تابعوا ڤوغ العربية

فيلم وثائقي أنتج في الإمارات لأشهر المتسلّقين في العالم يحثّك على الصمود في وجه المصاعب

نشأت دينا خرينو في الأردن، لأم لبنانية وأب فلسطيني في جو يطغى عليه الاختلاف في الثقافات والمعتقدات وكذلك الديانات. علّمتها أسرتها أهمية التعاطف مع الآخر واحترامه. عملت دينا في مجال الصحافة الحرة فترة من الزمن قبل أن تقرر صناعة أفلام وثائقية تسرد قصصاً تتجاوز الحدود والعرق والطبقية لتوحد الناس في بحثهم عن المعنى مستفيدة من خلفيتها الثقافية المختلطة لتفهم الناس وتلقي الضوء على روايات مهمشة أو منسية.

قدمت دينا فيلماً وثائقياً يتناول إنجازات أهم 20 متسلقاً حول العالم بعنوان Fine Lines، صحيح أن إنجازات الرياضيين كانت مثيرة للإعجاب، إلا أن تركيز دينا واهتمامها الأكبر دار حول صمودهم وقدرتهم الجبارة على تحويل الاضطراب العاطفي والمصاعب إلى تحدٍ. فتح هذا التأمل الفلسفي المجال أمام مناقشات تناولت المخاطر والخوف والموت والتعقيدات العاطفية والصراعات اليومية. وبينما كانت دينا تحاول الغوص في الأعماق للعثور على الأصل والجوهر، وجدت نفسها تعيد تصميم خطوطها الخاصة وتبحث عن طرق لتغذي روحها.

كثيرة هي القصص التي تتداخل لتتيح للناس التواصل الواحد مع الآخر، تقول دينا: “لو اخترنا جميعاً توسيع دوائرنا خلال العقد المقبل، قد يرتفع مستوى التعاطف ونعزز الأمل في الرابط البشري ونصدر بحقّ الآخر أحكاماً أقل”.

تتحدث دينا عن الفيلم الوثائقي فتقول: “أُنتِج الفيلم في الإمارات العربية المتحدة. وقد استغرق العمل عليه 3 سنوات جلت في خلالها 9 دول، 16 موقعاً وقابلت 20 متسلقاً من أهم وأشهر المتسلقين في العالم. وقد حاز الفيلم جوائز عديدة في مختلف أنحاء العالم”.

وعن تجربتها على المستوى الشخصي تقول: “طرح فيلم وثائقي يتناول أهم 20 متسلقٍ حول العالم ممن حققوا شهرةً وإنجازات كبيرة كان فرصةً لاكتشاف ذاتي. تملكني الفضول لأعرف كيف يعيشون المغامرة علّني أفهم الحياة بشكلٍ أفضل وأتجرأ على المخاطرة. تركيز هؤلاء المتسلقون وتفانيهم وإحساسهم الغريب كان ملفتاً، أذهلني احترامهم للحياة المقترن بشجاعةٍ نادرة عند مواجهة المجهول”.

لم يركز الفيلم على الرياضات المتطرفة، بل عرض لقصة فلسفية وإنسانية عن أشخاص يتابعون شغفهم رغم المخاطر والخوف. موضوع الفيلم بحدّ ذاته حثّ دينا على السعي وراء مشاعرها الخاصة رغم الانتكاسات والشكوك وهي تقول: “تجرأت أكثر على المجازفة.” جاء الفيلم الذي يلقي الضوء على المرونة في الحياة فرصةً تبيّن أننا كبشر نعيش وسط شكوك كثيرة وتحديات هائلة سندرك حين نتجاوز حدودنا وعرقنا وفئتنا، أننا ننتمي جميعاً إلى قبيلة واحدة فنسعى للبحث بعضنا عن بعضنا الآخر”.

لن تكتفي دينا بالحب والفخر وكلّ الأحاسيس التي روادتها أثناء العمل على هذا الفيلم، فهي تواصل بحثها عن شخصيات جديدة يمكن أن تشكل قصصها مصدر إلهام للآخرين.

الفيلم متوفر عبر Apple TV وAmazon وغيرها من المنصات، كما يمكن متابعته عبر الموقع الإلكتروني التالي: www.finelinesfilm.com.

“لا تشلون الهم” رسالة دولة الإمارات لكل مواطن ومقيم على أرضها

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع