تابعوا ڤوغ العربية

هكذا يثري كريم عدوشي تصاميمه بعبق إرثه المغربي

إطلالة من مجموعة “لديها 99 اسماً” للمصمم كريم عدوشي

“لطالما أردتُ عرض ما أنا عليه وليس ما أريد أن أكون”… هذه هي الرسالة التي يصبغ بها مصمم الأزياء والفنان المغربي كريم عدوشي مجموعاته المتقنة، والتي تصدرت عناوين الأخبار بفضل بداياتها التي تجاوزت الحدود. ويوضح المصمم البالغ من العمر 30 عاماً في حواره مع ar.vogue.me بالقول: “أتعاونُ مع خيَّاطين سوريّين، ونجار حلبي، وفني تطريز أريتيري، يقدمون جميعهم خلاصة مواهبهم”، ويضيف: “والنتيجة مزيجٌ من الأجناس [الفنية]، والأقمشة الأمازيغية، وأنماط التطريز الروسية، والرسومات السورية، في قصات فائقة الحداثة تبيّن تكاملية الثقافات وسحر التواصل”.

وقد أطلق المصمم، الذي ولد لأبوين يعملان بمجال الخياطة في مدينة إمزورن شمال المغرب، علامته التي تحمل اسمه في العام 2015 ليس إلا، ولكنه مع ذلك تصدر هذه السنة قائمة فوربس للشخصيات العربية الثلاثين المؤثرة تحت سن الثلاثين والجديرة بالمتابعة. وعن هذا التكريم يقول عدوشي: “لقد كان شرفاً عظيماً وغير متوقع إطلاقاً. لقد تشرَّفتُ بتسليط الضوء على القوة التي يمكن أن تتحلّى بها الأزياء لتشكيل مجتمعات ومساحات جديدة. من الرائع استعمال الموضة والأزياء لبناء جسور جديدة”.

كريم عدوشي بعدسة روبن دو وايلد

عرض المصور والرسام ومصمم الأزياء المقيم في أمستردام مجموعته الأولى لأول مرة، والتي حملت العنوان: هي تعرف لماذا يغرد العصفور في القفص، كاحتفاء بجذوره الأمازيغية، في حين احتفت مجموعته الأحدث تحت عنوان: لديها 99 اسماً بـ”طفولته الضائعة” والنساء اللواتي قمن بتربيته، وساهم فيها فنانون مهاجرون من سوريا وأريتريا لنشر مهاراتهم الحرفية. وعن الخط الذي عُرِض للمرة الأولى في أكتوبر 2017، قال عدوشي: “أردتُ اتخاذ موقف عبر عرض نموذج امرأة مختلفة وفريدة، المرأة التي تمرُّ بحالات ولحظات مختلفة لكنها تجد دائماً قوتها”.

ويعمل هذا المصمم، الذي تخرج في أكاديمية غيريت ريتفيلد في أمستردام، حالياً على مجموعة جديدة ستعرض قريباً بعد عامٍ حفل “ببناء الأساسات وتشكيل الوعي”. وتُعرَض أعمال عدوشي أيضاً ضمن معرض المبدعين الجدد Les Nouveaux Créateurs الحديث للفنون والتصميم في اسبيس كوميون بباريس. وقد عرض المصمم عملاً واحداً من كل مجموعة من مجموعاته، مبيّناً كيف تدرجت علامته من “[تصاميم] طليعية إلى نزعة حنين أكثر كلاسيكية، ومن ثم إلى نقاء وبساطة جوهرية”.

إطلالة من مجموعة “لديها 99 اسماً” للمصمم كريم عدوشي

وفي حين لم يكشف عدوشي حتى الآن تفاصيل ما ستقدمه مجموعته الأحدث، إلا أنه من شبه المؤكد أنه سيكرم وطنه الأم بطريقةٍ ما. ويقرُّ المصمم، الذي غادر المغرب برفقة والديه في سن الخامسة، بأن طفولته غالباً ما تشق طريقها نحو الأزياء التي يبتكرها. يقول: “لطالما لعب إرثي دوراً كبيراً في عملية التصميم التي اتبعها”، ويردف قائلاً: “الأقمشة والقصات والأجواء المغربية حاضرة دوماً، لكنها تمتزج دائماً برؤية تتجاوز نفسي: مزيج تحويل ما هو تقليدي إلى معاصر، هكذا تلهمني المغرب”.

والآن اقرئي: لهذا زارت ميغان ماركل هذا المركز الإسلامي سرّاً

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع