تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تسعى نورا عتّال لتحقيق أحلامها في عالم عروض الأزياء

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

بعد أن لفتت الشابة المغربيّة-البريطانيّة نورا عتّال الأنظار على منصّات العروض العالميّة، انطلاقاً من عروض جاي.دبليو. أندرسون، وسونيا ريكيل، وحتّى عروض شانيل وديور في باريس، لم يكن مفاجئاً اختيار هذه الشابة البالغة من العمر 18 عاماً لتكون نجمة غلاف عدد شهر نوفمبر الذي يستعرض المواهب الصاعدة للشابات في العالم العربي. ومع ظهورها على غلاف هذا العدد، تألقت نورا داخله في جلسة تصوير كاملة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي، نشرت مع لقاء حصري كتبته ألكسندريا جيوفيا، تحدّثت خلاله العارضة عن بداياتها في عروض الأزياء أثناء دراستها فقالت: “كنت أسافر إلى ميلانو بعد المدرسة للمشاركة في عرض برادا، ثم أعود إلى لندن في اليوم التالي حتّى لا أفوّت أكثر من يومٍ دراسي واحد”.

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

“كان ذلك صعباً”، هكذا وصفت عتّال تجربتها في موازنة العمل كعارضة أزياء عالميّة مع كونها طالبة في المدرسة، وأضافت: “كان مدير أعمالي يضطر غالباً لرفض فرص العمل، لأنها تتعارض مع جدولي الدراسي. كنت أقوم بعروض الأزياء خلال عطلات نهاية الأسبوع فقط، ثم أعود بالطائرة يوم الأحد لأذهب إلى المدرسة يوم الاثنين. كنت أذاكر دروسي أثناء جلسات القياس، وخلف الكواليس، وأعود إلى غرفة فندقي لأكمل واجباتي المدرسيّة. حمداً لله حلّت هذه الأمور، وتمكنت من إدارتها”.

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

بدأت عتّال في العمل كعارضة أزياء بدوامٍ كامل خلال الصيف الماضي، في شهر يونيو تحديداً، بعد أن أوقفت دراستها لعامٍ واحد حتى تعطي تركيزها الكامل لحياتها المهنيّة خلال الأشهر التالية، وتقول: “عندما ينقضي هذا العام سأعاود الدراسة بتخصص علم الجريمة وعلم النفس في لندن”. وإلى جانب خططها الأكاديميّة، تعتزم هذه العارضة المتألقة مواصلة عملها في عروض الأزياء كذلك.

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

كانت عتّال تبلغ من العمر 14 عاماً عندما ظهرت للمرّة الأولى في الحملة الإعلانيّة الصيفيّة للمصمم جوناثان أندرسون في عام 2014. لفتت حينها أنظار من شاهد صورها بملامحها الجميلة التي تبرز حاجبيها الكثيفين، وتروي قصّة انطلاقتها في هذا المجال فتقول: ” كنت في الثانية عشرة من عمري عندما اكتشفت للمرة الأولى، لكنّ والدي رأى أنني لا أزال صغيرة فلم أباشر العمل حينها، وعند بلوغي الرابعة عشرة من العمر جاء المصوّر جايمي هاوكسورث ليختار العارضات لحملة جاي. دبليو. أندرسون الإعلانيّة. تم اختياري للمشاركة فيها مع اثنتين من صديقاتي، شعرت بحماسة بالغة لأنني كنت أشاهد البرنامج التلفزيوني America’s Next Top Model، ولطالما رغبت بالقيام بما يقومون به”.

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

يعود الفضل في قوّة العزيمة التي تتمتّع بها هذه الشابة إلى محيطها الداعم والذي يتكوّن من والديها، وأصدقائها، ومدير أعمالها. تقول: “من الجميل أن يكون لديك أناساً تعرفهم منذ فترةٍ طويلة، هم يساعدونني على تناسي الصعوبات، ويذكرونني أن عروض الأزياء ليست الشيء الوحيد لأركّز عليه”. وتذكر نورا أن والدها يميل إلى حمايتها كثيراً، وسيغضب إن لم ير أنها تُعامل كما يجب. في هذا المجال الذي غالباً ما يواجه انتقادات بالتحيّز العرقي، لا تذكر نورا أنها واجهت أياً من ذلك أثناء فترة عملها.

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

على الرغم من نشأتها في بريطانيا، لا تزال ذات الأصول المغربيّة محافظة على صلتها بجذورها، وتحرص على زيارة المغرب باستمرار وتختار طنجة ومدينة العرائش ضمن الأماكن المفضّلة لديها هناك. تقول: “أصبحت أفهم اللغة بسبب زياراتي المتكررة، ولكنّ لغتي العربيّة مكسّرة. ولا أزال على صلة مع أصدقائي المغربيين”، وتضيف: “أنصح الجميع بزيارة المدينة القديمة في طنجة، والسوق الشعبية هناك تطغى عليها مظاهر التراث المغربي”.
تختار نورا عتّال السيّدة الأولى السابقة للولايات المتّحدة الأمريكيّة ميشيل أوباما كمثل أعلى لها، لأنها: “لا تخشى من قول ما تفكّر به. رسالتها في أن السيّدات يجب أن ينشأن على فكرة أنهن يستطعن عمل أي شيء، وأن الفتيات قادرات على تحقيق أحلامهن”. أمّا عن خططها البديلة فتقول: “قد ألجأ للعمل في علم الجريمة أو القانون”.

نورا عتّال في صورة التقطتها عدسة إيما سمرتون، ونسّقها باتريك ماكي لصالح عدد شهر ديسمبر من ڤوغ العربيّة.

على الرغم من ظهورها على غلاف ڤوغ في نسختها البريطانيّة لشهر سبتمبر (آخر أعداد المجلّة تحت إدارة رئيسة تحريرها السابقة ألكسندرا شولمان) إلى جانب كيت موس، وإيدي كامبل، وجين كامبل، وستيلا تينانت، تصف عتّال ظهورها منفردة على غلاف عدد ديسمبر من ڤوغ العربيّة قائلةً: “حلم تحوّل إلى حقيقة”. قد تكون هذه إحدى المحطات البارزة في مسيرة العارضة ذات الأصول المغربيّة، ولكنها بالتأكيد لا تزال من أولى خطواتها نحو تحقيق أحلامها.

أجمل إطلالات نورا عتّال على منصات عروض الأزياء

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع