تسجل العارضات حليمة آدن، وإكرام عبدي عمر، وأمينة آدن صفحةً جديدة في تاريخ الموضة، كنجمات أول غلاف لــڤوغ على الإطلاق يضم مجموعة من العارضات المحجبات معاً.
بعدسة تكسيما يستي وأزياء نسّقتها مديرةُ قسم الأزياء في ڤوغ العربية، كيتي تروتر، تتألق النجمات الثلاث على غلاف عدد أبريل الذي يسلط الضوء على الأزياء المحتشمة ويؤكد على حرية المرأة في الاختيار – تحت شعار “هذا جسمكِ، وهذه قواعدكِ”.
تظهر إكرام وأمينة للمرة الأولى على غلاف ڤوغ العربية، فيما تظهر حليمة للمرة الثانية، والتي صرحت قائلةً: “أعتقد أنه من المهم التذكير بأن ارتداء الحجاب قرار تتخذه المرأة. ولا يجعلها أفضل من أي امرأة أخرى أو أسوأ منها. وفي رأيي، يمثل الحجاب رمزاً للاحتشام ويمنحني إحساساً بالقوة”.
وعلى صفحات هذا العدد، تفتح أمينة، أول عارضة محجبة توقع عقداً مع وكالة دنماركية للعارضات، قلبها وتروي ما خاضته من تجارب وما واجهته من مفاهيم خاطئة. وعن ذلك تقول: “معظم الناس يخشون طرح الأسئلة ومناقشة هذه المسألة، حتى لو تملكهم الفضول حقاً. وكل ما يعرفونه عن المسلمين مستمد من الأخبار والفيديوهات التي تُنشر على الإنترنت وتدعي أن المسلمات لا يتمتعن بنفس حقوق الرجال”.
أما إكرام، التي بدأت مشوارها كعارضة أزياء خلال أسبوع الموضة في لندن عام 2018 بعدما عملت في موقع ذا موديست، فتأمل في تغيير الأفكار التي تتعلق بالحجاب. وتذكر: “في الماضي، كنت أحمل معي أحجبة إضافية من باب الاحتياط، ولكن أغلب منسقي الأزياء الآن يحضرونه لي. وقد وجدوه رائعاً فأبدعوا في تنسيقه، وهو ما يثلج صدري لأنهم يرون جمال الحجاب كلما ابتكروا إطلالة جديدة”.
وقد عقدت هؤلاء العارضات العزم على المساعدة في تحطيم القوالب النمطية التي تتعلق ليس فقط بالنساء المحجبات بل والمسلمات عموماً، وحث كل امرأة على الدفاع عما تؤمن به عبر هاشتاغ #اختياري / #mychoice.
وقد حظيت هذه المشاعر الصادقة بتأييد المديرة التنفيذية ومؤسِّسَة موقع ذا موديست، غزلان غينيز، التي وُلدت في الجزائر ونشأت بين دبي وبيروت. وتكشف غزلان أن التحديات والإخفاقات التي واجهتها جعلتها أكثر تصميماً على تغيير هذا السرد الجائر، حتى أصبحت واحدة من أكبر اللاعبات في مجال صناعة الموضة.
ومن ناحية أخرى، يضم هذا العدد حوارات حصرية مع نائبة الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، والبطلة الأولمبية ابتهاج محمد، ورائدة التكنولوجيا أماني الخطاطبة التي تتحدث عن المتاعب التي تواجهها النساء المسلمات المقيمات في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم. ونقترب من أرض الوطن، لنلتقي بطلة التزلج على الجليد الإماراتية، زهرة لاري، التي تحدثنا عن ولعها بالمنافسة وكيف أن مشاعرها تجاه لقب أول متزلجة إماراتية يتجاوز مجرد الفوز في المسابقات. ولا تقل عنها إثارة للإعجاب، رائدات الموضة اللواتي يقدن مسيرة الاتجاه نحو الأزياء المحتشمة، من بينهن الفرنسية من أصل تونسي، دنيا أليغ، التي أسست علامة فاخرة للتوربان تحمل اسمها، وميلاني الترك، مؤسسة العلامة الفاخرة لأزياء الحجاب “هوت حجاب”، ومصممة العباءات الإماراتية حصة الفلاسي.
ومن العجيب أنه قبل ثلاث سنوات فقط، لم يكن للعارضات المحجبات أي وجود على منصات عروض الأزياء – ولكن هذا المشهد تغير أخيراً، وصارت الأزياء المحتشمة أكثر من مجرد التزام ديني، بعدما بسطت أجنحتها وطارت حول العالم لتتحول إلى صناعة تدر مليارات الدولارات. ورغم أن الأفكار المغلوطة تختفي تدريجياً، إلا أن الطريق أمام النساء المحجبات لا يزال طويلاً. وكما تقول ابتهاج محمد: “من المهم أن تظهر النساء المسلمات برؤية مختلفة – وهو أمر لم نره من قبل”.
احصلوا على نسختكم من هذا العدد فور صدوره في نقاط البيع يوم 1 أبريل
إمبراطورةُ إيران فرح بهلوي وحفيدتُها الأميرة نور تتحدثان عن حياتهما بعيداً عن ’عرش الطاووس‘
فريق العمل
رئيس التحرير: مانويل أرنو
تصوير: تكسيما يستي
العارضات: حليمة عدن في آي إم جي ، إكرام عبدي عمر من بريميير مودل مانجمنت ، أمينة آدن في يونيك مودل
تنسيق: كاتي تروتر
ماكياج: كريم رهام