تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تحتفي مجموعة حقائب رولا غالاييني لربيع وصيف 2020 بالأم العاملة

من مجموعة رولا غالاييني لربيع وصيف 2020. الصورة بإذن من رولا غالاييني

لم يكن تحقيق التوازن بين مسؤوليات الأمومة التي لا تنتهي والمتطلبات الإبداعية الدقيقة لمهامها كمصممة بالأمر الهين، ولكن ترى رولا غالاييني أن إبداع مجموعة جديدة من حقائب اليد لعلامتها التي تحمل اسمها يمنحها فرصة مثالية لاستكشاف هذه العلاقة الجديدة بين عالميها المتصادمين. وتعكس مجموعة رولا غالاييني لربيع وصيف 2020 التي تحمل اسم “ذا بالانسينغ آكت” ما يعتري المصممة اللبنانية من شعور بالعبثية في كل مرة تمد يدها فيها داخل حقيبتها لتخرج بشيء عجيب ليس مكانه هنا، وإنما وُضع بيد ابنها الجديد –فربما خرجت يدها بأحد مكعبات الليغو أو دمية على هيئة حيوان- وما يتلو ذلك من رغبتها كأم عاملة في استعادة إحساسها الضعيف بالتوازن بين وجهتيّ حياتها المتباينتين.

من مجموعة رولا غالاييني لربيع وصيف 2020. الصورة بإذن من رولا غالاييني

معروف عن الأطفال حبهم للاستكشاف والفضول، ونجحت المصممة في أن تعيد هذه الصفة إلى الحياة في مجموعتها عبر استعمال الألوان المفعمة بالحيوية والتصاميم الخيالية المبتكرة. وعلى هذا النحو، تعكس أحدث مجموعة لرولا -التي تمكنت من الوصول إلى المرحلة النهائية بمسابقة جائزة الأزياء من ڤوغ عام 2016- بأسلوب مبتكر أجواءَ المرح التي يعيشها الأطفال وهم يستكشفون العالم من حولهم كل يوم. وتذكرنا حقيبة “بو” الصغيرة بقصص الأطفال المجسمة وتحوي مساحة أكبر مما يبدو عليه شكلها ثنائي الأبعاد، فيما جاءت أحدث نسخة من حقيبة الكلاتش المميزة لرولا غالاييني مزدانة بأشكال مربعات متداخلة مطلية بالذهبي لتعيد إلى ذاكرتنا صورة الأطفال الصغار وهم يرقصون. أما الحقيبة ذات المقبض العلوي التي تحمل اسم “فريا”، على غرار اسم إلهة الخصوبة في الأساطير الإسكندنافية بينما تزينها حِلية معدنية تشبه شعار المرأة الخارقة (وندر وومان) الشهير، فما هي إلا إشادة بالقوى الخارقة القابعة داخل كل أم عاملة.

من مجموعة رولا غالاييني لربيع وصيف 2020. الصورة بإذن من رولا غالاييني

من مجموعة رولا غالاييني لربيع وصيف 2020. الصورة بإذن من رولا غالاييني

هذا ولا تزال الاستدامة تقبع في صميم كل مجموعة من مجموعات هذه المبدعة، حيث جرت عمليات تصنيع مجموعتها الأحدث ومراحل إبداعها بالكامل داخل الشرق الأوسط. وبدأت هذه العملية من دبي حيث تقيم غالاييني، بإعداد التصاميم وإضفاء الرتوش النهائية عليها، مع الأخذ برأي الموزعين المحليين في بعض الأحيان، لتسلم بعدها إلى أيادي الحرفيين الماهرين في لبنان كي يتم تصنيعها يدوياً بالكامل داخل مصانع محلية. وهكذا، تكون قد قدمت نموذجاً يُحتذى به في المنطقة بوصفها مصممة مسؤولة اجتماعياً وبيئياً.

“من منطلق اعتقادنا بأهمية بناء روابط قوية داخل المجتمع الشرق أوسطي، نحرص دوماً على زيارة كل مصنع نتعاون معه لإقامة علاقات شخصية قوية مع عاملين فيه”، هكذا أوضحت غالاييني التي أضافت: “ومن خلال هذه العلاقات، نضمن التزام الجودة في تنفيذ كل تصميم. ومن التصميم وإنتاج المواد الخام إلى التصنيع والنقل، نهدف إلى تحقيق الاستدامة وخفض انبعاثات الكربون”.

من مجموعة رولا غالاييني لربيع وصيف 2020. الصورة بإذن من رولا غالاييني

واسترعت علامة رولا غالاييني انتباه الكثير من النجمات بالمنطقة اللواتي يشتهرن بأناقتهن اللافتة، ومن بينهن درة زروق، وسلمى أبو ضيف، وريا أبي راشد، وليلى علوي. وعلى هذا النحو، يمكن القول إن الشرق الأوسط ليس فقط يقع في صميم تلك العلامة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها فحسب، وإنما هو سبب وجود كل إبداعاتها، على حد قول غالاييني. تؤكد: “بصفتي عربية عاشت معظم حياتها مغتربة، كنت أحلم دوماً بأن أتمكن من تمثيل منطقتنا بمنظور مختلف – وأن أثبت للعالم كله أن لدينا الكثير لنقدمه بعيداً عن الصورة النمطية السائدة”.

وتسير غالاييني بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها، وهو ما تجلّى في ظهورها في المسلسل التلفزيوني “يوميات كاري” المشبع بالحديث عن الموضة والأزياء، كما كان اسمها ضمن قائمة ڤوغ البريطانية لمصممي أفضل 100 حقيبة، ولا تزال غالاييني تواصل مسيرتها نحو لفت انتباه العالم عن جدارة إلى المصممين العرب في الغرب.

تصفحي معرض الصور التالي لتشاهدي مزيداً من حقائب اليد من واقع حملة رولا غالاييني لمجموعة ربيع وصيف 2020 الرائعة.

اقرئي أيضاً: قزي وأسطا‘ تستعرض التزامها بالاستدامة في مجموعتها لربيع وصيف 2020

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع