رسم لمجموعة تويستد روتس لربيع 2018. بإذن من تويستد روتس
اقترب موعد اختيار المصمم الفائز بجائزة الأزياء 2017 المقدّمة من مجلس دبي للتصميم والأزياء وڤوغ، إذ يعرض المصممون والمصممات مجموعاتهم الربيعيّة في حفل يقام في الثامن من الشهر الجاري، أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمختصّين في هذا المجال. وبعد أن اطّلعتم على تفاصيل مساحة العمل الخاصّة بهؤلاء المصممين عن فئة الملابس الجاهزة (هنا)، نستعرض معكم في هذه الصفحة إبداعات كلٍّ منهم في مجموعات ربيع 2018. فتابعوا معارض الصور التالية:
للمصمم فيصل الملك
“أطلقت عليها اسم Echoic Memory (أي الذاكرة الصدوية)، وتحاكي هذه المجموعة من علامة فيصل الملك لربيع 2018 ذلكَ الشعور الذي يعتريك عند استجماع الصور والأصوات خارج حدود الزمان والمكان لتخلق متحفاً للتجارب، من الرومانسيّة المظلمة في القرن التاسع عشر، ولوحات ما قبل الرفائيليّة، حتى تحرير الأزياء النسائية في 1920، وثقافة البوب في التسعينيات. توالفت كلّ هذه العناصر لتشكّل مجموعة فريدة، وظهرت معاً في إطار عصري، مع تناقضات لافتة في الألوان، والملمس، والحجم، وحتّى الزخارف.
امرأة فيصل الملك باقية على حالها، ولكنّ قصّتها تطوّرت لتضم ألواناً وأشكالاً مختلفة. الألوان تعود بنا إلى اسم هذه المجموعة الذاكرة الصدوية، حيث الأرجواني يرمز إلى حب الماضي في العصر الڤيكتوري إلى جانب لطخات من لون فاكهة الكاكا لتضفي حلاوةً إلى هذه المجموعة. لا تزال (امرأة فيصل الملك) مخلصة للأقمشة المنسوجة يدويّاً في مصر، والمحبوكة بمهارة في اليمن، إضافة إلى التطريز. تحافظ على افتتانها بالشرق، لتأتي هذه المجموعة جامعةً بين تجاربها، ومجموعتها الأثريّة الثمينة”.
للمصممة فاطمة الملّا
“علامة إف إم إم هي واحدة من العلامات الرائدة في مجال الثقافة الشعبيّة وفنون البوب. أردت أن أظهر ثقافتي كإماراتيّة من خلال مجموعة من الألوان والأشكال، وأنا آخذ الألوان على محمل الجد. كمصممة، أشعر أن ترتيب الألوان والأشكال هو أشبه بتنظيم الأوركسترا، كلّ الآلات يجب أن تكون متناغمة مع بعضها البعض. وما أرسمه يجب أن يظهر الفكرة ذاتها، ويعكس الروح نفسها. والأمر نفسه يسري على تصاميمي. أحبّ أن أخلق تبايناً يظن من يراه أنه لم يكن ممكناً”.
للمصممة لمى جوني
“أردت أن أجسّد التسعينّيات بأسلوب دقيق، وأطلقت على هذه المجموعة اسم Back To Basics (أي العودة إلى الأساسيّات)، بمعنى أنني أردت أن أستعيد التصاميم الأساسيّة بأسلوب عصري وأنيق. تلاعبت بالأشكال الهندسيّة باستخدام مزيج الأصواف، وقدّمت أشكالاً مختلفة لحقيبة الحزام، كما عززت البنية الداخليّة للفساتين حتّى أعطيها هيكلاً ظاهراً. ضمت المجموعة كذلك السترات والقمصان المزيّنة بالترتر، والجمبسوت بقصّة تظهر الكتفين، وأزياء السفر والبذل الخلابة. باختصار، أردت أن تكون متنوّعة وتكمل خزانة كلّ سيّدة”.
للمصممة نور نجم
“آفاق، هي إعادة تشكيل عالم الاحتمالات. استوحيت هذه المجموعة من الخط الرفيع الفاصل بين الواقع والأحلام. هي دعوة لعبور هذا الخط، وإبعاد حدوده قليلاً، دعوة لأن نرتقي بأنفسنا في مواجهة الواقع”.
للمصممة لطيفة القرق
“استلهمت هذه المجموعة من حديقة غويل في مدينة برشلونة بعد أن زرتها أخيراً، كثير مما شاهدته هناك لفت انتباهي. إنها بمثابة ملعب للذهن، فيه الخدع البصريّة كالأعمدة التي تحاكي جذوع النخيل، وغطاء من السيراميك الذي يمتدّ أمامك بكلّ الألوان، بعضها جاء مرتباً في أنماط والبعض الآخر ظهر بشكل عشوائي. جمال ذلك السيراميك وأسلوب الهندسة في حدائق غويل هو أكثر ما لفتني فيها. يطلق على هذا الأسلوب اسم موزاييك ترينكاديس وقد استخدم لجماله الفنّي وقيمته الاقتصاديّة كذلك. هذا الانحدار المتكرر للمنحنيات والخطوط المستقيمة هو التأثير الرئيسي وراء الفسيفساء. وعلى الرغم من أنه لم يكتمل، إلا أنه يبقى واحداً من أهم أعمال المهندس الإسباني أنطوني غاودي.
تركّز المجموعة على تشكيل نمط مماثل لما قدّمه غاودي، حيث ركّز على الأشكال والخطوط المتباينة، وأنا شعرت أن مجموعتي بحاجة لهذا كذلك. نتيجة لذلك يظهر التلاعب في الأقمشة، واستخدمت طبعات مختلفة لأظهر ذلك الشكل نفسه. وكما في حديقة غويل، جاءت الأشكال سلسة وبسيطة، مع الانتباه للتفاصيل حتّى تُظهر الأزياء بصمة العلامة، فهي تمثّل أسلوب تويستد روتس من خلال الخطوط المستقيمة والمنحنيات الناعمة”.
جولة داخل مساحات العمل الخاصة بالمرشّحين النهائيين لجائزة الأزياء عن فئة الإكسسوارات
