تابعوا ڤوغ العربية

هدى قطان تتصدر غلاف عدد فبراير 2023 من ڤوغ العربية الذي يحتفي بالسيريالية

بعدسة Pierfrancesco Artini

يزدان غلاف عدد شهر فبراير 2023 من ڤوغ العربية بوجه هدى قطّان التي يصادف هذا العام مرور عقد كامل على علامتها “هدى بيوتي”. وعليه، تم تصوير رائدة عالم الجمال في لحظة ساحرة لأحدث أعدادنا الذي يحتفي بالسريالية – وهي كلمة تتردد على الألسنة أحيانًا ولكن يُساء فهمها كثيرًا. وفي هذا العالم الخيالي، تمتزج الأحلام بالعناصر الطليعية الرائدة، فتسفر عن أجمل الإبداعات.

بعدسة Pierfrancesco Artini

وبينما شرعت في اتخاذ وضعيات التصوير أمام كاميرا المصور بييرفرانشيسكو أرتيني، وجدت هدى نفسها تتحوّل إلى حورية بحر في صور موضوع غلاف عددنا لشهر فبراير، كما تطرقت إلى موضوع التحوّلات والازدهار في حوارٍ مميّز مع رئيس التحرير مانويل أرنو. وفي هذا الحوار الصريح تقول: “كثيرون منّا تأتيهم فكرة عن هويتنا، وحدودنا، وسقفنا، وإلى أي مدى يمكن أن نمضي. إن فكرة تحوّل المرء لكي يصبح نسخةً مثيرةً من نفسه تفتح آفاق الحرية على نطاق واسع”. وتضيف: “عندما أفكر في مدى ما وصلنا إليه، وفي ما بنيناه…”، وهنا توقفت لوهلة عن الحديث لتتفكر، ثم استطردت: “والظهور على غلاف ڤوغ أيضًا. أنا مجرد فتاة سمراء صغيرة قادمة من وسط أمريكا البيضاء. يا للهول، إنها لحظة فارقة!”.

بعدسة Pierfrancesco Artini

ومع استمرار الحوار، أخذت هدى تسلّط الضوء أيضًا على التحديّات المصاحِبة لشهرتها العالمية وإمبراطوريتها التي تقدّر بمليار دولار أمريكي، بدايةً من التعامل مع متصيّدي الهفوات وصولاً إلى حماية ابنتها نور من المتنمرين. تقول رائدة الأعمال: “أدركتُ أن أهم شيء هو أن أكون صادقة معها في كل شيء، لأن هذا جزء من الحياة”. وتردف: “إنها متفهمة، فهناك مزايا أيضًا. إذ تحظى في بعض الأحيان بمزيد من الفرص، وبعض [زميلاتها]، وخاصة المراهقات، يشعرن بالسعادة عندما أذهب إلى المدرسة”.

بعدسة Sam Rawadi

وإمعانًا في مواصلة التركيز على إلهام النساء اللواتي لديهن القدرة على التأثير في الملايين، يصطحب عدد فبراير 2023 القرّاء للتعرّف عن قُرب على ليونا لويس وحياتها الشخصية، والتي أضاءت مؤخرًا منشورات إنستغرام بأدائها الموسيقي النابض بالحياة خلال الحفل العربي من ڤوغ 2022. وعلى صفحات عدد هذا الشهر، تفتح المغنية البريطانية الحائزة على الجوائز أبواب عالمها وتتحدث عن حبها للموسيقى، وعن ابنتها المولودة حديثًا، كما تتطرق للحديث عن حياتها التي تعيشها من دون مخاوف بالتزامن مع بلوغها العقد الثالث في صناعة الترفيه. وبينما تستعيد ذكريات طفولتها، تقول: “أتذكر تلك الفتاة الصغيرة الجالسة في غرفتها، وهي تغني من كل قلبها، وتتمرن وتتدرب، ولديها تلك الأحلام الجامحة بأن تصبح مغنية، وتسجل الألبومات”. وتردف: “لم أكن أعلم ما إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن أصبحت هذه الأحلام حقيقة. وأنا ممتنة للغاية لذلك، لأنه لم يكن ليحدث لولا دعم كل مَن حولي لي، ودعم جميع المعجبين العاشقين للموسيقى”.

بعدسة Abdull Artuev

وهناك امرأة أخرى قوية ستلتقون بها على صفحات عددنا لهذا الشهر، ألا وهي باريس هيلتون التي أعلنت، إن كان قد فاتكم هذا الخبر، عن ولادة طفلها الأول في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهي لا تكفّ مطلقًا، بطريقة ما، عن إدهاش الجميع بإبداعاتها العديدة. وبعد إطلاق أحدث عطورها تحت اسم “روبي راش”، تحاكي وريثةُ مجموعة الفنادق المعروفة إطلالات نجمة هوليوود الشهيرة مارلين مونرو أمام عدسة ڤوغ العربية، كما تتحدث بصراحة عن حياتها تحت الأضواء، ومذكراتها المنتظرة، والصلة الخاصة التي تربطها بالشرق الأوسط.

موسكينو بعدسة Bohdan Bohdanov

وتماشيًا مع فكرة السريالية والجمال الآسر، يسلط عددُ فبراير 2023 من ڤوغ العربية الضوء أيضًا على أهمية ذلك الآن في عالم ما بعد الجائحة، منطلقًا بالقرّاء في رحلة لإعادة زيارة ملوك السريالية، من “إيريس ڤان هيربن” و”سكياباريللي” إلى “تومو كويزومي” و”ريتشارد كوين”. ومع التركيز على “ألبيرتا فيريتي” –المرأة التي أسَّسَت علامتها التي تحمل اسمها، إلى جانب “موسكينو” و”فيلوسوفي دي لورينزو سيرافيني” و”بولّيني”– نزور أيضًا المقر الرئيسي لشركة Aeffe التابعة لـ”فيريتي”، والتي لعبت دورًا مهمًا في تشكيل طريقة ارتداء النساء للأزياء.

تقول فيريتي: “أذكر أنني كنت أشاهد الأفلام في الستينيات مع والدتي، وكنت أرى النساء بملابسهن الداخلية، وأتأمل كيف يتحركن، وألمس مدى روعة إحساسهن بالرضا عن أنفسهن، ثم يرتدين ملابسهن، فيتلاشى السحر”. وهكذا أصبح الشيفون والدانتيل والحرير عناصرها الأساسية، ما أكسبها لقب “ملكة الملابس الداخلية”، وقد أسعدت الجميع بإبداعاتها، من أنجلينا جولي وميريل ستريب إلى هايلي بيبر. وفي حين تركز المصممة المتعددة المواهب الآن على الاقتراب من عميلاتها العربيات، تتحدث عن رحلتها وتجيب عن سؤال معقّد مفاده: هل شكّلت طبيعتها كامرأة تحديًا في مسيرتها المهنية؟ ولمعرفة بِمَ أجابت، تفضلوا بقراءة الحوار كاملاً.

Art et Liberté

وفي الختام، ننغمس في عالم الحركة السريالية العربية -أسسها في القاهرة الشاعرُ والمفكرُ جورج حنين- التي تغزو العالم باستمرار بكل عمل فني مذهل تقدمه. ويتحدث سام برداويل، المؤسِّس المشارك لمنصة القيّمين المتعددة التخصصات “آرت ري-أورينتد” عن الأثر الدائم للسريالية قائلاً: “اليوم، يستخدم الفنانون الفن ويعملون به خارج نطاق الجنسية والجغرافيا”. وما النتيجة؟ جيل من عالمي الفن والموضة يلهم المبدعين في كل مكان تجاوز الطرق التقليدية.

إقرئي أيضاً: نادين نسيب نجيم، هدى قطان وأمينة معادي يحتفلن بالعيد السنوي الخامس لڤوغ العربية

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع