”يتم في دبي التركيز على المباني الأيقونيّة، إلا أنني رأيت اهتماماً بالرقي والفخامة في المباني السكنيّة أيضاً”، هذا ما قاله المهندس فيكتور أودزينيا، صاحب ستوديو فيكتور أودزينيا للهندسة المعمارية والتصميم في حي دبي للتصميم d3 ، الاستوديو المسؤول عن تصميم ديكور منزل عائلة عبد الله القرق(موضّح في الصورة) الذي اكتمل مؤخراً و حصل على عدة جوائز. ويكمل: “يقيم الناس هنا في أفضل الفنادق في العالم. يتبعون الموضة، و الفنون، ويطلبون منازلاً بهندسة وتصميم فاخرين.”
انتقل فيكتور أودزينيا إلى دبي عندما كان مهندساً معمارياً لدى شركة فوستر و شركاه للإشراف على بناء برج انديكس ذو الثمانين طابقاً، ويستذكر قائلاً: “كنت في عمر 28 عاماً، وقد كانت فرصة وظيفيّة رائعة، حيث وقعت في عشق دبي فور الانتقال إليها، فهي عالميّة جداً”، وعندما اكتمل مشروعه آخذ أودزينيا المخاطرة و استقال من شركة فوستر و شركاه ليفتتح الاستوديو الخاص به في دبي.
منطقة تناول الطعام في المجلس، ومائدة طعام ومقاعد سوداء من ريك أوينز، لوحة “تطور الإنسان” المضيئة من أحمد ماطر.
“عملائي يريدون الحلول الفريدة، والأساليب الخاصة، كالإضاءات المفصّلة، والأثاث، والأعمال، ونحن نبني لنبهرهم” يوضّح أودزينيا ، ويؤكد على أن قوة التحمل أصبحت من أوليات التصميم. ويقول،” أتعرف على حاجاتهم، و أسلوب حياتهم لأعطيهم ما يطلبون” وعندما اجتمع مع السيد عبد الله القرق، اقترح عليه بداية البناء من الصفر بدلاً من ترميم المبنى القديم، وفي اليوم التالي أُحضرت الجرارات لإكمال المهمة.
يقول أودزينيا موضحاً أنه عندما يبدأ في العمل على مبنى سكني في المنطقة، تصبح الخصوصيّة على رأس قائمة الأولويات، “ لا ينبغي للجيران أن يتمكنوا من رؤية الفناء أو النظر إلى المساحة التي بنيت لتشعر العائلة بالأمان. وقد بني منزل عائلة القرق في الطابق الأرضي بالكامل لزيادة الخصوصية، وبنيت الفيلا على الطريقة العربيّة التقليدية حيث تطل بالكامل على الحديقة الداخليّة، بينما يغلق باب الفناء إلى الشارع و المجتمع الخارجي.”
المدخل الرئيسي للمجلس، مقعد خشبي بطول 6 أمتار من ريك أوينز، وكراسي طويلة من تصميم بيير جانيريه أحضرت من شانديغار ، سجاد مصنوع يدوياً من الفنان الإيراني طاهر أسعد بختياري، ولوحة من الخط من محمد بوزورجي.
“استغرق تصميم الفيلا و استخراج التصريحات للبناء عاماً كاملاً، بينما تم بناؤها خلال عام ونصف،” ويقول أودزينيا مؤكداً: ” يعد هذا الوقت سريع للغاية مقارنة مع أوروبا، فهناك يستغرق استخراج التصريحات وقتاً إضافياً.”
صمم هذا المنزل بأرضيات و جدران من حجر الترافرتين الإيطالي ، وذكر أودزينيا :“ أحب استخدامه لأنه يتميز بلون بيج ذو ملمس دافئ و جميل، بدون إضافة الطلاء،” ويضيف:” استخدمنا النقوش الهندسيّة الإسلامية في هذا البناء في الحمامات، وعادة ما يعجب عملائي بهذه اللمسة من الثقافة المحليّة.”
منظر بركة السباحة، و الجلسة الخارجية المظللة.
شاهدي في الصور أعلاه منزل القرق الذي عمل عليه استوديو فيكتور أودزينيا للهندسة المعمارية و التصميم، ليضم قطعاً فنيّة من أعمال أحمد ماطر، وهايف كهرمان، و أثاث يحمل بصمة ريك أوينز، و فيكتور أودزينيا ، بالإضافة إلى بيير جانيريه.
