تابعوا ڤوغ العربية

يحتفي عدد يونيو 2021 من ڤوغ العربية بالمملكة العربية السعودية بغلافين تلتقي الموضة من خلالهما بالفن، ليمثلا معًا قمة التناغم والتعاون الإبداعي

عارضي الأزياء السعوديان شهد سلمان وعبد الرحمن العمّار يرتديان قطعًا مفصّلة من قبل المصمّمة أروى البناوي. تصوير حياة أسامة والعمل الفني لولوة الحمود

يغوص الغلاف الأول في عالم الفنانة السعودية الشهيرة عالميًا لولوة الحمود التي شرّفت ڤوغ بعمل فني للغلاف يبيّن مدى وفاء هذه الفنانة لأسلوبها الذي لا تخطئه العيون، حيث تتفاعل الأنماط الخطيّة مع تلك الهندسية. وغالبًا ما تُشاهَد أعمال لولوة على جدران عدد من أكبر المتاحف وكبرى صالات العرض الفنية في العالم، ومنها متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، ومجموعات المتحف البريطاني. وفي حوار لها مع القيّمة السعودية الرائدة مشاعل آل رشيد، تؤكد الفنانة: “يمكن للفن أن يكون بالتأكيد آلية للتغيير؛ فهو يثير حوارات بنّاءة بين الناس”، وتردف: “إن تشكيل الهوية الوطنية يتم عبر الفن”. ويتصدر غلاف القسم الإنجليزي من المجلة العارضان السعوديان اللامعان: شهد سلمان وعبد الرحمن العمّار، اللذان يتألقان بقطع أبدعتها لهما خصيصًا المصممة أروى البنوي. وهما يمثلان القوة والتفرد للجيل الجديد من المبدعين السعوديين.

لولوة الحمود. الصورة بعدسة نايف القبة. العباية من Bleu La Soie

وفي ذات السياق الإبداعي، يجمع الغلاف الثاني بين جيلين من المطربين السعوديين، وهما الفنان الأسطوري عبادي الجوهر والفنانة الصاعدة تام تام ، اللذين تم تصويرهما في موقع يحتفي بأعمال الفنان الموهوب الصاعد عبد العزيز آل عبد العزيز وعالمه الثري بالألوان الذي ينبغي ألّا تفوّتوا مشاهدته، بإطلالات صممتها لهما خصيصًا هديل الحسين، حيث يحمل الجوهر عودًا ثريًا بالطلاء اليدوي. ويقول آل عبد العزيز: “يسعدني أن أكون جزءًا من هذا العمل وأن أتعاون مع فنان شكل مصدر إلهام لأجيال عدة بين الماضي والحاضر وفنانة شابة لها حضور عالمي”. ومن جانبه، يؤكد الجوهر: “إن جمع فنانين من جميع أنحاء دول الخليج وحثهم على التعاون في تطوير الموسيقى الخليجية سيرفع من مكانة الفن الخليجي. ذلك لأن الفن في المنطقة بُني بمساع فردية لا جماعية وتعاونية”.

ويقدم العدد أيضًا أكثر المواهب السعودية الشابة جاذبيةً في عالم الأزياء، مع أساطين الصناعات الإبداعية في المملكة. وفي ظهور إعلامي نادر، يفتح عدنان أكبر قلبه للحديث عن مسيرته الريادية ومشروعاته المستقبلية، ويقول بفخر عن وطنه: كانت مكة دومًا، وستظل، مفترق طرق بين الثقافات والحضارات”. كما نلتقي الشاعرة والصحفية والناشطة الثمانينية ثريا قابل التي لعبت دورًا رائدًا في حمل لواء المرأة وكسر التقاليد المجحفة في حقها، وتنصحها قائلة: “لا تنسي أنكِ سعودية وأنكِ بنت قبلة الأمم وهذا يعني مكانة كبيرة لها قداسة”.

الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع عدنان أكبر. الصورة: تم إرسالها للمجلة

إن المشهد الإبداعي النابض بالحيوية والنشاط في السعودية يتمتع بحضور قوي على طول صفحات عدد يونيو، حيث تؤكد طائفة جديدة من المصممين أن السعودية ستنمو لتغدو قوة رائدة في التصاميم الرائعة. وفي هذا الإطار، التقوا دانيا شنكار، وهديل الحسين، ونوف الحازمي (RealSelf)، ورغد الحقيل (Ragail)، ويزيد (UnasTokyo) الذين يركزون على الابتكار المستدام.

الصورة بعدسة نايف القبة

وتلتقي ڤوغ العربية أيضًا راقصة البالية سميرة الخميس، والمغني التينور الأوبرالي والملحن مروان فقي، ومغني الكاونترتينور الأوبرالي محمد خيران الزهراني، والسوبرانو سوسن البهيتي. ويسهم هؤلاء الفنانون السعوديون الأربعة بلا شك في الارتقاء بمستوى الفن الرفيع بالمملكة؛ فكل منهم يرسم ملامح مجاله الفني على طريقته، ويتحدى التوقعات الفنية والثقافية عبر موهبته منقطعة النظير. 

سميرة الخميس. تصوير: عبدالرحمن الدخيني

ويسلط عدد يونيو أيضًا الضوء على نساء من جميع أنحاء المملكة تفوقن في مجالات الفن، والتأليف، والأعمال الإنسانية، وقيادة الطائرات، والمحاماة. ويشمل ذلك ثلاثة أجيال من مؤسِّسَات مركز العون، وهن: سعاد الحسيني الجفالي، ومها الجفالي غندور، ودانيا غندور عليان؛ ومهندسة المراكب الفضائية والصواريخ مشاعل الشميمري؛ والمحامية وأول سيدة تؤسِّس مكتب محاماة سفانة دحلان؛ ومشاعل بنت منصور بن سلطان مؤسِّسَة مبادرة الفروسية المتحدة. وتروي هؤلاء الرائدات سردًا جديدًا لما تمثله المرأة العربية المعاصرة.

تصوير لينا مو

وتتحدث منى أبو سليمان، الناشطة الاجتماعية وأول سعودية يتم اختيارها سفيرةً للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في حوارنا معها عن رسالتها المؤثرة حول تمكين المرأة التي ستسلط عليها الضوء في كتابها الجديد. كما يتعرف القرّاء في عدد السعودية على إيمي روكو، المولودة في جدة والتي أقامت مساحة إبداعية دون أن تكشف أبدًا عن وجهها. وكذلك تتحدث الفنانة السعودية الساخرة، التي يتابعها على مواقع التواصل 1.5 مليون متابع، عن ارتدائها للنقاب قائلة: “المرأة الخجولة الخانعة هي الصورة النمطية للمرأة التي تغطي وجهها… أشعر بالإهانة. فلست خجولة ولا هادئة. أنا جريئة”.

تصوير سمسم

كما تنفرد ڤوغ العربية في هذا العدد حصريًا بالإعلان عن تعاونها مع هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة السعودية في إطلاق مبادرة ’100 علامة سعودية‘. ويقود المبادرة الجديدة، التي تدعو 100 مصمم ومصممة أزياء من السعودية للاشتراك في برنامج إرشادي صارم، أصحاب الريادة والخبرة في هذا المجال برئاسة سمو الأميرة نورة بنت فيصل مديرة قطاع التطوير بهيئة الأزياء. وتقول سموها: “لقد أمضت هيئة الأزياء عام 2020 في وضع الأسس لقطاع متمكّن، والآن في 2021 نطرح هذه المبادرة، من بين مبادرات أخرى، حرصًا على تحقيق طموحاتنا – التي تعكس طموحات مجتمعنا”.

منى أبو سليمان. الصورة: تم إرسالها إلى المجلة

أقرئي أيضاً: عدد مايو من ڤوغ العربية يحتفي بالمهارات الفنية والحِرَفية والخبرات العملية

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع