بات من الواضح أن الجمال يأتي بجميع الأشكال والأحجام، غير أن تلك الحقيقة لم يلتفت إليها عالم الأزياء إلا مؤخراً، فقد أصبحنا نشاهد تنوعاً في الحملات الإعلانية بما يدع المجال لاستيعاب عارضات أزياء من جميع الخلفيات، ومن ثم تحقيق مستوى أكبر من الشمولية. وتعد عارضة الأزياء المغربية تيليلا أولحاج والتي تبلغ من العمر 22 عاماً نجمة صاعدة على وشك أن تولد على أعتاب هذا التحول، لتنضم بذلك إلى أماني إسيبي ونجمتي غلاف ڤوغ العربية السابقتين شهد سلمان و إكرام عبدي عمر وغيرهن الكثيرات ممن كانت لهن الريادة في التفرد والقبول في مجال الموضة والأزياء بمنطقة الشرق الأوسط. وفيما تتأهب أولحاج للانطلاق نحو العالمية الذي بات وشيكاً، إليك خمس معلومات يهمكِ معرفتها عن هذه العارضة الصاعدة:
لم تصبح عارضة أزياء بدوام كامل إلا في الآونة الأخيرة فقط
نشأت أولحاج في مدينة أزيلال التي تقع وسط المغرب على بعد ثلاث ساعات من مراكش ، وقد بدأت مسيرتها المهنية كمعلمة حوار قبل أن تتخذ قرارها بالعمل كعارضة أزياء لكل الوقت. مع ذلك، استطاعت أولحاج خلال هذه الفترة القصيرة جداً أن تصبح واحدة من بين أفضل الوجوه الشابة العديدة بالمنطقة في هذا المجال. وفي حوار سابق لها مع ڤوغ، قالت: “لطالما أحببت الموضة، حتى وأنا في سن صغيرة. أتذكر أنه عندما كنت فتاة ابنة 11 عاماً كنت أتحمس بشدة لقراءة المجلات التي كانت تحتفظ بها أمي والتي تحوي أحدث صيحات الموضة في عالم القفاطين. إنني أعتقد أيضاً أن الموضة والألوان تجري في دمنا كوني مغربية الجنسية. لقد ألقيت نظرة على صور عائلتي القديمة وأدركت أنهم كانوا ممن يسهمون في رسم ملامح صيحات الموضة أيضاً”.
أغلب عملها مع علامات محلية
سواء أكانت وجهاً لدى علامات شهيرة، مثل دار ميزون إيه آر تي سي والتي تشارك بانتظام في أسبوع الموضة بباريس أو كانت تعرض أزياء لعلامات ناشئة مثل علامة بوغروغ المغربية الإسكندنافية للإكسسوارات، تضع تيليلا نصب عينيها تقديم الدعم لأصحاب المواهب من مصممي الأزياء في بلدها الأم، والذي في طريقه ليصبح مركزاً متنامياً للموضة. تقول: “يشهد مجالا الموضة وعرض الأزياء ازدهاراً كبيراً في المغرب في هذه الآونة، إذ باتت تملك طاقات إبداعية غير محدودة، ونحن هنا نعيش في ظل بيئة ترحب بالتفسيرات الجديدة للأزياء والموضة”.
لا تتقيد بأسلوب واحد في الأزياء
للموضة أوجه عديدة، وبالتالي، يصعب على أولحاج اختيار أسلوب واحد في الأزياء والتقيد به، حيث يتغير أسلوبها بحسب الأجواء التي تتواجد فيها، والمرحلة التي تمر بها من حياتها. الشيء الثابت الوحيد هو ذوقها المتفرد الذي يظهر مع كل طقم ترتديه. “يتفاوت أسلوب أزيائي الشخصي كثيراً ويتنوع ما بين ارتداء الأزياء التقليدية وأزياء الشارع وتلك التي يمكن وصفها “بالراقية”، ولكن الأمر كله يعتمد على حالتي. وعموماً، دائماً ما أضيف لمستي الخاصة على كل ما أرتديه”.
تكرس نفسها للاحتفاء بحب الذات والتعبير عنها في المنطقة
من خلال انضمامها إلى فريق (متنوع) يحوي عدداً من النجوم العرب المبدعين في إطار حملة Get Together الراقية التي أطلقتها منصة فارفيتش للتجارة الإلكترونية في وقت سابق خلال هذا العام، عرضت أولحاج نماذج عصرية معدلة من موضة الأزياء المحافظة المستوحاة من الشرق الأوسط لتبرهن على تطور مجال التصميم في الموضة المحلية، وأيضاً في نوعية الشخصيات الملهمة المقدمة.
تتخطى حدود الأزياء التقليدية
على الرغم من أن أولحاج تستمد إلهامها من الأسماء اللامعة في سماء هذا المجال، أمثال، ڤيڤيان ويستوود و باكو رابان ، فإنها تميل أيضاً لعلامات فرنسية أكثر عصرية مثل ميزون مارجيلا وكوريج لتصنع مزيجاً بدأت في تجربته طائفة جديدة من المغربيات. “إننا نحاول الابتعاد عما هو تقليدي ومبتذل في مقابل الانتقال إلى شيء أكثر أصالةً وغير معتاد نوعاً ما أيضاً”.
اقرئي أيضاً: حصرياً .. هايلي بيبر تتحدث من قلبها في أصدق حوار لها على الإطلاق