تابعوا ڤوغ العربية

ڤوغ العربية تستعرض مجموعة مايكل سينكو لربيع وصيف 2020 التي عُرِضَت في فاشن فورورد دبي

https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2

عديدة هي سمات عالم عروض الأزياء، ومن أبرزها عدم قدرة متابعيها على التنبؤ بالاتجاه الذي ستميل نحوه بوصلة العروض المنتظرَة. وبفضل عبقريتهم الإبداعية وأزيائهم المفعمة بالجمال، يستطيع المصممون دفعنا للحلم، والابتسام، وحتى البكاء من فيض الجاذبية الشاعرية التي تنطوي عليها إبداعاتهم الساحرة. وبالطبع، تمتاز صيحات الموضة بأنها تدور مع الزمن، وكثيراً ما تظهر وتختفي، وعلى هذا النحو تستخدم مختلف العلامات إيحاءات من الماضي وتعيدها إلى المنصات من جديد، وهكذا دواليك. وفي سوق شابة ومتنامية مثل دبي، تعتبر القدرةُ الإبداعية الخلّاقة والذكاءُ التجاري والإنتاجُ المتقن من الأدوات الأساسية للنهوض بأي علامة على المستوى الإقليمي، ونأمل أن يكون كذلك على المستوى الدولي أيضاً. ففي نهاية المطاف، هذه هي الركائز التي قامت عليها دبي.

آيشواريا راي باتشان متألقةً بإطلالة من مايكل سينكو خلال الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي. الصورة: Rex

آيشواريا راي باتشان متألقةً بإطلالة من مايكل سينكو خلال الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي. الصورة: Rex

ومساء يوم الجمعة الماضي، تمكن مايكل سينكو، المصمم الفلبيني الذي أطلق علامته في الإمارات عام 2003، من تنفيذ المطلبين الأخيرين بكل دقّة؛ فقد أصبح سينكو المصممَ المفضل على السجادة الحمراء، كما تظهر إطلالاته المترفة في جميع أنحاء العالم وتتألق بها نجمات من أمثال كريستينا أغيليرا وليدي غاغا. ويبدو أنه يدرك فعلياً أهمية إنتاج الأزياء الفاخرة، لذا تستغرق إبداعاته المترفة ساعات طوال من العمل. وكما سبق ونشرت ڤوغ العربية، فقد لفت فستانُ سينكو الذي ارتدته النجمة الهندية آيشواريا راي بمهرجان كان السينمائي الأنظارَ بشدة، حيث صُممت تنورته من 100 متر من التول، وتطلّب تنفيذه 48 ساعة، و4 خياطين، و30 متخصصاً في فنون التطريز بالخرز. كما تطلب إنجاز أعمال التطريز وحدها 10 خياطين مهرة أمضوا 120 ساعة من العمل. وقد ظهرت ثمرة تلك الجهود مساء الجمعة الماضي، حينما تألقت الفساتين المطرزة مع الكابات الدرامية على منصة العرض، فيما كانت مغنية أوبرالية تشدو مقطوعة ’أو ميو بابينو كارو‘ للملحن الإيطالي جياكومو بوتشيني.

ولكن يبدو أنه غاب عن عرض سينكو الذي كان بمثابة حديقة مترفة –حيث ارتدت العارضات فساتين مزينة بالريش، وإطلالات مبدعة بتنانير بتصميم زهرة التوليب ومخضبة بألوانها– تلك الميزة الأساسية التي جعلت من الموضةِ موضةً. ففي هذه المجموعة، لم يتمكن سينكو -الذي يتمسك بفكرة عفا عليها الزمن حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه البريق والترف عام 2020- من مواكبة الصيحات الرائجة هذه الأيام. ولكنها مجرد مسألة ترجع إلى ذوق المصمم، ويمكن لأي مبدع أن يختار التمسك بهويته الخاصة، وتلبية ما تنشده عميلاته. ولكن ما خيّب الآمال حقاً في هذا العرض هو التشابه بين تصاميمه وبين بعض الإطلالات والفساتين التي ارتدتها ألمع نجمات العالم مؤخراً.

ومن أوضح الأمثلة على ذلك: الفستانان المؤلفان من قطعتين والمصممان بأكتاف ضخمة، باليوسفي والأزرق – واللذان يشبهان كثيراً الفستان الوردي الشهير للمصمم السعودي محمد آشي، مؤسس علامة آشي ستوديو، الذي ارتدته بيونسيه. وقد ارتدت نفس هذا الفستان النجمةُ الهندية ديبيكا بادوكون بمهرجان كان السينمائي، وكان أكثر الإطلالات إثارةً في هذا الحدث. أيضاً ارتدت كاردي بي نفسَ هذا التصميم من قبل ولكن باللون الأبيض في حفل توزيع جوائز غرامي الموسيقية لعام 2018. وما يدعو للعجب أن سينكو، وهو واحد من أوساط محافل السجادة الحمراء، لم يجل بخاطره “أين رأى هذا التصميم من قبل؟” خلال عمله في إبداع هذين الفستانين. حتى وإن كان في الماضي قد صمم شيئاً مماثلاً، فإنه ليس من الحكمة أن يكون تصميمه مرتبطاً للغاية بإطلالات نظرائه في المنطقة ذاتها.

ونفس الأمر ظهر في المجموعة الرجالية، فقد سار عارضون رياضيون مفتولو العضلات على المنصة بإطلالات ملكية مستوحاة من الأزياء العسكرية، ومزينة بالكريستال. كما ارتدوا كابات وتيجان بدت مستوحاة على نحو بالغ الخطورة من دولتشي آند غابانا هذه المرة. وربما نجادل بأن دولتشي آند غابانا لم تخترع التيجان والكابات، ولكن الأسلوب والمزج بين جميع العناصر وأيضاً اختيار الأقمشة تشابه كثيراً مع أحدث مجموعات الثنائي الإيطالي، سواء في مجموعاتهما الجاهزة أم الراقية.

ومن المؤسف أن كل هذا العمل الشاق الذي بذله سينكو وفريقه في هذه المجموعة –من الواضح أنهم بذلوا جهداً هائلاً في إنتاج جميع هذه الإطلالات المتقنة– ينتهي بطغيان هذا التشابه في الأسلوب بينه وبين المصممين المذكورين. ولكننا سنتمسك بجميع إنجازاته السابقة ومثابرته التي مكنته من إطلاق علامته عالمياً، ونأمل في أن يُقدم في الموسم القادم إطلالات تحمل المزيد من هويته وأسلوبه.

اقرؤوا أيضاً: شاهدوا أجمل إطلالات الشارع من عروض فاشن فورورد 2019

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع