مجموعة الأزياء الراقية لخريف 2018 من ڤيكتور آند رولف. Indigital.tv
إن كان الفستان الذي يبدو كسرير أو المعطف المطري الذي تعلو صدره كلمة “لا” بالإنجليزية ثلاثية الأبعاد من مجموعة الأزياء الراقية لخريف 2018 لڤيكتور آند رولف والتي عُرِضت يوم الأربعاء الفائت يبدوان مألوفين لكم، فذلك لأنكم قد شاهدتم تلك القطع سابقاً، حسناً، ليس تماماً بل شاهدتم نسخةً منها على أية حال، إذ قرَّر ثنائي التصميم الهولنديان ڤيكتور هورستنغ ورولف سنورن الاحتفاء بمرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس الدار عبر إعادة ابتكار 25 إطلالة من أشهر إطلالاتها من مجموعاتها السابقة وتقديمها بلون أبيض بالكامل.
ولم تتبع المجموعة المطعَّمة بكريستال سواروڤسكي، والتي حملت العنوان: “إماكيوليت كوليكشن” [أي: مجموعة نظيفة]، ترتيباً زمنياً، بل بدأت بإطلالة مستوحاة من مجموعة “بلاكلايت” لربيع 1999 (والتي يقرَّان بأنها المفضلة لديهما)، بينما برز التصميم المُعاد ابتكاره لأول مجموعة لهما على الإطلاق (والتي نالت جوائز) في العام 1993، وهو فستان ممزَّق ضخم بياقة عالية، في 21 إطلالة خلال العرض. وتتضمن القطع المبتكرة الأخرى التي قد يستذكرها معجبو العلامة من أرشيفها: فستان من التول تزينه ثقوب هائلة الحجم، ومعطف كاب ضخم من عرض مجموعة “دمية روسية” للأزياء الراقية لخريف 1999، والذي يُعرض حالياً في معرض “كائنات سماوية: الأزياء والمخيِّلة الكاثوليكية” في متحف متروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك.
مجموعة الأزياء الراقية لخريف 2018 من ڤيكتور آند رولف. Indigital.tv
وتترافق المجموعة الاحتفالية هذه مع معرضٍ يُقام في متحف كونستال بمدينة روتردام، تحت عنوان:’ ڤيكتور آند رولف: 25 عاماً لفناني الموضة‘. ويقام هذا المعرض تحت رعاية تييري-ماكسيم لوريو، ويعرض أعمالاً سابقة وأخرى جديدة، وأزياءً مسرحية مثل فستان البيبي دول بلون العلكة الوردية المزدان بطوق رقبة مكشكش الذي ارتدته مادونا في معرض ميامي آرت بازل، ونحو 60 قطعة من الأزياء الراقية.
وبعدما التقيا خلال دراستهما في أكاديمية أرنهيم للفن والتصميم، بدأ هورستنغ وسنورن العمل سوياً بعد تخرجهما مباشرةً. وقال المصممان لمجلة ڤوغ العربية في حوارٍ نُشِر على صفحات عدد يونيو 2018: ” بدأنا ونحن صغيران للغاية”، وأضافا: “كنا دائماً نفكر في السنوات الخمس المقبلة وما أردنا تحقيقه، وفي مرحلة معينة أصبح الأمر مستغرِقاً”. وأردف هورستنغ: “جعلني ذلك أدرك أنني لست في حاجة للتفكير في الخمسة وعشرين عاماً المقبلة. يجعلني ذلك غير سعيد. نريد الآن أن نشعر بالامتنان. ونأمل أن يستمر ذلك”. ولا نرى أنَّ هناك أيُّ سبِّبٍ يحول دون ذلك.
والآن اقرئي: اثنان من أهم ركائز عالم الموضة: مؤسِّسَا ڤيكتور آند رولف يستعرضان تاريخهما الثري بالإنجازات
