اعتادت المصممة العمانية بثينة الزدجالي أن تغوص في تفاصيل التراث العماني لتستوحي منه تصاميمها في كلّ موسم. وقد وجدت هذه المصممة إلهامها لمجموعة خريف 2019 في المندوس، وهو صندوق خشبي كنت تستخدمه السيّدات في الخليج قديماً لحفظ ممتلكاتهن الثمينة تقول عنه المصممة “مع مرور السنوات، أصبح المندوس قطعه تزيّن منازلنا بلمسة تراثيّة. وقد أردت أن أحيي تراثنا الفريد الذي يعد عنصر أساسي في حياتي في هذه المجموعة”.
حرصت المصممة العمانيّة هذه على أن تحاكي النقوش المعدنيّة البارزة على المندوس في مجموعتها التي تحمل اسم “زمان المندوس”، وتقول “منذ بداية العمل على هذه المجموعة عرفت الطريقة التي وددت أن تظهر بها النقوش على التصاميم باستخدام الخيوط الذهبيّة والفضّية والبيضاء مع الترتر الذي ساعد في إبراز المسامير النحاسيّة التي تزيّن تلك الصناديق. التحدي الأكبر كان في الوقت الذي قضيناه في الانتباه لتفاصيل التطريز حتى يظهر بشكل مناسب”.
“الأزياء هي وسيلة رائعة لأن نظهر من خلالها تراثنا. ولعمان تاريخ جميل يمكن أن يتحوّل إلى شكل من الفنون التي نرتديها” هكذا تصف بثينة الزدجالي شغفها بالتراث الذي يظهر في تصاميم علامة الأزياء التي أسستها في 2010، وافتتحت متجرها الأول في عمان عام 2011.
التطريز هو لمسة تضيفها المصممة بثينة الزدجالي إلى تصاميمها للقفاطين الأنيقة التي تطلقها كل موسم “التطريز الظاهر على هذه القفاطين هو عمل يدوي تم تنفيذه في معملي الخاص في مسقط، ولكم أن تتخيّلوا الوقت الذي استغرقناه للعمل على كلّ قطعة”. ضمّت هذه المجموعة القفاطين والجلابيات الواسعة بأقمشة فاخرة وتصاميم انسيابيّة تتزيّن بالأكمام الواسعة والأحزمة والكابات الطويلة، صوّرت هذه المجموعة الأناقة التراثيّة بلمسة عصريّة ناعمة تناسب إطلالة السيدة الخليجيّة.
تتوافر هذه المجموعة في موقع مودا أوبيراندي.
