تابعوا ڤوغ العربية

من عدد مجلتنا لسبتمبر: ميره طوقان مصممة حقائب مستوحاة من الكوفية والخط العربي

النظارة الشمسية من KAREN WAZEN BY التوب من ZARA الجاكيت من مقتنيات ميره الخاصة الحقيبة من MEERA TOUKAN الجينز CORSELLINI SIMONA

ولدت ميره طوقان وترعرعت في عمّان في الأردن حيث نشأت هناك مع عائلتها، وانتقلت بعد ذلك إلى لندن لاستكمال دراستها ونبعت معظم مصادر إلهامها من هناك، والتحقت في البداية بكلية لندن للأزياء، واجتازت دورة في صناعة الأزياء، ثم انتقلت إلى كلية الأزياء بجامعة ريجنتس لمواصلة مسيرتها في عالم الموضة، والتحقت بدورة في تسويق الأزياء. وأثناء دراستها، قررت ميره إطلاق علامتها، والتي ركزت في الأصل على ابتكار تشكيلة من الكنزات ذات القلنسوة المستوحاة من الإيموجي، والجواكيت البومبر بتصاميم مستوحاة من الكوفية. ولما ظل دمجها بين ثقافة الشرق والغرب أمرًا غير مستكشَف إلى حد ما، فقد أتاح لها ذلك فرصة تسليط الضوء على تراثها أمام العالم من خلال وسيط حديث. وفي عام 2020، انتقلت ميره إلى تصميم حقائب كلاتش من الأكريليك مستوحاة من الكوفية والخط العربي، فيما لا تزال تقدم القلنسوات بشكل موسمي.

الموضة مزاج

على قدر ما تتذكر، كانت ميره دائمًا مفتونة جدًا بعالم الموضة، وعن ولعها قالت: «كنت أذهب أنا وشقيقتي الكبرى دومًا إلى خزانة أزياء أمي ونلعب لعبة تبديل الأزياء. ولما كبرنا، كنا نهجم على خزانة أزياء أمي ونتشاجر حول ما سترتديه كل منا». واستمر هذا الشغف وظل حبها للموضة ينمو ويكبر، وعززت سفرياتها ذلك وبدأت تستمد الإلهام من أماكن ومدن وثقافات مختلفة. ليس لدى ميره علامة مفضلة، وإنما يعتمد الأمر على الموسم، والمجموعة التي تطرحها العلامة، وحالتها المزاجية، ولا يمكنها تحديد شخص واحد يلهمها، لأن لديهم جميعًا قصصًا ملهمة لمشاركتها معنا، وأكثر ما تحب هو قراءة قصصهم لاتخاذها كمراجع. تحب ميره بعض العلامات منها: « Helmut lang» و« Etro» لأن تصاميمهما نابضة بالحياة وسهلة الارتداء ومتعددة الاستعمالات. « Theory» ليست نابضة بالحياة ولكنها بسيطة ورائعة فيما يتعلق بالقطع الأساسية، وتدوم جودتها طويلاً، ويمكن ارتداؤها في أي وقت طوال اليوم، لذلك أحبها. علامة أخرى تحبها فعلاً « Mira Mikati»، فقطعها مرحة ومفعمة بالألوان وسهلة الارتداء. تعد « Mach& Mach» حاليًا من أحذية الكعب العالي المفضلة لديها لأنها تشبه للغاية قطع الحلوى، لذلك فهي مرحة ولافتة للأنظار. وعندما يتعلّق الأمر بحقائب اليد تحب ميره

الفستان من ZIMMERMAN الحذاء من DIOR الخواتم والحقيبة من MEERA TOUKAN

« Rosantic»، هنا علّقت: «ولكني سأكون منحازة وأقول إنني أحمل حقائب «ميرا طوقان» فقط». أما بالنسبة للمجوهرات، تحب القطع الڤينتج، والقطع الشخصية، والدائمة الجمال، والتي تخدم قضية بعينها. تحب ميره « Loquet London» لأن مجوهراتها تتسم بالطابع الشخصي، و« Kamyen Jewelry» لأنها أنيقة ورائعة للغاية.

منحنيات إيجابية

تؤمن ميره بالأصالة وبأن الأفكار الإبداعية فريدة جدًا بطريقتها الخاصة، وتلتزم بذلك، ولكنها تحب أيضًا مزج القليل من ثقافتها وتضمينها في هذا العالم الحديث، إذ عبّرت: «يمكننا تحطيم الحدود مع ثقافتنا وتقاليدنا طالما كنا نقر بها ونتقبلها إلاّ أنّ طريقها للوصول لم يكن سهلاً».  واجهت ميره بعض الصعاب ولكنّها نظرت إليها بشكل إيجابي وعنها قالت: «لا أحب أن أسميها صراعات، فهي أشبه بمنحنيات تعلم وضعتني أمام تحديات وأتاحت لي إمكانية مواصلة مسيرتي، كما ساعدتني في تكوين منظور جديد». وبالنسبة لميره تعد مواكبة صناعة الأزياء وتلبية متطلبات المستهلك الحديث من أكبر التحديات، وأدركت أنه لا مجال للراحة لها كمصممة، فالموضة صناعة تتغير بوتيرة سريعة جدًا، وعليها أن تتكيف مع الظروف وتنمو معها. وعلى صعيد التشغيل، تعلمت ميره الكثير أيضًا، كالتأكد من ترابط سلسلة الإنتاج والتوريد، ومن اتساق كل شيء حتى يكون هناك نظام. وكان من التحديات التي وجب عليها التغلب عليها أيضًا الحصول على الخامات من مصادر خارجية ومعرفة الخامات المتوافقة مع بعضها.

جمال طبيعي

البشرة الطبيعية والنقية والمتوهجة هي اختيار ميره الدائم. وتحب ميره أن تستخدم بعض المنتجات للحصول على إطلالة طبيعية. تتبع ميره روتيناً جمالياً يتضمن تنظيف البشرة وترطيبها، وتستعمل مقشرًا وقناعًا للوجه مرة أو مرتين في الأسبوع. وتحب أن تجعل الأمور بسيطة ولا تميل إلى المبالغة فيها. أما بالنسبة للعلامات المفضلة لديها فهي: غسول الوجه والكريم المرطب من Perricone ومقشر الوجه من  Zen Obagi وقناع الوجه من  Skinceuticals. أما عندما تريد ميره أن تستخدم مساحيق التجميل فهي تلجأ إلى تلك العلامات: عبوات ظلال جفون وظلال جفون من Westman Atelier ومسكارا من Hourglass وكونتور، وهايلاتير، ولايت وندر (كريم أساس)، وكونسيلر من Charlotte Tilbury وظلال جفون من Anastasia.

البذلة من SANDRO PARIS الحذاء من LORO PIANA الحقيبة من MEERA TOUKAN

الرياضة وحب الاستكشاف

تبذل ميره قصارى جهدها لاتباع روتين بعينه. ويتضمن روتينها الاستيقاظ مبكرًا وممارسة التمارين الرياضية، وبعد ذلك تحتسي قهوتها وتبدأ عملها. ويتضمن روتين عملها فحص بريدها الإلكتروني، وإجراء اتصالات عبر برنامج زووم، وزيارة الورشة كما أنّها تمارس رياضة المشي لمسافات طويلة وخاصة في أحضان الطبيعة وهي من الأشخاص الذين يقدّرون الطبيعة، وعن هذا قالت: «أحب الارتباط بالطبيعة لأنها تجعلني ناضجة». وجهتها المفضّلة إيطاليا لأنها غنية بالثقافة، وكل مدينة فيها لها سحرها وشخصيتها الخاصة.

أحلم بالعالمية

تصمم ميره للمرأة العصرية، المرأة التي تحب السفر كثيرًا وتعشق الاستكشاف وتغوص في أعماق الثقافات المختلفة، وهي امرأة تعبر عن نفسها من خلال الجمع بين عناصر وقطع الموضة ولا تهاب الظهور بصورة لافتة.  وللمرأة المبادرة التي تسعى لشق طريقها تقول: «ثقي بنفسك ولا تسمحي للعوائق أن تثنيك عن هدفك لأنك قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة». وعن أهم محطات مسيرتها المهنية قالت ميره: «لقد أثّر ظهور حقائبي الكلاتش في مهرجان كان السينمائي في نفسي لأن ذلك فتح عيني على تجربة مختلفة وسوق مختلفة وعملاء مختلفين». تسعد ميره برؤية التعاون بين العلامات الراقية وعلامات أزياء الشارع الراقية، بدايةً لأن ذلك يفسح المجال أمام نطاق أوسع من الجمهور للشراء كما يقدم هذا التعاون قطعًا حصرية (حيث تتوفر القطع لفترة زمنية قصيرة وليست مستديمة)، أمّ بالنسبة لعلامتها ليس هناك تعاون مؤكد حتى الآن، ولكنها تعمل على هذا الأمر. ورغم ذلك، دائمًا ما تتعاون مع العلامة الشقيقةThe Art Trove في التطريز والطباعة.

وعن كيف ترى مستقبل علامتها قالت: «أرغب أن تكون علامتي في المستقبل علامة عالمية تخدم مختلف المجموعات، وأن نقوم بإجراء تعديلات حسب الطلب على معروضاتنا قدر ما يمكن، وأن نصل لأكبر عدد من الناس قدر المستطاع. وأيضًا، أن نشاهد النجمات يحملن حقيبة ميره طوقان».

إقرأي أيضاً: حصرياً: مصممة فلسطينية تستخدم تصاميم الحرف التقليدية في صناعة الأزياء الراقية

 

 

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع