تابعوا ڤوغ العربية

الملكة رانيا تثني على جهود هذه الأكاديمية الأردنية في الحفاظ على التراث الشركسي

لعب الشعب الشركسي دوراً محورياً في تطور الأردن، ومنذ العام 1921 خدم كحرس ملكي للبلاد. وقد احتفت بهم الملكة رانيا العبد الله يوم الأربعاء الماضي حينما زارت الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية في عمّان، وأثنت على أنشطتها التطوعية للحفاظ على تراث شعبٍ كان له في السابق بلد مستقل، يقع في روسيا الأوروبية في يومنا هذا.

وقد التقت الملكةُ مجموعةً من مجلس إدارة الأكاديمية وأعضائها لمعرفة المزيد عن هذه المنظمة التي “تسعى إلى حفظ الثقافة الشركسية ونشر الوعي بها على الصعيدين المحلي والدولي”، وفقاً لما نشره المكتب الإعلامي للملكة. وتقيم الأكاديمية دورات لتعليم اللغة الشركسية، كما أطلقت أول قاموس عربي-شركسي في العالم، وهي أيضاً مقر فرقة أبناء الجبال للرقص الفلكلوري التي تضم أكثر من مئتي شاب وفتاة. وشاهدت الملكة عرضاً قصيراً قدمته الفرقة خلال زيارتها، أثنت بعده على جهود الأكاديمية وراقصيها المعروفين، حيث قالت: “جهودكم في الحفاظ على التراث الشركسي الأردني، وإثراء التنوّع، وزرع هذه القيم في الأجيال التالية تعزِّز من ثقافة الأردن الفنية”.

وتأتي هذه الزيارة في خريفٍ حافلٍ بالنسبة للملكة، حيث شاركت خلاله في قمة “هِي فور شي إمباكت” في مدينة نيويورك، وكذلك حضرت أعمال المنتدى الفكري لعام 2018 الذي نظّمته القناة التركية تي آر تي وورلد الناطقة باللغة الإنجليزية في إسطنبول خلال الأسابيع القليلة الماضية. وخلال مشاركتها في ذاك المنتدى، حثَّت الملكةُ رانيا العالمَ على العمل الجاد من أجل تحقيق التغيير، وقالت: “لقد قطعنا حتى الآن شوطاً طويلاً فيجب ألا نستسلم بينما نمضي قدماً للأمام”، وأضافت: “كل يوم تنهال علينا دلائل عن المعاناة”، ثم أردفت: “في مواجهة هذه الأعمال الوحشية الجماعية، كثيراً ما نفشل في العمل بحسم. فلا يزال العديد من دول العالم لا تنزعج من أعمال الإبادة الجماعية في ميانمار، حيث قُتل أكثر من 25 ألف من مسلمي الروهينغا بوحشية، وفرّ أكثر من 900 ألف من منازلهم”. وحثت الملكةُ رانيا الحضورَ على عدم الاستسلام لمشاعر العجز، مؤكدةً: “نحن قادرون على القيام بأمور لا تُصدق”.

واستطردت: “حتى في أكثر الأماكن قسوةً وظلاماً، تواصل الفضائل الإنسانية إشراقها. ومن بين الأفئدة المتألمة، ثمة حياة رحبة باقية وجديرة بالإعزاز. ولا وقت للانسحاب الآن. وبدلاً من الإحساس باليأس تجاه جميع ما فقدناه، يجب أن نقاتل من أجل البراءة التي بقيت لنا وحمايتها. والتحدي الذي نواجهه اليوم –وكل يوم– هو مواجهة أشد الحقائق قسوةً وإيلاماً في عالمنا ودون أن نتهاون في مُثُلنا… وأن نظل صامدين في رفضنا لقبول ما لا يمكن قبوله”.

والآن اقرئي: أمل كلوني تتخذ هذا الموقف في الأمم المتحدة إزاء قضية الصحفيين المعتقلين

ڤوغ توصي بـ

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع