تابعوا ڤوغ العربية

نيكولا جبران ينشر رسالة مفعمة بالأمل والتفاؤل عن قوة الإبداع

نيكولا جبران بعدسة جوليان توريس لعدد سبتمبر 2019 من ڤوغ العربية.

خلافاً لأغلب العاملين في مجال الأزياء المتضررين من التداعيات السلبية طويلة الأمد التي خلفتها أزمة كورونا “كوفيد-19”، يشعر مصمم الأزياء الراقية اللبناني نيكولا جبران بالتفاؤل، ويرى أن مهنته التي يعشقها من أعماق قلبه ينتظرها مستقبل باسم وأكثر إشراقاً. وبهدف بث هذه المشاعر الإيجابية في نفوس الناس وسط هذا الوضع الغامض، نشر جبران فيلماً قصيراً في تحديثاته على انستقرام يوم الأربعاء الماضي “كرّسه للغد المفعم بالألوان”. وفي هذا الفيديو القصير – الذي يتضمن صوراً مركّبة لعدد من تصاميمه الزاهية، منها التصميم المطرز باسم لبنان بألوان قوس المطر– يظهر هذا المصمم العربي الشهير خلال تجوله في شوارع بيروت المشمسة، فيما تظهر تصاميمه وتختفي وسط هذه المشاهد. وفي الخلفية، يقرأ جبران رسالته المفعمة بالأمل عن قوة الإبداع، ويحث زملاءه من مجتمع المبدعين على أن يظلوا على ثقة من قدرتهم على مواجهة التحديات الحياتية المؤقتة ومواصلة نسج الجمال من رماد الظلام.

“حتى لو برمة الكواكب اتغيرت…

وأثرت على كل هالأرض…

وصار واقعنا هالقد قاسي…

حتى لو ما عم نقدر نشوف أوقات كتير وجوه الناس اللي بنحبها عم تبتسم لنا…

راح نضلنا نجرب..

راح نضل عم نخلق إشيا حلوة من الإشيا البشعة…

ولو قد ما اسودت الدنيا علينا رح نضل نشوف ألوان…

ألوان هالمدينة إللي ما بيخلصوا…

إذا منفكر فيها!

ما في شيء بشع إلا ما إلو نهاية…

وما في شدة إلا وبتزول…

وراح نضلنا من السواد نلاقي الألوان إلي بدنا إياها!”

ولا شك أن جبران، بعد تصميم مجموعته الثانية لأسبوع الموضة في باريس وسط اضطرابات سياسية شهدها لبنان هذا العام كفيلة بأن تضعف من عزيمة أي إنسان، قد تعرض للأسف لتحديات “مؤلمة” كفيلة بأن تدفع المرء إلى “الفصام” والمعاناة من أجل الإبداع، خاصةً في ظل الأوضاع القاسية المستمرة التي يواجهها العالم الخارجي. ولكن بسبب هذا الماضي المضطرب وما يصفه بالعقلية اللبنانية المقاتلة، يأمل المصمم كثيراً في أن تعيد صناعة الأزياء بناء نفسها وتتحول إلى ساحة واعدة للتقدم وتحقيق بدايات جديدة.

وقد ذكر جبران في حوار سابق له مع ڤوغ العربية: “عندما تضطر للجلوس والإبداع رغم الألم الذي يعتصر قلبك في نفس الوقت بسبب ما يجري في بلدك الحبيب.. فهذا نوع من الفصام حقاً وشعور مؤلم للغاية. ولكن إصرارنا على أن يظل بلدنا حياً أقوى من ذلك بكثير. إننا نصلي، ونعمل بجد، ولا شك أن الأمور ستسير على ما يرام. فنحن اللبنانيون نملك في جيناتنا عزيمة المقاتلين، ونحب أن نعكس صورة أجمل بكثير من الواقع الذي نعيش فيه”.

اقرؤوا أيضاً: تسوّقي أحذية وإكسسوارات أشهر العلامات بالمنطقة من متجر ’ليڤل شوز‘ الإلكتروني

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع