول الخليج فهي في وضع يؤهلها لتكون مركزاً لتجارة التجزئة والتسويق. ويستكمل أبريان حديثه قائلاً: “بدأ أسبوع الموضة في نيويورك قبل 75 عاماً، أثناء الحرب العالمية الثانية. وعندما نتحدث عن مناطق الحروب في العالم العربي، أو الربيع العربي، فإن الصورة التي يراها الغرب لا تقدم شرحاً جيداً. ولكننا في مناطق الصراع هذه لدينا أغنى الموارد البشرية”.

الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود داخل عدد شهر أبرريل 2018 من ڤوغ العربيّة

وإلى جانب فرص العمل، يكتسب تمكين المرأة في العالم العربي أرضية جديدة في كل ركن من أركانه، وتُدرك الأميرة نورة أن الموضة يمكن أيضاً أن تعزز الترويج لرأي المرأة، فهي تعتبر الموضة امتداداً للإنسان نفسه. “يمكن أن تكون في غاية التنوع، تماماً مثل النساء – تختلف كل امرأة عن الأخرى. وقد تتمتع المرأة بالجمال والقوة، ويمكن أن تعبر عن جميع قيمها عبر ذوقها الخاص في الموضة والأسلوب”. وتتذكر الأميرة -التي تتحدث بطلاقة العربية، والإنكليزية، والفرنسية، واليابانية؛ وتعيش جدول أعمال حافلاً بالاجتماعات يومياً؛ وتستمتع بارتداء أزياء “مريحة، لا تخلو من الأناقة”؛ وترتدي قطعاً “أنثوية، أنيقة، وبسيطة” عندما تحضر مناسبات رسمية- كيف أن اهتمامها بالموضة نما خلال الأيام التي أمضتها في الدراسة لنيل درجة الماجستير في الأعمال الدولية من جامعة ريكيو باليابان، فتقول: “كان للموضة حضور قوي في شوارع طوكيو؛ وهناك أتاني الإلهام بالبحث عن أسلوبي الخاص”.

وتتوقع الأميرة نورة أن يلهم أسبوع الموضة السعوديات اللواتي يعشقن الموضة لتجربتها على نطاق أوسع. وتوضح قائلةً: “مع تزايد أعداد النساء اللواتي يسافرن إلى الخارج ويكتسبن خبرات جديدة، أرى أنّ السعوديات أصبحن يتمتعن بحسّ خاص بالموضة. وصرن أكثر ثقة وجرأة في اختيار أزيائهن التي يضفن إليها لمسات خاصة تتسم بالملامح السعودية الأصيلة – وهو ما يثير إعجابي وأحترمه“.

إليكِ سبع مصممات مجوهرات ناشئات من الشرق الأوسط جديرات بأن تتعرفي إليهن

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع