انطلق يوم الإثنين من هذا الأسبوع مؤتمر مستقبل الأزياء في العاصمة السعوديّة، الرياض، باستضافة العديد من الأسماء البارزة في صناعة الأزياء. بدأ اليوم الأول من هذا المحفل الذي جمع الكثيرين من المهتمين بصناعة الأزياء في المملكة، بكلمة ألقاها السيّد حمد الفايز نائب وزير الثقافة السعودية تبعتها كلمة لسمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، مؤسسة شركة بيت الأزياء، المستشارة لدى وزارة الثقافة.
استضافت جلسات الحوار التي أقيمت في اليوم الأول من مؤتمر مستقبل الأزياء رافي ثاكرن، رئيس مجموعة إل في إم إتش في جنوب آسيا، جنوب شرق آسيا، الشرق الأوسط وأستراليا، الذي كشف أثناء حديثه في هذا المؤتمر عن صندوق استثماري بقيمة 500 مليون دولار لدعم مواهب التصميم في الخليج العربي. فيما تحدّثت المصمم آيرس فان هيربن في أوّل استضافة رسميّة لها على أرض المملكة، عن صناعة تصميم الأزياء الراقية، وعن ما يلهمها تصاميم الأزياء وشغفها في هذه الصناعة وتقديم ما يليق بإطلالة السيّدة التي ترى الأزياء كقطع فنية يمكن ارتداؤها.
سُئلت المصممة في هذا الحوار الذي أدير معها على مسرح مؤتمر مستقبل الأزياء عن القوّة الخارقة التي تتمنى الحصول عليها فأجابت “أتمنى السفر عبر الزمن، فنانين كُثر وجدوا في القرون السابقة وأود أو أحظى بفرصة لقائهم، من ضمنهم الفنان ليناردو دافنشي الذي لطالما أبهرني بأسلوبه في تصوير الحركة في تصاميمه”. كما تناولت المصممة الشابة في حوارها أهمية التعاونات بين الفنانين والشركات في سبيل تطوير هذه الصناعة.
قطاع صناعة الأزياء مليء بالفرص والتحديات، ودورنا في @MOCSaudi تمكين المبدعين ليقتنصوا الفرص ويتخطوا التحديات. 🇸🇦#مستقبل_الأزياء pic.twitter.com/UKZsP53G6C
— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) November 4, 2019
استضاف اليوم الأول من مؤتمر مستقبل الأزياء أسماء عالميّة، من بينهم جيل لينتون، الرئيسة التنفيذية لعلامة بايرونيسك، وديفيد أوين، مؤسس علامة بوكس آديا، وغيرهم. كما أعلن السيد حمد الفاير نائب وزير الثقافة عن إطلاق برنامج أكاديمي يستمر لمدّة خمسة أعوام، يمكّن أربعة مصممين سعوديين موهوبين من الدراسة في كلية بارسونز للتصميم، وقال “رعاية المواهب الجديدة مهمة جداً لتحقيق هدفنا في بناء مجتمع ثقافي في المملكة.” وأضاف “من خلال هذا التعاون سيحظى المصممين السعوديين بالفرصة للتعلم من الأفضل، والمساهمة بإبداعاتهم في الارتقاء بصناعة الأزياء المغيرّة”.
على هامش هذا المؤتمر يقام معرض مخصص للأزياء التراثيّة، يستعرض العديد من الملابس والأزياء التراثيّة التي تناقلتها الأجيال في المملكة، وعدد من التصاميم الأخرى التي حملت بصمة مصممين عالميين استلهموها من الأسلوب التراثي القديم في الأزياء. أتاح هذا المعرض للزوار فرصة اسكشاف التغيير في عالم الأزياء في المملكة وتطوّرها منذ القدم وحتى وقتنا الحالي.
بعد ختام اليوم الأول انتقل الضيوف إلى حفل عشاء خاص أقيم في قصر طويق بحي السفارات بالرياض، استمتعوا فيه بعرض أزياء ضم إبدعات خريجات سعوديات من جامعة الأميرة نورة، وجامعة دار الحكمة، وجامعة أم القرى في مكة، ومعهد المهارات والفنون، من بين المصممات المشاركات نورة الحارثي ونورة آل الشيخ وسلمى زهران ورزان العزوني.
يستمر هذا المؤتمر في يومه الثاني، بمشاركة مصممين محليين جلسات حواريّة من ضمنهم أروى البنوي وحاتم العقيل وهنيدة الصيرفي، بالإضافة إلى عارضة الأزياء حليمة آدن والمصمم جايلز ديكون وغيرهم.