قدم المصمم اللبناني نيكولا جبران أول عروضه للأزياء الراقية في باريس خلال الموسم الماضي، ويعود هذا الموسم ليعرض تصاميمه من أزياء ربيع 2020 أمام الجماهير الباريسيّة. وتتواجد ڤوغ العربيّة في باريس حتى توافيكم بكل التفاصيل من عاصمة النور، حيث التقينا بالمصمم اللبناني الذي يضع اللمسات الأخيرة على عرضه المنتظر ليوم غد، ويستذكر عرضه للموسم الماضي قائلاً “لقد كانت خطوة كبيرة! الفكرة بحد ذاتها كانت رائعة بالنسبة لي، أحببت كل التفاصيل في تلك التجربة الاستثنائية، وقد كان تأثيرها كبيراً حيث حصلت العلامة على انتشار عالمي وثقة أكبر”. وأضاف المصمم أن ردود الناس كانت ملهمة للغاية وكانت دافعاً له حتى يقدم المزيد، كما شكر دعم مجلّة ڤوغ العربيّة التي غطت تفاصيل العرض، وقال “كانت تجربة رائعة على جميع المقاييس، وقد دفعتنا لتقديم المزيد”.
ويكشف المصمم اللبناني تفاصيل عرضه الثاني في باريس في حواره مع ڤوغ العربيّة “هذا العرض مختلف تماماً، سيتيعن على الناس ربط الفساتين المتضادة، يروي كلّ منها محادثة صامتة بيني وبين نفسي”، أما فيما يخص الأساليب الحرفية لصناعة هذه الفساتين فيؤكد المصمم أنه لم يستغني عن التطريز وقصات الليزر في هذا العرض، إلى جانب أنواع مختلفة من الأقمشة المميّزة، وأضاف “بعض التصاميم أستغرقت وقتاً لصناعتها، فيما استغرقت المجموعة الكاملة 3 أشهر حتى تكتمل”.
طلبنا من نيكولا جبران أن يختار 3 لحظات بارزة في العام الماضي، فلم يتمكن من الاختيار “لقد كان عاماً رائعاً بالنسبة لي، لا يمكن أن أفضل أي اللحظات فيه عن الأخرى فلكل منها سحر خاص، ومع الأوضاع المضطربة في لبنان، يعد النجاح العالمي دافعاً لي حتى أقدم المزيد”.
يعتقد جبران أن للأوضاع السياسيّة في لبنان تأثيراً كبيراً على عمله الإبداعي “المزاج العام والترتر، وكلّ ما يحدث هناك يؤثر علي الأعمال وعلينا أيضاً، فعندما تصمم وتبدع تجد أن قلبك يتألم لما يحدث في بلدك… ولكن إرادتنا لإبقاء بلدنا على قيد الحياة أقوى من كلّ شيء، نصلي ونعمل لأن تُصلح الأحوال. لقد جبلنا نحن اللبنانيين على المثابرة لنعكس صورة أفضل بكثير من الواقع الذي نعيشه”.
رامي قاضي يقدّم أول عرض إلكتروني في الشرق الأوسط دعماً لقضيّة التغيّر المناخي